انفجار بيروت يدخل شهره الثالث
أهالي الضحايا والمتضرّرين يثورون
تقرير فؤاد قازان
لمحة موجزة
على الرغم من نطاقها الضيّق الذي اقتصر على وقفات احتجاجية أمام مرفأ بيروت، اندلعت المظاهرات مرة أخرى في العاصمة، للمطالبة بالشفافية في العدالة والحقيقة في جريمة انفجار مرفأ بيروت وتحويل جزء كبير من قلب العاصمة الى ركام. فحتى اليوم ، لم يُطرد موظف واحد لا من الموظفين الصغار ولا من ذوي المراتب الرفيعة أو الشخصيات السياسية ، مما يكشف عن درجة المساءلة المتدنية لا بل المعدومة في البلاد.
ومن الأسباب الاضافية التي أغاظت أهالي ضحايا الانفجار أن الحكومة وفي بداية الشهر، نعت وفاة أمير دولة الكويت فيما تغاضت باستمرار عن تكريم من سقطوا في بيروت ، من خلال تحقيق العدالة السريعة أو حتى من خلال الوقوف دقيقة صمت عن أرواحهم أو تنكيس الإعلام.
مرة أخرى، استسلمت النخبة السياسية لضغط حيتان المال وأصحاب الاستثمارات على أمل الحصول على بعض الفتات من موائدهم الدسمة بالصفقات.
أما الذين سقطوا ضحايا الانفجار الكارثي، فمن خلال قراءة سريعة لتاريخ لبنان الحديث فقد ينضّمون إلى قائمة طويلة من الضحايا الذين تم نسيانهم عبر عقود.
المساعدات الإنسانيّة
على الصعيد الإنساني، تتواصل الجهود لمواجهة تاعيات الانفجار. فقد تداعت 35 منظمة إلى توحيد جهودها أخيرًا ومواصلة العمل في 14 منطقة متضررة من بيروت، وذلك عبر تقديم الدعم للأشخاص في قطاعات سلامة الأغذية والصحّة والمأوى والحماية والمياه والصرف الصحّي والنظافة الصحيّة.
ومثلها قامت منظمة Mercy Corps وثمانية شركاء (ACF و ACTED و CARE و DRC و IRC و Al Majmoua و Oxfam و Save the Children) بتقييم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المناطق المتضرّرة من الانفجار لمساعدتها على العودة الى الحياة. شمل المسح 1164 من أصحاب الأعمال في 21 حيًّا في بيروت. علاوة على ذلك، خصّص الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي، في محاولة لتقديم مساعدة نقدية إلى 37 ألف أسرة، 10 ملايين دولار أميركي. كما قام الصليب الأحمر في موناكو بمبادرة من رئيسه صاحب السمو الملكي الأمير ألبرت الثاني بتخصيص 100 ألف يورو للمتضرّين من الانفجار. كما سيتم تخصيص 50000 يورو للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر و 50000 يورو للصليب الأحمر اللبناني.
دائرة التواصل والعلاقات العامة