في مواجهة كلّ التحدّيات
تقرير: تشرين الثاني/ نوفمبر 2022
في الوقت الّذي تشير فيه التصريحات الأخيرة إلى ركود عالميّ يلوح في الأفق السّنة المقبلة، يسعى الشرق الأوسط بكلّ جهوده إلى التعامل والتكيّف مع المتغيّرات والمستجدّات الخارجيّة. كما تكافح كلّ دولة من أجل مواجهة التحدّيات الّتي تحيط بها، وكذلك البحث عن حلول بإمكانها أن تضمن مستقبل أفضل للشّعوب. وفي خضمّ أزمات تغيّر المناخ والإكتظاظ السكّاني والبطالة وعقبات أخرى، تقع دول الشرق الأوسط أمام اختبار مهمّ جدًّا يحدّد مصيرها ومسار مستقبلها.
1- الوضع الإقتصاديّ والإجتماعيّ
مصر
بحسب منظّمة الصحّة العالميّة، تمّ الإبلاغ عن حالات الإصابة بكورونا والوفيات والملقّحين كالتّالي:
515,431 إصابة مؤكّدة
24,798 حالة وفاة
منذ 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، تمّ إعطاء نحو 100,554,948 جرعة لقاح
بعد منح مصر قرض جديد، لا بدّ من أن تشهد البلاد انعكاسات إيجابيّة على قطاعها الإقتصادي. علمًا أنّ مصر توصّلت أخيرًا إلى اتّفاق يمنحها الحقّ في الحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار أميركيّ، الّا أنّها ستحصل أيضًا على حزمتين جديدتين تبلغ قيمتهما نحو 9 مليارات دولار أميركيّ. لكن سيتطلّب برنامج التمويل هذا من مصر تبنّي إصلاحات في قطاعها المالي.
أمّا البنك المركزي فأفاد أنّه يعمل على تكثيف الإصلاحات الإقتصاديّة واستخدام سعر الصّرف الّذي يحدّده العرض والطلب في السّوق. وبحسب فخري الفقي، رئيس لجنة التخطيط والموازنة في مجلس النوّاب، فإنّ الاتّفاقيّة لن تخفّف من مدخول الناس بل ستؤدّي إلى خفض معدّل التضخّم، وذلك بشرط تطبيق سياسات نقديّة معيّنة. كما أنّ الاتّفاقيّة ستسهم في مساعدة الإقتصاد المصريّ على تجاوز التداعيات الناجمة عن الحرب الروسيّة الأوكرانيّة وكذلك آثار الجائحة. وإن جرت المستجدّات وفقًا للخطّة المحدّدة، سوف يجني الإقتصاد المصريّ النتائج المرجوّة من صندوق النقد الدوليّ، خصوصًا وأنّ الصّندوق لا يمنح أي تمويل من دون مراجعات ودراسات دقيقة للإقتصاد.
على الرّغم من ثقة صندوق النقد الدولي في الإقتصاد المصري، لا تزال البلاد تعاني من مشاكل عدّة تعصف بها وتعيق تقدّمها. وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ معدل التضخّم يتّجه نحو الإرتفاع، ففي نيسان/ أبريل 2022، ارتفع إلى أكثر من 13٪ للمرّة الأولى منذ العام 2019 وما زال يرتفع منذ ذلك الحين. كما كشفت إحدى الدراسات الحديثة في أيلول/ سبتمبر 2022 أنّ التضخّم بلغ 15٪. أمّا معدل البطالة في البلاد فقد ارتفع بنسبة 7.4٪ خلال الربع الثالث من سنة 2022 بعد ما سجّل 7.2٪ في الربع الثاني من السّنة.
