هل تحوّل مرفأ بيروت إلى ممرّ للإتجار بالمخدرات؟

ضابط جمركيّ سعوديّ يفتح ثمرة رمّان مستوردة، حيث أحبطت الجمارك محاولة تهريب ملايين حبوب الكبتاغون عبر شحنة قادمة من لبنان، في مرفأ جدّة الإسلامي، في 23 نيسان/ أبريل 2021. (SPA)

ضابط جمركيّ سعوديّ يفتح ثمرة رمّان مستوردة، حيث أحبطت الجمارك محاولة تهريب ملايين حبوب الكبتاغون عبر شحنة قادمة من لبنان، في مرفأ جدّة الإسلامي، في 23 نيسان/ أبريل 2021. (SPA)

في آخر المستجدّات الأمنيّة اللّبنانيّة، أعلنت المملكة العربيّة السعوديّة، في 23 نيسان/ أبريل، أنّها ضبطت كميّات هائلة من المخدّرات في شحنة خضار قادمة من لبنان، لذا فرضت حظرًا على دخول المنتجات الزراعيّة اللّبنانيّة. كذلك، ضبطت السلطات اليونانيّة 4 أطنان من الحشيش بقيمة 33 مليون يورو مخبأة في شحنة من آلات صنع الحلويات في بيرايوس، متّجهة من لبنان إلى سلوفاكيا. كما أنّ الجمارك اللّبنانيّة حجزت، في الأسابيع الفائتة، "مصنع مخدرات كامل" كان قد تمّ شحنه من الخارج إلى لبنان. أمّا الأسوأ من كلّ هذا فيبدو أنّه يتمّ استغلال مرفأ بيروت المشلول جرّاء انفجار الرّابع من آب/ أغسطس ليتمّ عبره تهريب هذه المواد غير الشرعيّة. 

كما أنّ الجدير ذكره هو وجود ماسحات ضوئيّة عدّة عند نقاط التفتيش في منطقة المصنع على الحدود اللّبنانيّة السوريّة، وهي ما زالت قيد العمل. أمّا الماسحات الّتي كانت في مرفأ بيروت فقد لحقت بها أضرار جسيمة جرّاء الإنفجار الكارثيّ. علمًا أنّ آلات جديدة منها قد وصلت إلى لبنان ولكن لم يتمّ تركيبها وتشغيلها بعد.

إذًا بعد دخول لبنان في مأزق ماليّ وسياسيّ، بات يصعب على الأجهزة الأمنيّة العمل على توقيف وضبط معظم أنواع الإتجار غير المشروع، فمع ذلك تقترب البلاد خطوة جديدة نحو الهاوية قد تؤكّد للّبنانيّين وسائر الأفرقاء في العالم فشل الدولة اللّبنانيّة الّتي تختبئ خلفها عصابات تأخذ البلاد إلى طريق مسدود. أمّا السعودية فبدورها قرّرت نتيجة لهذه الأحداث وقف استيراد الإنتاج الزراعي من لبنان ما يشكّل ضغوطات إقتصاديّة وسياسيّة على الحكومة اللّبنانية يذهب البعض الى تفسيرها محاولة لإبعاد خصم المملكة الأيديولوجي في لبنان عنها وعن مواقع القرار فيه.

دائرة التواصل والعلاقات العامة

Previous
Previous

هل يبقى أطفال الشرق ضحية للنسيان؟

Next
Next

معًا نتكاتف ونصلّي