إعادة تأهيل المرافق الصحيّة في عددٍ من المدارس بريف دمشق
يواجه الطّلاب صعوبات عديدة عندما لا تتوفّر لديهم مرافق صحيّة نظيفة صالحة للاستخدام ومياه صالحة للشرب في المدارس، إذ أنَّ المرافق الصحيّة السيّئة تكون مصدرًا لانتشار الأمراض مثل التهاب الكبد والتيفوئيد والكوليرا.
وممّا لا شكّ فيه أنّ توفير مرافق صحيّة نظيفة وآمنة في المؤسّسات التعليميّة هي من الأمور الّتي لها بالغ الأثر في تحسين الصحّة ونتائج التعليم.
وفي هذا الإطار، عملت دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة، في مجلس كنائس الشرق الأوسط، على ترميم وإعادة تأهيل المرافق الصحيّة في أربع مدراس ابتدائيّة حكوميّة في الكسوة وعقربا بريف دمشق، سورية، هي: مدرسة عقربا الثانية، مدرسة زاكية السادسة، مدرسة خيارة ذي النون ومدرسة خيارة الثانية.
وشملت أعمال الترميم إعادة تأهيل البنى التحتيّة لشبكة الصرف الصحّي وتجهيزاته، وصيانة شبكة مياه الشرب وتركيب الصنابير والمراحيض والأبواب والنوافذ والبلاط والسيراميك والكابلات الكهربائيّة، بالإضافة إلى تركيب مضخّات للمياه وخزّانات، وتنفيذ أعمال الدهان، وتركيب الطاقة الشمسيّة.
وبلغ عدد المستفيدين من أعمال الترميم في المدارس الأربعة 2804 طالبًا وطالبة إلى جانب الإداريّين.
وقام فريق دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة، في مجلس كنائس الشرق الأوسط، أيضًا بتنفيذ حملة توعية بالنظافة في تلك المدارس، حيث تعرَّف الطلّاب خلالها على كيفيّة الاهتمام بالنظافة الشخصيّة للوقاية من الأمراض، والطريقة الصحيحة في غسل اليدين، وتسلّموا بعدها حصّة مدرسيّة وحصّة صحيّة فرديّة. كما يعمل فريق المجلس على توزيع حصّة صحيّة خاصّة بالوقاية من القمل على الطلّاب في تلك المدارس.
قال أحمد، وهو طالب في الصفّ الخامس: "الحمّامات في مدرستي هذه السنة أفضل بكثير ممّا كانت عليه العام الماضي، إذ كنت أحاول تجنّب الدخول إلى الحمّامات لأنّها غير نظيفة ورائحتها كريهة جدًّا... لم أكن أجد صنبور مياه للشرب ولغسل يديّ. لقد سررت أيضًا لاستلام حقيبة مدرسيّة ومطرة ماء ودفاتر وأقلام، لأنّ حقيبتي المدرسيّة قديمة ومهترئة وأنا أحمّلها منذ أن كنت في الصفّ الثالث، كما أنّني لا أملك مطرة للماء وإنّما أعتمد على تعبئة الماء في عبوة بلاستيكيّة صغيرة".
من جهّته، قال مدير أحد المدارس الّتي تمّت فيها أعمال الترميم: "كانت المرافق الصحيّة في مدرستنا خارجة عن الخدمة، ونتيجة لذلك كان هناك غياب متكرّر من الطلّاب. الإنارة كانت معطّلة والخزّانات كانت قديمة جدًّا يملئها الصدأ وتتسرّب المياه منها. الشكر لمجلس كنائس الشرق الأوسط الّذي قام بإعادة تأهيل المرافق الصحيّة في المدرسة وأنهى معاناة الطلّاب والأساتذة".