علاوة على ذلك، باتت مصر تعاني من مشكلة أخرى في إدارتها الإقتصاديّة لا سيّما مع اعتمادها المفرط على قوّتها العسكريّة الّتي تعاني أصلًا من ضائقة ماليّة. على سبيل المثال، طلبت مصر تمويلًا من صندوق النقد الدولي في العام 2016، كانت قد أنفقته على المصاريف الخاصّة بالأجهزة العسكريّة والإستخباراتيّة بدلًا من استخدامه في إطار تمويل قطاعها الإقتصادي. وهذا ما أدّى إلى ارتفاع نسبة الفقر المدقع في البلاد حيث بات يطال الملايين من المواطنين. وفي حين تمّ العمل على تصحيح هذه المعضلة عبر مفاوضات جرت لاحقًا وشروط صارمة وضعها صندوق النقد الدولي، الّا أنّ ما زالت هناك شكوكًا عامّة حول ما إذا كان سيتمّ إنفاق الأموال بالطريقة الصّحيحة.
الأردن
بحسب منظّمة الصحّة العالميّة، تمّ الإبلاغ عن حالات الإصابة بكورونا والوفيات والملقّحين كالتّالي:
1,746,997 إصابة مؤكّدة
14,122 حالة وفاة
منذ 20 آب/ أغسطس 2022، تمّ إعطاء نحو10,057,975 جرعة لقاح
على الرّغم من الاضّطرابات الإقتصاديّة العالميّة، نجح الأردن في تحقيق النموّ المرجوّ. وفي إطار سعيه لتحقيق الإصلاحات الهيكليّة الّتي يدعمها صندوق النقد الدولي، قد خفّف الأردن من الإعتماد على الإقتصاد وعمل على تعزيز استقرار اقتصاده الكلّي. ووفقًا لعلي عباس، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى الأردن، فإنّ عمليّة التعافي بعد تفشّي جائحة كورونا تستمرّ في التقدّم مع تسجيل ارتفاع في النموّ المتوقّع لسنة 2022 بنسبة 2.7% مقارنةً بالتوقّعات السّابقة الّتي بلغت 2.4%.
ونتيجة للتدفّقات الكبيرة الناجمة عن انتعاش القطاع السّياحي والإستثمارات من دول الخليج، حقّق الأردن نتائج أفضل ممّا هو متوقّع. وقد تمكّنت البلاد من تحقيق الأهداف الماليّة والنقديّة الّتي حدّدها صندوق النقد الدولي في العام 2020 عبر تسديد الثّغرات الضريبيّة والحفاظ على 16 مليار دولار من احتياط العملات الأجنبيّة. وهذا ما دفع وكالة موديز إلى رفع تصنيف المملكة من مستقرّ إلى إيجابي، حيث باتت الإصلاحات الماليّة المدعومة من صندوق النقد الدولي "تحقّق أفضل النتائج".
كما يمكن الآن للمملكة الأردنيّة الهاشميّة أن تشهد إشراقات جديدة في السّنة المقبلة، خصوصًا مع إنشاء أكبر صندوق استثماري يبلغ رأس ماله 257 مليون دينار أردني حيث سيوزّع الأموال على الشّركات مع حلول سنة 2023. إلى ذلك، يأتي تعزيز التمويل في إطار التزام المصارف الأردنيّة بدعم الإقتصاد المحلّي وكذلك تعزيز التنمية. ووفقًا لرئيس مجلس إدارة شركة إدارة صندوق رأس المال والإستثمار الأردني هاني القاضي، فإنّ الصندوق سيسهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجيّة لرؤية التحديث الإقتصادي.
العراق
بحسب منظّمة الصحّة العالميّة، تمّ الإبلاغ عن حالات الإصابة بكورونا والوفيات والملقّحين كالتّالي:
2,462,272 إصابة مؤكّدة
25,361 حالة وفاة
منذ 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، تمّ إعطاء نحو19,444,970 جرعة لقاح
وفقًا لتقرير حديث صادر عن البنك الدولي، بات من المتوقّع أن ينتعش الإقتصاد العراقي بنسبة 8.7٪. ويعود ذلك إلى ارتفاع في أسعار النفط الّتي سمحت للبلاد بتحسين توازنها المالي وتطويره عبر مداخيل إضافيّة كبيرة. ومن المتوقّع أيضًا أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي بمعدّل أسرع في المستقبل القريب بسبب ارتفاع إنتاج النفط وانتعاش النشاط الإقتصادي المحلّي. مع ذلك، من المتوقّع أن تتباطأ وتيرة النموّ على المدى الطويل حيث يتمّ تحديد إنتاج النفط وفق انخفاض الطلب العالمي. علاوة على ذلك، قد يؤدّي انعدام الأمن والاضّطرابات السّياسيّة وعودة الضغوط التضخميّة إلى تداعيات سلبيّة على الإقتصاد، وذلك على الرّغم من ارتفاع إنتاج النفط. كما باتت البلاد تشهد ظاهرة تفاقم التهديدات المتزايدة للأمن الغذائي وانتشار الفقر بسبب ارتفاع تكاليف الغذاء.
