في الفنون والإعلام نبني كرامة الإنسان
مؤسّسة أديان تطلق "ذاكرتنا"
فيلم يعزّز شعور السوريّين اللّاجئين بالإنتماء إلى وطنهم
لمناسبة اليوم العالميّ للّاجئين، أنتجت مؤسّسة أديان، وهي شريكة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بدعم من السّفارة الأميركيّة في لبنان فيلم وثائقيّ بعنوان "ذاكرتنا" من كتابة وإخراج ميشال تيّان. وذلك في إطار مشروعها الذي يهدف بحسب ما أشارت إلى "إعادة الرّابط الإيجابيّ للأطفال والمراهقين السوريّين اللّاجئين بوطنهم وتعزيزه "لا سيّما أولئك الذين ولدوا وترعرعوا خارج سوريا حاملين في أذهانهم صورة قد تكون سلبيّة عن وطنهم الأمّ. يعيد الوثائقيّ بالتّالي "جمع وتكوين بعض الذاكرة الجميلة من الجيل الأكبر وينقلها للجيل الأصغر...".
جرى حفل الإطلاق يوم الثلاثاء 21 حزيران/ يونيو 2022 في جامعة الحكمة في بيروت، والوثائقي يرسّخ في الحقيقة صورة جميلة عن سوريا الوطن والأم عبر ذكريات ذهبيّة رواها سوريّون عاشوا منذ أعوام في لبنان. ذكريات باتت مُفعمة بالأمل والفرح بعيدًا عن السّلبيّات والصّراعات وويلات الحرب الّتي عانى منها الشّعب السّوريّ. لذا يأتي الوثائقيّ ليعزّز شعور السّوريّين بالإنتماء إلى أرضهم وتاريخهم وهويّتهم خصوصًا وأنّه يقدّم من خلال قصص المشاركين فيه صورة تعكس تنوّع المجتمع السّوريّ وغنى ثقافته وحضارته على مختلف الصّعد.
مجلس كنائس الشرق الأوسط الذي لبّى الدعوة للمشاركة في حفل الإطلاق ممثلًا بالزميل إيليا نصرللّه من دائرة التواصل والعلاقات العامة، يهنّىء مؤسّسة أديان على هذه المبادرة، وذلك إنطلاقًا من تبنّي المجلس منذ تأسيسه لقضيّة اللّجوء والإنسان وحرصه على صون كرامة الإنسان عبر مختلف برامجه، وأيضًا إيمانًا منه بأهميّة دور الإعلام ورسالته في المناصرة والإضاءة على القيم الإنسانيّة والجوانب الإيجابيّة والمشرقة لأيّ قضيّة أو عمل.
شارك أيضًا في حفل إطلاق الفيلم دبلوماسيّون وممثّلون عن جهات ومنظّمات معنيّة إضافة إلى كادر العمل وبعض المشاركين في الفيلم وسوريّون لجأوا إلى لبنان هربًا من الحرب... كما تخلّل اللّقاء كلمة ترحيبيّة لمقدّم الحفل الإعلاميّ يزبك وهبه تلاه كلمتين لرئيسة جامعة الحكمة البروفيسور لارا كرم بستاني والمدير التنفيذيّ لمؤسّسة أديان د. ايلي الهندي. هذا واختتم الحفل بجلسة مناقشة أعلن خلالها د. الهندي عن أنّ الفيلم سيُعرض في مختلف المناطق اللّبنانيّة.
كما يمكنكم الضغط هنا لمشاهدة حفل الإطلاق هذا وكذلك الفيلم كاملًا على صفحة "تعدديّة" على موقع فيسبوك.