ماكرون يعقد المؤتمر الثاني لدعم لبنان، فماذا في تفاصيله؟
تحديثات جديدة
بعد 4 أشهر من انفجار مرفأ بيروت الكارثيّ، ترأّس الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، في 2 كانون الأوّل/ ديسمبر، مؤتمرًا دوليًّا افتراضيًّا لـ "دعم الشّعب اللّبناني". شارك في المؤتمر رؤساء دول عدّة ومنظّمات دوليّة وجهّات مانحة مختلفة ومنظّمات غير حكوميّة وممثّلي المجتمع المدني اللّبناني. وبحسب الرئاسة الفرنسيّة، هدف الإجتماع إلى مناقشة المساعدات الّتي قدّمها المجتمع الدولي، وتقييم عمليّة توزيعها منذ المؤتمر الّذي عُقد في 9 آب/ أغسطس. كما تمّ البحث في الحاجات الجديدة المطلوبة وفي سبل العمل من أجل تأمينها، في إطار الأزمات الّتي يواجهها لبنان.
من جهّته، حرص ماكرون على ضرورة عقد هذا المؤتمر الجديد على الرغم من فشل الطبقة السياسيّة اللّبنانيّة في الإيفاء بتعهّداتها بتشكيل حكومة جديدة من اختصاصيّين مستقلّين، من أجل إطلاق الإصلاحات الهيكليّة الّتي يطالب بها المجتمع الدوليّ مقابل دعم طويل الأمد للبنان.
في الأشهر الفائتة الأخيرة، تفاقمت الأزمة الإقتصاديّة في لبنان، ووصفها البنك الدولي بأنّها في "حال كساد متعمّد"، مستنكرًا "غياب التوافق السياسي حول الأولويّات الوطنيّة" الّذي "يعيق بشدّة قدرة لبنان على تنفيذ سياسات إنمائيّة متنوّرة طويلة الأمد".
على الرّغم من تداعيات انفجار بيروت الهائلة، تراجع النموّ الإقتصادي، والدعم الدوليّ الماليّ، لم تشكّل السلطات اللّبنانيّة حتّى الآن أي حكومة انتقاليّة. إذْ، ربّما تحفّز السياسات الفرنسيّة الأكثر تشدّدًا القادة والمسؤولين السياسيّين اللّبنانيّين على العمل بجديّة وبجهود أكبر.
دائرة التواصل والعلاقات العامة