علمًا أنّ انخفاض القوّة الشّرائيّة بسبب التضخّم ونقص المياه والطاقة من شأنه أن يزيد من المخاطر الّتي تهدّد الإستقرار الإجتماعي. هذا عدا عن أنّ نقاط الضعف الإجتماعيّة والإقتصاديّة في العراق تتفاقم بسبب تغيّر المناخ وتأثيره على الموارد الطبيعيّة. كما أنّ الإعتماد المفرط على النفط يجعل البلاد عرضة لمخاطر اقتصاديّة جديدة حيث يتّجه العالم نحو بيئة خالية من الكربون. وهذا ما سيؤدّي في نهاية المطاف إلى التقليل من مساهمة الإنتاج النفطي في العراق. توازيًا، شكّل العراق حكومة جديدة حيث تمّ تكليف رئيس للوزراء وانتخاب رئيس للجمهوريّة، ما يسهم في منح البلاد فرصة لتبنّي الإصلاحات والسّياسات الّتي تهدف إلى تحقيق تقدّم اقتصاديّ إضافيّ.
لبنان
بحسب منظّمة الصحّة العالميّة، تمّ الإبلاغ عن حالات الإصابة بكورونا والوفيات والملقّحين كالتّالي:
1,220,211 إصابة مؤكّدة
10,731 حالة وفاة
منذ 19 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2022، تمّ إعطاء نحو5,797,147 جرعة لقاح
في حين يعاني الإقتصاد اللّبنانيّ من تعثّرات كبيرة، ما زال مجلس النوّاب يفشل في انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة اللّبنانيّة. من هنا، بات الشّلل الّذي يكبّل الحياة السّياسيّة يأخذ البلاد نحو المجهول. كما أنّ العملة المحليّة قد فقدت أكثر من 90% من قيمتها، حيث سجّل سعر صرف الدولار 40 ألف ليرة لبنانيّة مقابل الدولار الواحد. هذا عدا عن أنّ أزمة الكهرباء ما زالت من دون حلول مجدية حيث باتت الشّوارع غارقة في الظّلمة. هذا إضافةً إلى مشكلة البنية التحتيّة اللّبنانيّة وأنظمة مياه الصّرف الصّحّي الّتي تتدهور تباعًا من دون أي حلول قد تنقذها من الخطر الّذي يتهدّدها. أمّا بالنسبة للهجرة غير الشّرعية في لبنان عبر القوارب في البحار، فإنّ كُثر من الناس يفقدون حياتهم غرقًا خلال محاولتهم الهروب من الظّروف المعيشيّة الصّعبة في البلاد.
كلّ هذه الظّروف المتفاقمة في لبنان تشهدها الطبقة السّياسيّة الحاكمة الّتي لم تقم حتّى الآن بأي خطوة متقدّمة تنقذ البلاد من الهاوية الّتي يقع فيها، وكأنّ لبنان بات متروكًا من دون قبطان يحميه من أمواج الأزمات. وعلى الرّغم من كلّ ذلك، تسعى بعض المبادرات إلى تحسين الأوضاع في البلاد، بحيث تعمل السّلطات على تعزيز مدخول خزائن الدولة عبر رفع سعر الصّرف للضرائب والرسوم والرسوم الجمركيّة. وهذا يعني أنّ لبنان سيعتمد على سعر صرف جديد مرتفع وفقًا لقيمة الأسواق بدلًا من السّعر الرسمي البالغ 1507 ليرة لبنانيّة مقابل الدولار الواحد.
