صلوات من الشرق على نيّة مرضى فيروس كورونا

عام وأكثر وفيروس جامح يتهدّد البشرّية، لا سيّما أولئك الصامدين في المشرق الحزين. وفي ظلّ انهيارات اقتصاديّة واجتماعيّة خطرة تتوّجها نزاعات سياسية حادّة تضع المنطقة على فوهة بركان جاءت جائحة كورونا لتزيد في الطين بلّة وتعمّق الجرح وتزيد الوجع مع تعداد آلاف الضحايا والإصابات يوميًا.

الوباء يسابق الطب والعالم ينتظر تعميم اللقاح وتحصين مناعة الناس في مواجهة العدو المجهري، ولا حول ولا للبشرية إلا بالصلاة والرجاء، لذا دعا مجلس كنائس الشرق الأوسط إلى لقاء افتراضيّ وصلاة مسكونيّة مساء الجمعة الفائت 12 شباط/ فبراير 2021، حيث رُفعت الصّلاة على نيّة شفاء جميع المتألّمين ومن أجل راحة أنفس كلّ الّذين خسروا المعركة ضدّ هذا الفيروس الفتّاك.

"لِماذا أنتُمْ خائِفُونَ هكَذا؟ كَيفَ لا تُؤمنُون؟" (مرقس 4: 35 – 41)؛ تحت هذا العنوان، وردًا على هذا السؤال في خضّم العاصفة كانت الصّلاة من تنظيم دائرتي التواصل والعلاقات العامة، والشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في المجلس، ونُقلت مباشرة على تطبيق زوم Zoom وصفحة المجلس على موقع فيسبوك، وأيضًا على صفحات نورسات وموقع أبونا... وعشرات الصفحات الخاصة، حيث أعرب المؤمنون عن رجائهم برحمة ومحبة سيّدنا يسوع المسيح في هذا الزمن العصيب.

لبى الدعوة العامة جمْعٌ من الآباء والمؤمنين من مختلف كنائس الشرق الأوسط، من الأردن ومصر والعراق وسوريا ولبنان والأراضي المقدّسة والخليج العربي والعالم... وتضمّن اللّقاء فقرات تأمّل وتلاوة مزامير وصلوات وترانيم بشكل مباشر ومسجّل، من مختلف الكنائس، القبطيّة الأرثوذكسيّة، الإنجيليّة، الكنيسة المارونيّة، الكنيسة الكلدانيّة، السريانيّة الأرثوذكسيّة، الروم الأرثوذكس، الأرمن الكاثوليك، الأرمن الأرثوذكس، السريان الكاثوليك، والروم الملكييّن الكاثوليك.

واختتم اللّقاء بصلوات عفويّة قدّمها المشاركون مباشرة، حيث تمنّوا الاستمرار في تنظيم مثل هذه اللّقاءات المفعمة بالأمل والأخوّة والتي ترفع صوت المسيحيين في وحدة صلاة من الشرق الى كل العالم.