اعترافات الى الباري
كلمة الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس في افتتاح لقاء الصّلاة المسكونيّة الإفتراضيّ للشفاء من فيروس كورونا والّذي دعا إليه مجلس كنائس الشرق الأوسط يوم الجمعة 12 شباط/ فبراير 2021 الفائت. كان اللّقاء من تنظيم دائرة التواصل والعلاقات العامة بالتعاون مع دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة.
نعترف لك أيها الرب الاله اننا قد تمادينا في غينا،
نعترف لك يا مبدع الكون اننا قد أمعنا إفسادا في ابداعك،
نعترف لك يا رب الاكوان اننا قد نسينا وصاياك،
نعترف لك أيها المحب اننا قد أسأنا الى محبتك،
نعترف لك أيها الرحوم اننا لم نرحم بعضنا البعض،
نعترف لك أيها القادر اننا لم نقدر على لجم جشعنا،
نعترف لك أيها الفادي اننا لم نحترم فداءك،
لقد أمعنا في عطاياك إتلافا،
دمرنا البيئة الطبيعية التي وهبت!
دمرنا الحياة التي خلقت!
دمرنا الخليقة التي افتديت!
نسينا في خضم صخب حياتنا اليومية التمييز بين الخير والشر، وبين الحق والباطل وبين الصدق والتجذيف واختبأنا وراء اقنعة استعرناها من ميراثك وزيفناها لتوافق مصالحنا.
نسينا في لهاثنا وراء الامجاد الباطلة ان لوديعتك علينا حق، فخلقنا مجتمع الاستهلاك وأحلنا دون حماية البيئة وأقمنا الظلم نظام حياة والدجل دليل تعامل وعندما وصلنا الى سدرة المنتهى اتهمناك بمعاقبتنا.
لشدة استشراء الشر في اوساطنا، نسينا أنك رب المحبة وظننا اننا في حضرة رب العقاب الذي تجترحه عقولنا! نسينا اننا لا نخاف الرب بل نحبه، والافعال الحسنة التي نقوم بها ليست خوفا منه، بل تماهيا مع محبته التي لا حدود لها وتجسيداً لها.
لشدة جهلنا ظننا ان الجائحة التي توشك ان تدمر البشرية هي عقاب منك علينا ونسينا اننا نحن الذين انتجناها من فرط ظلاميتنا.
اننا، اذ نجتمع ههنا للصلاة من اجل انحسار هذه الجائحة، فإننا نستلهمك ونوجه الكلام لأنفسنا ولبعضنا بعضاً مستظلين رحمتك التي لا حدود لها.
من الازل والى الابد، لن ننسى أنك افتديتنا وبذلت نفسك من اجلنا، فلنبرّ بفدائك ونحفظ أمانتك.
د. ميشال أ. عبس
الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط