بعد 7 أشهر على إنفجار بيروت، سقط أرديم متأثرًا بجروحه النفسيّة
بعد مرور 7 أشهر من إنفجار مرفأ بيروت، ضحية جديدة سقطت جراء تداعيات الكارثة وآثارها الصحيّة والنفسيّة. إنّه أرديم البالغ من العمر 57 عامًا الذي تعرّض منزله للدمار جراء الانفجار، وفق ما روَت قريبته سناهين كاسابيان. لقد فَقَد أرديم متجر الحيوانات الذي كان يملكه في الجميزة على بعد أمتار قليلة من المرفأ وتركه عَصْفُ الإنفجار "محطّمًا صحيًّا، عقليًّا ونفسيًّا. وأضافت كاسابيان: "لم يكن بإمكانه أن يأكل أو ينام أو حتى يتكلّم!"
تابعت قريبة أرديم وصف حاله العقليّة بعد الإنفجار، شارحة أنّه قبل أسابيع قليلة لم يكن قادرًا على الوقوف والمشي. ولاحظت أنه يذوب ببطء وبروح مكسورة لأنه ليس فقط مصابًا جسديًّا، لكنه فقد كلّ شيء كان يعمل من أجله بجهد.
وأكدت كاسابيان أنّه توفيّ عندما كان مكتئبًا ما اضطّرّهم إلى نقله إلى المستشفى. وهكذا بات أرديم آخر ضحيّة تنضّم إلى ضحايا إنفجار المرفأ الـ 200 الّذين توفّوا يوم الإنفجار أو بعد أيّام منه. وأعربت عن أسفها قائلة: "إنّ حال أرديم تمثّل عواقب التداعيات الطويلة الأمد التي لحقت اللبنانييّن جرّاء إنفجار بيروت."
وأضافت أنّ إصابات أرديم لم تكن جسديّة بَحتة ولم تكنّ تهدّد حياته بالمعنى التقليدي بل كانت جروحه راسخة في قلبه وروحه، تتآكله من الداخل. لقد أرادت نشر هذه القصة لإظهار الدمار العاطفي الذي لا يزال يعيشه الناس وإلى أي مدى لا يزال يؤثر عليهم.
وأنهت كلامها: "معركة الحياة لمّ تنتهِ. أرقد بسلام يا عزيزي أرديم، فأنت الآن في مكان أفضل."
دائرة التواصل والعلاقات العامة