صلاة مسكونيّة تجمع مسيحيّي المنطقة
سيادة المطران جوزيف معوّض: المحبّة تجعلنا نقبل الآخر المختلف كعطيّة من الله... والوحدة يجب أن تُبنى على الحقيقة والمحبّة!
في إطار "أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين"، دعت اللّجنة الأسقفيّة للعلاقات المسكونيّة في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بالشراكة مع مجلس كنائس الشرق الأوسط إلى لقاء افتراضيّ وصلاة مسكونيّة، مساء الأحد 24 كانون الثاني/يناير، على تطبيق Zoom وصفحتي المجلس واللّجنة على موقع فيسبوك كما نقل مباشرة على صفحات نورسات وعدد من الوسائل الاعلاميّة.
ترأّس الصّلاة سيادة المطران بولس صيّاح ممثّلًا غبطة بطريرك أنطاكية للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، حيث شارك فيها ممثّلون عن مختلف الكنائس، ومجموعة من الكهنة والشمامسة والمؤمنين من مختلف دول الشرق الأوسط وأعضاء اللّجنة الأسقفيّة.
انضمّ إلى اللّقاء الإلكتروني عن العائلة الإنجيليّة رئيس الاتّحاد الإنجيلي الوطني في لبنان، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن عائلة الكنائس الإنجيليّة القسّ د.حبيب بدر، عن العائلة الكاثوليكيّة سيادة المطران عصام درويش (كنيسة الروم الكاثوليك) سيادة المطران سيزار اسّيّان (الكنيسة اللّاتينيّة)، والمونسينيور رافاييل طرابلسي (الكنيسة الكلدانيّة)، عن العائلة الأرثوذكسيّة سيادة المتروبوليت أنطونيوس الصوري (كنيسة الروم الأرثوذكس)، عن العائلة الأرثوذكسيّة الشرقيّة الأب سركيس ابراهيم (الكنيسة الأرمنيّة الأرثوذكسيّة)، الأب سيبوه كرابيديان ( كنيسة الأرمن الكاثوليك)، الأب جورج يوخنا (كنيسة المشرق الأشورية)، الأب تيمون السرياني (الكنيسة القبطية الأرثوذكسية)، الأب جاك حنا (الكنيسة السريانية الأرثوذكسيّة) وأمين عام جمعيّة الكتاب المقدّس د. مايك باسوس...
كما شارك في الصلاة الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس والأمينين العامين المشاركين في المجلس القسّ رفعت فكري (الكنيسة الإنجيليّة في مصر) والسيّد عادل سرياني (الكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة)، ومديرة دائرة التواصل والعلاقات العامة السيّدة أوغيت سلامة.
إفتُتح اللّقاء بكلمة ترحيب ألقاها أمين سرّ اللّجنة الأسقفيّة الأب طانيوس خليل الّذي رفع الصّلاة من أجل "المرضى والعائلات الّتي تعاني والّتي فقدت أحبّاء لها" بسبب جائحة كورونا وتابع "نخصّ بالذكر المطران شارل مراد، نائب رئيس اللّجنة، متمنّين له الشّفاء العاجل ودوام الصحّة". كما أعرب عن فرحة الجميع بمشاركة الأمين العام د. ميشال عبس مع الأمينين العامين المشاركين من مصر ولبنان "متّمنين لهم خدمة مباركة".
بالتّالي استُهلّت الصّلاة الجَماعيّة بترنيمة " تعال يا روح الربّ" وترانيم أخرى من مختلف العائلات الكنسيّة انشدها كل من روكز مزرعاني، ميراي كوتوكجيان وريتا ماريا يوسف. تخلّل اللّقاء صلوات من كتيّب "أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين" الّذي قام بتعريبه مجلس كنائس الشرق الأوسط، واختُتم بتلاوة الصّلاة المخصّصة من أجل وحدة المسيحيّين.
وللمناسبة وجّه رئيس اللّجنة الأسقفيّة للعلاقات المسكونيّة سيادة المطران جوزيف معوّض كلمة الإحتفال والتأمّل حيث استشهد فيها بجماعة غرانشان في سويسرا الّتي قدّمت موضوع ومسودّة كتيّب "أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين"، وارتكز على عنوان هذا الأسبوع "الثبات في حبّ الله في المصالحة مع الذات" (يوحنّا:15، 1-17). إذْ، أشار معوّض أنّ "الثبات في محبّة السيّد المسيح" تعني "أن نكون كالغصن الّذي يثبت في الكرمة، وبنتيجة ذلك يستطيع هذا الغصن أن يثمر". وتابع متسائلًا "كيف نثبت في السيّد يسوع المسيح؟" فقال "صحيح هناك وسائل متعدّدة روحيّة أسراريّة ولكن أركّز بصورة خاصّة على الصّلاة الصّادقة الهادئة وعلى التأمّل بكلمة الله... وهذا الثبات في السيّد المسيح يجعلنا نُثمِر".
وتابع "نسعى إلى الوحدة، لأنّ إرادة المسيح هي أن تكون الكنيسة واحدة". والمحبّة "تجعلني أقبل الآخر المختلف كعطيّة من الله، وأقدّر ما عنده من غنى في حياته الشخصيّة والجماعيّة وفي تقليده، تراثه وإرثه، وتجعلني أغتني من غناه". وأضاف المحبّة تمكّننا من الدخول مع الآخر في حوار صادق حول المسائل العالقة الّتي لم نجد لها حلّ" متجنّبين "المسالمة الكاذبة لأنّ الوحدة يجب أن تُبنى على الحقيقة والمحبّة"...