وبحسب وزير الماليّة في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل، "ليس لدينا خيار آخر. أصبح الوضع المالي غير مستدام". ونتيجة لذلك، سيتمّ تحديد الضرائب والرسوم وفقًا لمعدّل تعتمده منصّة "صيرفة"، وهي منصّة رسميّة يديرها البنك المركزي، حيث يتمّ التداول عبرها حاليًّا بسعر 30 ألف ليرة لبنانيّة. وأشار خليل إلى أنّ هذه الخطوة هي حاسمة نحو تحقيق الإصلاحات الّتي طلبها صندوق النقد الدولي بهدف منح البلاد 3 مليارات دولار للتخفيف من أعبائه الإقتصاديّة. ويُعتبر توحيد أسعار الصّرف المتعدّدة في لبنان خطوة أخرى واستحقاق مستجدّ. كما يرى بعض الخبراء أنّ السّلطات تضيف سعر صرف جديد بدلاً من توحيد الأسعار. ومع عدم وجود أي أجندة إصلاحيّة شاملة، فإنّ زيادة الرسوم الجمركيّة لن تؤدّي إلّا إلى زيادة الأسعار خصوصًا وأنّ معظم اللّبنانيّين يعتمدون على الواردات في الإستهلاك اليوميّ.
فلسطين
بحسب منظّمة الصحّة العالميّة، تمّ الإبلاغ عن حالات الإصابة بكورونا والوفيات والملقّحين كالتّالي:
703,036 إصابة مؤكّدة
5,708 حالة وفاة
منذ 17 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2022، تمّ إعطاء نحو 3,748,571 جرعة لقاح
نجحت فلسطين خلال هذا الشّهر في تعزيز علاقاتها مع شركائها من الدول الأجنبيّة في محاولة لتنمية قطاعها الإقتصادي. من هنا، اجتمع وزير الإقتصاد الوطني خالد العسيلي مع نظيره الجزائري كمال رزق للبحث في سُبل تحسين العلاقات الإقتصاديّة بين البلدين. وأشار الوزير الجزائري خلال الإجتماع إلى أنّ بلاده مستعدّة لمنح فلسطين معاملة تفضيليّة في التبادل التجاري. كما تحدّث الجانبان عن سُبل التعاون المشترك وآليّات رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين وإبرام شراكات استثماريّة تفيد اقتصاد الطرفين.
كما التقى وزير الإقتصاد الوطني الفلسطيني خالد العسيلي مع السفير المصري لدى فلسطين إيهاب سليمان للبحث في آليّات تعزيز العلاقات الإقتصاديّة والتجاريّة بين البلدين. وشدّد الجانبان على أهميّة إزالة كلّ العوائق الّتي تكبّل القطاع الخاصّ. في غضون ذلك، كشف الوزير الفلسطيني عن الإجراءات الإلكترونيّة الفلسطينيّة الجديدة الّتي تمّ العمل عليها بهدف جذب الشّركات الأجنبيّة للإستثمار في فلسطين.
أخيرًا، استضافت رام الله الحوار الإقتصادي الأميركي الفلسطيني (USPED) لمناقشة مجالات التعاون الإقتصاديّ في الوقت الحاضر ومستقبليًّا. وقد انطلق الحوار في ظلّ التزام الرئيس الأميركي جو بايدن بتحقيق حلّ الدولتين، بما يشمل وجود دولة فلسطين مستقلّة ذات سيادة ومتّصلة جغرافيًّا، مع الحريّة والأمن والإزدهار للجميع. ناقش المشاركون قضايا حاسمة مختلفة ومتعلّقة بتعزيز النموّ الإقتصادي للشّعب الفلسطيني وزيادة ديناميكيّة القطاعات الإنتاجيّة، خصوصًا التجارة والصّناعة والطاقة المتجدّدة.
