إنفجار بيروت في 4 آب/ أغسطس: مساعدات دوليّة مشروطة
اليوم، تقود فرنسا وألمانيا الجهود لإصلاح الأضرار الناجمة عن إنفجار المرفأ. فقد ساهمت فرنسا بمبلغ 500 ألف يورو لترميم النوافذ الزجاجيّة والطابق الأوّل التاريخي لمتحف سرسق في بيروت. أمّا ألمانيا، فهي تعمل على تقديم اقتراح مفصّل بخطّة إعادة الإعمار المرتقبة. لكن المساعدة الألمانيّة تأتي بثمن لن يتحمله السياسيّون اللبنانيّون، وهو تشكيل حكومة تكون أولوّياتها مكافحة الفساد والإمتثال بإرشادات مصرف الإستثمار الأوروبي وبمعاييره البيئيّة والإجتماعيّة.
نأمل أن تنتهي الأزمة السياسيّة في لبنان وأن تتشكّل الحكومة في أقرب وقت. لكن نظرًا للتعقيدات الحالية، ليست الوعود سوى كلام على ورق.
نحو إزالة أنقاض الإهراءات
وفقًا لتقرير صادر عن شركة أمان انجينيرينغ السويسريّة، يجب تدمير إهراءات الحبوب التي تضرّرت من الإنفجار قبل أن تنهار كليًّا. هذا التقرير يعني شيئًا واحدًا: تكاليف إضافيّة لإعادة إعمار المرفأ. لكن من أين يأتي لبنان بهذه المبالغ الطائلة؟ نعم، سينتظر المساعدات الخارجية كالعادة، من ألمانيا على سبيل المثال.
دائرة التواصل والعلاقات العامة