دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا مكتب بيروت، تقدّم جرعة فرح إلى المسنّين رغم صعوبات الحياة

"وَإِلَى الشَّيْخُوخَةِ أَنَا هُوَ، وَإِلَى الشَّيْبَةِ أَنَا أَحْمِلُ. قَدْ فَعَلْتُ، وَأَنَا أَرْفَعُ، وَأَنَا أَحْمِلُ وَأُنَجِّي" (إشعياء 46: 4).

أرخت الأزمات الإقتصاديّة المتفاقمة في لبنان بظلالها على المواطنين حيث باتوا يعانون من ضائقة ماليّة كبيرة تجعلهم عاجزين عن تأمين حاجيّاتهم الأساسيّة اليوميّة، خصوصًا وأنّ العديد منهم قد خسر مصدر دخلهم. أمّا كبار السّنّ فكانوا أولى الفئات الضعيفة الّتي وقعت ضحيّة تدهور القطاع الإقتصاديّ في البلاد لا سيّما وأنّ البعض منهم ما زال يعتمد على الأجيال الشّابة لمساعدتهم في تأمين مستلزماتهم المعيشيّة الضروريّة المتعلّقة بالموادّ الغذائيّة والخدمات الصّحيّة ومصاريف الخدمات الكهربائيّة...

وفي حين تعاني العديد من المنظّمات الإنسانيّة المانحة من صعوبات ماليّة جرّاء الأزمات المستفحلة في المنطقة، ما زال مجلس كنائس الشرق الأوسط يواصل جهوده في مساندة المسنّين ودعمهم على الرّغم من الإمكانات والموارد المحدودة.

خلال شهري أيلول/ سبتمبر وتشرين الأوّل/ أكتوبر 2022، نفّذت دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، مكتب بيروت، في مجلس كنائس الشرق الأوسط، مهامها في تقديم المساعدات النقديّة إلى 804 عائلة في جبل لبنان وبعض المناطق البيروتيّة. تمّ توزيع المساعدات هذه عبر مستوصف السيّدة العذراء التابع لمجلس كنائس الشرق الأوسط، في منطقة السبتيّة، بيروت، وبالتعاون مع الكنائس الأعضاء في المجلس. هذا وقد زار فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط والممثّلين عن الكنائس الأعضاء المستفيدين العاجزين عن الوصول من منازلهم إلى مستوصف السيّدة.

نُفّذ برنامج المساعدات هذا بالشّراكة مع المنظّمة العالميّة الإنسانيّة Norwegian Church Aid (NCA)، حيث بثّ جرعة فرح في قلوب المستفيدين الّذين أشرقت ابتساماتهم من جديد على وجوه باتت غارقة في يأس شديد.

Previous
Previous

متحدون في الصلاة

Next
Next

اليوم العالمي للغّة بريل - 4 كانون الثاني/ يناير 2023