سوريا
بحسب منظّمة الصحّة العالميّة، تمّ الإبلاغ عن حالات الإصابة بكورونا والوفيات والملقّحين كالتّالي:
57,391 إصابة مؤكّدة
3,163 حالة وفاة
منذ 15 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2022، تمّ إعطاء نحو 4,777,586 جرعة لقاح
أقرّت الحكومة السّوريّة الإعتمادات الأوليّة لمشروع الموازنة العامة للدولة لسنة 2023 بزيادة قدرها 24%. وعلى الرّغم من أنّه سيتمّ إنفاق المزيد من الأموال إستعدادًا لشتاء قاسٍ ومستقبل مجهول، فإنّ الميزانيّة تتضمّن خفضًا في مخصّصات دعم الدقيق والقمح. وهذا ما سيؤثّر بشدّة على المواطنين الّذين بالكاد يستطيعون تأمين سُبل عيشهم. وبحسب رئيس الوزراء حسين عرنوس، إنّ الهدف الوحيد من هذه الميزانيّة هو تنفيذ مشاريع مجدية اقتصاديًّا لتعزيز الإنتاج وتحسين الخدمات وتنمية الإقتصاد.
على الرّغم من زيادة الميزانيّة، لا يبدو أنّ هناك زيادة في رواتب موظّفي الحكومة. لذلك، سيبقى الراتب الشّهري للموظّفين يبلغ 100 ألف ليرة سوريّة أي ما يعادل 20 دولارًا أميركيًّا. وما زاد الطين بلّة هو أنّ معدّل التضخّم قد سجّل 55% مع استمرار ارتفاع أسعار السّلع الأساسيّة. علمًا أنّ الحكومات تحاول عادةً جذب الإستثمارات باستخدام مجموعة متنوّعة من السّبل لتعزيز اقتصادها وتخفيف الصّعوبات الإجتماعيّة والإقتصاديّة. ومع ذلك، اتّخذت الحكومة السّوريّة قرارًا بزيادة متطلّبات رأس المال للشّركات بنسبة 900٪. وهذا يعني أنّه على الشّركات الجديدة أن تزيد قدراتها بـ 9 مرّات حتّى تتمكّن من الحصول على تصريح، ما يؤثّر على قطاع الشّركات الصّغيرة والمتوسّطة الحجم (SME).
وعلى الرّغم من تفاقم الظّروف، الّا أنّ بعض التطوّرات الإيجابيّة استجدّت خلال هذه الشّهر. قامت الحكومة بتعديل قانون الكهرباء لتشجيع الإستثمار الخاصّ عبر تسهيل عمليّة التعاقد ومنح سلطات المحافظات مزيدًا من الصلاحيّات. وهذا ما يسهم في زيادة المنافسة في القطاع الخاصّ ويمهّد الطريق لتحسين الأسعار لدى المستهلكين.
أمّا في الشّمال السّوري، تواصل العديد من مؤسّسات التمويل الصّغيرة والمقرضين إطلاق مشاريع وبرامج جديدة للتخفيف من اعتماد السكّان المحليّين على المساعدات الإنسانيّة. وهذا ما يسمح لسوريا معالجة الأعباء المتزايدة من قبل المانحين حيث يؤثّر ذلك على نموّ البلاد. كما أنّ عدد مشاريع الإنعاش المبكر الجاري تنفيذها داخل مناطق المعارضة قد ارتفع بنسبة 9% خلال الأشهر السّتة الأولى من السّنة مقارنة بالعام الفائت. توازيًا، تمّ تنفيذ المئات من مشاريع الإنعاش المبكر في المناطق الّتي تسيطر عليها الإدارة الذاتيّة لشمال وشرق سوريا.
