تحقيقات انفجار مرفأ بيروت أمام طريق مسدود

بارقة أمل تتجلّى في أكثر من صورة مع بداية السنة الجديدة

بعد أشهر عدّة من انفجار مرفأ بيروت، ما زالت التحقيقات غامضة. مصدر الصورة: Daily Star

بعد أشهر عدّة من انفجار مرفأ بيروت، ما زالت التحقيقات غامضة. مصدر الصورة: Daily Star

تحديثات جديدة

أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، في الأيّام الفائتة، تقريرًا أشار فيه أنّ 500 طن فقط من نيترات الأمونيوم قد انفجرت في مرفأ بيروت وحوّلت العاصمة إلى مدينة منكوبة، على عكس المعلومات الأوّليّة الّتي أفادت بانفجار 2700 طن من هذه المادّة المخزّنة، وهذا ما يثبت معطيات وتحليلات الخبراء الكيميائيّين. لكن إن تمّ تأكيد صحّة هذه المعلومات، فالسؤال الوجيه يكون: أين اختفت الـ 2200 طنّ المتبقيّة من هذه المادة؟ في هذا السياق من المحتمل أن تكون جهّة ما قد استولت على هذه الكميّة خصوصًا وأنّ نيترات الأمونيوم تُستخدم أيضًا في القطاع العسكري كصناعة القنابل مثلًا.

إذًا، تبقى التحقيقات في قضيّة انفجار مرفأ بيروت غامضة، خصوصًا عقب مقتل المصوّر العسكري جوزف بجّاني، الأسبوع الفائت، بعدما التقط صورًا لقوّات اليونيفل في المرفأ كما أشيع بعد إغتياله. آملين أن تكون سنة 2021 أكثر إشراقًا على اللّبنانيّين، وتتحقّق خلالها العدالة بكشف حقيقة هذه الكارثة المفجعة.

مساعدات إنسانيّة

2.jpg

أصدر الصليب الأحمر اللّبنانيّ تقريرًا أفاد فيه أنّه قدّم الدعم المالي المباشر والأوّلي إلى 9800 عائلة متضرّرة جرّاء انفجار مرفأ بيروت. كما تعهّد بتقديم مساعدات ماليّة مباشرة بقيمة 300 دولار أميركيّ شهريًّا، ولمدّة 7 أشهر، لـ10 آلاف عائلة على الأقلّ من المتضرّرين والفئات الأكثر ضعفًا. لا تهدف هذه المساعدات إلى إعادة ترميم المنازل، لكنّها تساند العائلات في تأمين حاجاتهم الأوّليّة والضروريّة كالطعام والأدوية وأدوات التدفئة والرعاية الصحيّة.

علاوةً على ذلك، تلقّى الصليب الأحمر اللّبنانيّ، حتّى 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، مساعدات ماليّة بقيمة 27.1 مليون دولار أميركيّ، حيث تمّ إنفاق 80٪ منها استجابةً لحاجات المتضرّرين كارثة بيروت. أمّا الـ 20٪ المتبقيّة فسيتمّ الاستفادة منها في مواجهة فيروس كورونا، وفي تقديم الخدمات الصحيّة المجانيّة للسكّان في كلّ أنحاء لبنان، خصوصًا خدمات الإسعاف ونقل الدم.

3.jpg

أعجوبة السنة الجديدة

بعد غيبوبة دامت 5 أشهر نتيجة إصاباتها البليغة جرّاء انفجار بيروت، ليليان شعيتو، إحدى الضحايا والأمّ لطفل رضيع، تفتح عينيها للمرّة الأولى في الأوّل من كانون الثاني/ يناير 2021.

أمّا اليوم، فما زالت شعيتو في مرحلة التعافي، حيث أشار الأطبّاء أنّها استعادت وعيها بمعدّل يقارب 80%، واصفين تحسّن وضعها الصحيّ بالأعجوبة.

كما أعرب ناشطون لبنانيّون على مواقع التواصل الإجتماعي عن سعادتهم بتحسّن حال ليليان الصحيّة، متمنيّن لها الشفاء العاجل كي تعود إلى أحضان عائلتها وتكون إلى جانب مولودها الجديد. آملين أن تحمل سنة 2021 أخبارًا إيجابيّة للبنان ولأهل ليليان وجميع الضحايا.  

Previous
Previous

اللقاح في طريقه إلى المنطقة

Next
Next

مقابلة مع الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس على منصّات المركز الأنطاكيّ الأرثوذكسيّ للإعلام، يحاوره د. جان توما