هل من تعقيدات جديدة في تحقيقات انفجار مرفأ بيروت؟
تحديثات جديدة
بعد تعليق التحقيقات في قضيّة انفجار مرفأ بيروت، سُمح للمحقّق العدلي القاضي فادي صوّان باستئناف جلسات التحقيق واستجواب المسؤولين وموظّفي الدولة. جاء هذا الخبر الإيجابيّ عقب اعتصام مئات اللّبنانيّين أمام منزل صوّان لمطالبته بالاستمرار في مهمّته واستدعاء كلّ المسؤولين وتحقيق العدالة. لكن وكالعادة أي مستجدّات جديدة في لبنان بإمكانها أن تعيق مسار التحقيقات.
علمًا أنّ القاضي صوّان سبق وادّعى على وزيرين سابقين متحالفين مع أحد أقوى الأحزاب السياسيّة في لبنان. وبالتّالي، نستنتج أنّ السماح له باستئناف التحقيقات يعني الاستمرار في أداء واجباته لكن من دون إظهار حقيقة المسؤولين المباشرين عن هذه الكارثة.
في السياق عينه، أشارت محطّة MTV التلفزيونيّة أنّه تمّ إطفاء كاميرات المراقبة في مرفأ بيروت بشكل غامض قبل وقوع الإنفجار. وهذا ما يؤدّي إلى الشكّ في التحقيقات ونفي الفرضيّة الّتي تقول أنّ الكارثة "مجرّد حادث مأساويّ". إذْ، من خلال كلّ المعطيات الّتي تقدّمت لنا جرّاء التحقيقات في هذه القضيّة، خلال الأشهر الفائتة، يمكننا الإستنتاج أنّها تقع أمام طريق مسدود وأنّ كشف الحقيقة أصبح حلمًا من الصّعب تحقيقه. آملين أن تحمل السنة الجديدة أخبارًا إيجابيّة تشفي غليل أهل الضحايا، المتضرّرين وجميع اللّبنانيّين.