قبرص
بحسب منظّمة الصحّة العالميّة، تمّ الإبلاغ عن حالات الإصابة بكورونا والوفيات والملقّحين كالتّالي:
610,023 إصابة مؤكّدة
1,218 حالة وفاة
منذ 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، تمّ إعطاء نحو 1,831,893 جرعة لقاح
من المتوقّع أن يشهد الإقتصاد القبرصيّ تباطوءًا مع نهاية السّنة، على الرّغم من أنّه يُعتبر أحسن حالًا مقارنةً بالقطاعات الإقتصاديّة الأوروبيّة. وبحسب التوقّعات الإقتصاديّة لخريف سنة 2022 الصّادرة عن المفوّضيّة الأوروبيّة، يعود ذلك إلى تداعيات الحرب الروسيّة الأوكرانيّة وارتفاع أسعار الطاقة. إضافةً إلى أنّ الماليّة العامة للبلاد تبدو حتّى الآن غير معرّضة للخطر. أمّا نسبة البطالة، فمن المتوقّع أن تنخفض إلى 7.2% سنة 2022 وأن تبقى ثابتة في سنة 2023 حتّى سنة 2024 حيث ستنخفض إلى 6.9%. من المتوقّع أيضًا أن ترتفع نسبة التضخّم من 2.3% عام 2021 إلى 8% في 2022، وإلى 4.2% في 2023 و2.5% في 2024.
هذا وأفاد وزير الماليّة أنّ خطّة التنمية تسير على الطريق الصّحيح ومن المقرّر أن تستمرّ مع ميزانيّة سنة 2023، موضحًا أنّ السّياسات الماليّة ساعدت البلاد في تحقيق تقدّم مقارنةً بالدول الأوروبيّة الأخرى.
وفقًا لـ CyStat ، يعود نموّ الناتج المحلي الإجمالي بشكل أساس إلى: قطاعات الفنادق والمطاعم، النقل، المعلومات والإتّصالات، التجارة والفنون والترفيه. وتوازيًا مع مساعي قبرص لجذب المزيد من الإستثمارات، أعلنت الرابطة الدوليّة لصناديق الإستثمار أنّها ستستضيف مؤتمرها السّنوي الـ36 في قبرص السّنة المقبلة. وقد تجاوزت أصول أعضائها الخاضعة للإدارة 71 تريليون دولار وستكون ذات أهميّة كبيرة لنموّ قبرص. جاء اختيار جزيرة قبرص لاستضافة المؤتمر بعد تصويت على الثّقة في النظام البيئي للإستثمارات القبرصيّة الّذي يحظى باعتراف دولي.
2- حال اللّاجئين
مصر
حذّر النازحون في قمّة التغيّر المناخي COP 27 الّتي انعقدت في شرم الشيخ، مصر، أنّ محاولاتهم للتكيّف مع التغيّر المناخي تطغى عليها القضايا المناخيّة الّتي تتفاقم يوميًّا.[1]
الأردن
صرّحت المفوضيّة السّامية للأمم المتّحدة لشؤون اللّاجئين عن وجود 676,621 لاجئ مسجّل في الأردن حتّى بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر.
وتتوزّع نسبة النازحين السّوريّين المسجّلين في المفوضيّة لشهر تشرين الثاني/ نوفمبر على النحو التّالي:
-201,567 في محافظة عمّان (29.8%)
-170,405 في محافظة المفرق (25.2%)
-136,078 في محافظة اربد (20.1%)
-99,069 في محافظة الزرقاء (14.7%)
-17,841 في محافظة البلقاء (2.6%)
-13,230 في محافظة مادبا (2%)
-9,094 في محافظة جرش (1.3%)
-8,493 في محافظة الكرك (1.3%)
-8,432 في محافظة معان (1.2%)
-6,354 في محافظة عجلون (0.9%)
-3,867 في محافظة العقبة (0.6%)
-1,625 في محافظة الطفيلة (0.2%)
تمّ افتتاح مركز صحيّ بتمويل من الصّندوق السّعودي للتنمية، تديره وكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل اللّاجئين الفلسطينيّين في الشرق الأدنى (الأونروا)، في الأردن، لخدمة حوالي 300 ألف لاجئ في مخيّم الزرقاء.[2]
بهدف المساعدة في الحفاظ على المساعدات النقديّة المنقذة للحياة للّاجئين في الأردن، خصّصت وزارة الخارجيّة الألمانيّة الاتّحاديّة 10 ملايين يورو إضافيّة لبرنامج الغذاء العالميّ في سنة 2022، وأعلنت عن تقديم 10 ملايين يورو لسنة 2023.[3]
العراق
صرّحت المفوضيّة السّامية للأمم المتّحدة لشؤون اللّاجئين عن وجود 261,046 لاجئ سوريّ مسجّل في العراق حاليًّا.
