دورة إعداد كوادر مؤهلة لرعاية المسنّين في سورية

عكّاز وموبايل حديث يؤنّسان وحدتهم، هذا كلّ ما تبقّى لمعظم المسنّين بعد الحرب في سورية. عدد كبير من العائلات أجبر أبناءها على السفر تاركين خلفهم آباء وأمهات مسنّين لا يوجد من يقدّم لهم الرعاية الّتي يحتاجونها، حتّى أصبح الأسى والحزن لا تفارق وجهوهم الّتي ملأتها التجاعيد.

وحسب تصريحات سابقة لـ"الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان" في سورية، فإنّ نسبة كبار السنّ ممّن تجاوزت أعمارهم 60 عامًا، أصبحت أكثر من 6% من عدد سكّان سورية. ومن المتوقّع أن ترتفع النسبة إلى 10% مع حلول سنة 2025.  

أمّا مجلس كنائس الشرق الأوسط فقد اهتمّ لحال المسنّين وعمل على تنظيم دورات تأهيل كوادر من الشباب الّذي يستطيع مساعدة مسنّ من خلال دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، مكتب سورية، وبالتعاون مع منظّمة المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية IECD.

تمّ خلال هذه السنة تنظيم دورتين في محافظتيّ دمشق والسويداء، استمرّت كلّ واحدة منها 32 يومًا وبلغ مجموع المشاركين فيها 31 مشاركًا. وتضمّنت الدورتين جانبًا عمليًّا تسنّى للمتدربين من خلاله تطبيق الإجراءات والمهارات اللّازمة في التعامل المباشر مع المسنّين. وذلك على مرحلتين، مرحلة أولى كانت عبر تطبيق ما تعلمّوه على دمية التدريب (مانيكان)، ومرحلة ثانية عبر التعامل المباشر مع المسنّين في دار الرعاية.

اختتمت الدورة بتوزيع شهادات وأجهزة طبيّة للمتدرّبين تساعدهم في البدء بالعمل، تضمّنت: ميزان حرارة زئبقي، جهاز قياس ضغط، جهاز قياس مستوى السكّر في الدم مع الشرائح الخاصّة بالجهاز، وجهاز قياس نسبة الأوكسيجين في الدم.

يشار إلى أنّ مجلس كنائس الشرق الأوسط يعمل على تنظيم المزيد من هذه الدورات الهادفة إلى توفير كوادر مؤهّلة لتقديم خدمات المسنّين ممّا يساعد على تعزيز السلام الإجتماعي.

Previous
Previous

توقيع اتّفاقيّة تعاون جديدة بين "دانمشن" ومجلس كنائس الشرق الأوسط

Next
Next

اليوم الدولي لمكافحة الفساد - 9 كانون الأوّل / ديسمبر