الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د.ميشال عبس سأل هل نحن أمام إعلان خطة طوارىء بيئية؟
لماذا تشكل أزمة المناخ أزمةً مجتمعية؟ ما المخاطر التي تحدق بحقوق الإنسان نتيجة التغير المناخي؟ ما هي أهمية مشاركة الكنيسة ودورها الأساس في طرح الأفكار البيئية الهادفة على مختلف الصعد؟ وهل نحن أمام إعلان خطة طوارىء بيئية؟
هذه الإشكاليات وغيرها أجاب عليها الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة السنوي الـ ٢٨ المعني بتغير المناخ COP28 الذي سينعقد في دبي ما بين ٣٠ تشرين الثاني/ نوفمبر و١٢ كانون الأول/ ديسمبر العام ٢٠٢٣.
يشكل هذا المؤتمر مساحة عالمية تضم آلاف الخبراء، والمحللين والاعلاميين والخبراء في مجال البيئة والمعنيين بالشؤون الكنسية، ويبلغ الحضور أقصى درجاته بمشاركة البابا فرنسيس ومجلسي كنائس الشرق الأوسط والعالمي.
في حديث إعلامي، أكد الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د.ميشال عبس:
"أن هذا المؤتمر له دلالات هامة. كبيرة لا سيما بعدما تزايدت الفيضانات في الدول، التلوث الخطير الذي يهدد حياة الانسان، الأعاصير، الكوارث، الجفاف انبعاثات الغازات السامة، تراكم النفايات، الاحتباس الحراري، كل ذلك سيعالجه المؤتمر لما لهذه المخاطر من انعكاسات سلبية على حقوق الإنسان، منها الحق في الحياة والسكن والغذاء والصحة، وإذا ما بحثنا في الأسباب لا يمكننا أن نحصي كمية الضرر التي ألحقتها يد الإنسان ولا يمكن أن نتخيلها لذلك نحن اليوم أمام إعلان خطة طوارىء بيئية".
أضاف د.ميشال عبس:
"إن أنماط الحياة قد تغيرت وأصبح الإنسان يعيش بحالة من الترف أبعدته عن التواضع، وكذلك الدول الصناعية التي ترفض التوقيع على اتفاقيات تتعلق بالبيئة لأنها تضر بمصالحها، كما ٱن الأشخاص الذين يعيشون على جزر منخفضة وفي تجمعات سكانية ساحلية منخفضة قد يتعرضون لخطر ارتفاع مستوى سطح البحر والظروف الجوية المتغيرة وغير ذلك من الأنماط التي دفعت الأمم المتحدة إلى الاهتمام بهذا الموضوع كي لا تتضرر الأجيال المستقبلية، لأن السؤال الأبزر الذي يجب طرحه ألا وهو هل يعي الفرد خطورة الاستهلاك الذي يعمله؟".
تابع حديثه قائلاً:
"إن الكنيسة تولي هذا الموضوع أهمية كبيرة وهي معنية في إيجاد الأطر الصحيحة التي يحب على الإنسان أن يعتمدها بالعلم والتكنولوجيا والصحة، أكثر من ذلك يجب على الكنيسة أن تقول له أن البيئة هي هبة الخالق، فكر بالخالق الذي أوجدك وأعطاك الأرض التي تحيا فيها. إنطلاقاً من أن الإنسان عندما يتعاطى مع الأرض يكون قد تعاطى مع وديعة الخالق".