تتوزّع نسبة النازحين السّوريّين المسجّلين في المفوضيّة حتّى بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر على النحو التّالي:
-129,417 في أربيل (49.6%)
-83,060 في دهوك (31.8%)
-33,838 في السليمانيّة (13.0%)
-2,311 في الأنبار (0.9%)
-12,420 في مناطق أخرى (4.7%)[4]
تظهر البيانات الجديدة أنّ معظم الأطفال الّذين شملهم الإستطلاع في شرق الموصل يعملون في ظروف غير آمنة، وأنّ 95٪ من الأطفال يفتقدون وثائق الهويّة الأساسيّة، وأكثر من نصف العائلات الّتي شملها الإستطلاع لديها طفل أو أكثر من طفل منخرطين في مجال العمل.[5]
ساهمت الحكومة البلجيكيّة بمبلغ إضافيّ قدره 1.5 مليون يورو (نحو 1.49 مليون دولار أميركيّ) إلى برنامج إعادة الإستقرار للمناطق المحرّرة. وسيدعم هذا التمويل المهمّ جهود تحقيق الإستقرار الّتي ينفّذها برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي في محافظات العراق الخمس: الأنبار وديالى وكركوك ونينوى وصلاح الدين.[6]
لبنان
[خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، لم يتمّ تحديث الإحصاءات من قبل المفوضيّة السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللّاجئين]
بلغ عدد اللّاجئين السّوريّين المسجّلين في لبنان منذ بداية شهر تشرين الأوّل/ أكتوبر 825,081 لاجئ.
يتوزّع اللّاجئون في لبنان على النحو التّالي:
-324,141في البقاع (39.3%)
-227,875 في شمال لبنان (27.6%)
-182,979 في بيروت (22.2%)
-90,086 في جنوب لبنان (10.9%)[7]
وفقًا لنائب المفوّض العام لوكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل اللّاجئين الفلسطينيّين ليني ستينسيث، فقد ارتفع معدّل الفقر بين اللّاجئين الفلسطينيّين في لبنان من 70% في بداية سنة 2022 إلى 93% حتّى اليوم.[8]
أفادت الوكالة الوطنيّة للإعلام الّتي تديرها الدولة أنّ طفلين سوريّين يبلغان 4 و6 أعوام، قتلا حرقًا جرّاء حريق نشب في مخيّم للّاجئين في جنوب لبنان.[9]
أشارت الوكالة الوطنيّة للإعلام الّتي تديرها الدولة أنّ عمليّة "العودة الطوعيّة" للنازحين الّتي أُقيمت في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر شملت 330 سوريًّا قد غادروا من سهل البقاع الشرقي إلى منطقة القلمون غرب سوريا.[10]
سوريا
أعلن صندوق الإئتمان لإعادة إعمار سوريا في إطار مشروعه الزراعي "دعم المزارعين لإنتاج محاصيل القمح والخضروات في شمال حلب"، أنّه تمّ استلام 100 طنّ متري من بذور القمح حيث بدأ توزيعها على المزارعين.[11]
قدّمت الحكومة النرويجيّة مبلغًا إضافيًّا بقيمة 51 مليون كرونة نرويجيّة لدعم الجهود الإنسانيّة لمساعدة السكّان السوريّين الّذين هم في أمسّ الحاجة إلى المساعدة.[12]
للسّنة الرابعة على التوالي، تخصّص بلجيكا مبلغ 2 مليون يورو لخدمة الأمم المتّحدة للأعمال المتعلّقة بالألغام (UNMAS) لأنشطتها في العراق وسوريا. يسهم هذا الدعم في مساعدة الفئات الضعيفة بالعودة إلى الحياة النشطة.[13]
إرتفع عدد الأطفال الّذين يعانون من سوء التغذية في شمال شرق سوريا بنسبة تزيد عن 150٪ في الأشهر السّتة الفائتة مع ما لا يقلّ عن 10.000 طفل يواجهون الآن سوء التغذية مقارنة بالأشهر السّتة السّابقة.[14]
تعرّض مخيّم كفر جلس للنّازحين في شمال غرب سوريا لهجوم بالذخائر العنقوديّة ما أسفر عن مقتل 9 مدنيّين، بينهم 3 أطفال وامرأة واحدة، بحسب الدفاع المدني السّوري.[15]
قبرص
وقعت اشتباكات بين المهاجرين في مركز استقبال بورناراس المكتظّ في قبرص، حيث اندلعت أيضًا الحرائق بحسب ما أفادت الشّرطة. ووفقًا لقناة الجزيرة، قام بعض اللّاجئين من نيجيريا وجمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة - وهما مجموعتان من مجموعات المهاجرين الرئيسة في الجزيرة - بإلقاء الحجارة وموادّ أخرى على بعضهم بعضًا.[16]
توصّل وزير الداخليّة نيكوس نوريس ونظيره البنغلاديشي أسد الزمان خان إلى اتّفاق بشأن عودة المهاجرين. وقد اتّفقا على الإسراع بعودة اللّاجئين البنغلاديشيّين والقضاء على أي إجراءات وصعوبات بيروقراطيّة.[17]
دائرة التواصل والعلاقات العامة
[1] UNHCR, November 18, 2022, https://www.unhcr.org/news/stories/2022/11/6377989a4/displaced-people-climate-frontlines-raise-voices-cop27.html
[2] Alarabiya, November 21, 2022, https://english.alarabiya.net/News/middle-east/2022/11/21/Saudi-financed-UNRWA-health-center-opens-in-Jordan-based-Palestinian-refugee-camp
[3] Jordan Times, Nov. 21, 2022, https://jordantimes.com/news/local/germany-commits-additional-10m-euros-wfp-2022
[4] https://data2.unhcr.org/en/situations/syria/location/5
[5] OCHA, Nov. 20, 2022, https://reliefweb.int/report/iraq/high-child-labor-rates-iraq-continue-disrupt-childrens-education-childhood-and-basic-rights-irc-warns
[6] OCHA, Nov. 16, 2022, https://reliefweb.int/report/iraq/belgium-increases-its-support-stabilization-iraq-new-eur-15-million-contribution-enar
[7] https://data2.unhcr.org/en/situations/syria/location/71
[8] Middle East Monitor, October 27, 2022, https://www.middleeastmonitor.com/20221027-un-poverty-among-palestine-refugees-in-lebanon-jumps-to-93/
[9] Ansamed, Nov 21, 2022, https://www.ansamed.info/ansamed/en/news/sections/generalnews/2022/11/21/lebanon-fire-at-syrian-refugee-camp-two-children-killed_4f1da44a-91bf-4c8a-86cb-b3f4ea9df21d.html
[10] Aawsat, Nov. 5, 2022, https://english.aawsat.com/home/article/3971016/scores-syrian-refugees-head-home-lebanon
[11] OCHA, Nov. 20, 2022, https://reliefweb.int/report/syrian-arab-republic/srtf-agriculture-project-started-distribution-100-mt-wheat-seeds-it-received-northern-aleppo-today
[12] OCHA, Nov. 19, 2022, https://reliefweb.int/report/syrian-arab-republic/norway-increases-humanitarian-support-syria-0
[13] OCHA, Nov. 19, 2022, https://reliefweb.int/report/syrian-arab-republic/belgium-supports-humanitarian-demining-iraq-and-syria-eur-2-million
[14] OCHA, Nov. 10, 2022, https://reliefweb.int/report/syrian-arab-republic/north-east-syria-child-malnutrition-increases-over-150-amid-worsening-hunger-crisis
[15] OCHA, Nov. 9, 2022, https://reliefweb.int/report/syrian-arab-republic/displacement-camp-attacked-cluster-bombs-northwest-syria-9-killed-including-3-children
[16] The Organization For World Peace, October 30, 2022, https://theowp.org/overcrowding-results-in-refugee-clashes-fires-in-cyprus/
[17] Financial Mirror, Nov. 21, 2022, https://www.financialmirror.com/2022/11/21/cyprus-bangladesh-deal-on-migrant-returns/