مجلس كنائس الشرق الأوسط ينظّم جلسات توعية حول مواضيع اجتماعيّة حسّاسة لطلّاب المدارس
تجدون مجموعة صور في أسفل النصّ.
"كلّ طفل يستحقّ أن يشعر بالأمان في مدرسته ومجتمعه المحلي"، بهذه العبارات تدقّ منظّمة اليونيسف جرس الإنذار جرّاء تفاقم المخاطر الجمّة نتيجة ارتفاع نسبة العنف ضدّ الأطفال والمراهقين وانتهاك حقوقهم الأساسيّة في الكثير من الأحيان بسبب الظّروف المعيشيّة الصعبة. لذا، بات ضروريًّا اتّخاذ إجراءات جديّة تحمي الأطفال والمراهقين وتصون كرامتهم. من هنا، تسعى العديد من الجهات العالميّة والإقليميّة إلى التوعية حول المواضيع الإجتماعيّة الحسّاسة للحدّ من كلّ ظاهرة تنتهك الكرامة الإنسانيّة.
من جهّته، يعمل مجلس كنائس الشرق الأوسط منذ تأسيسه وعبر مختلف برامجه على التوعية حول المخاطر الإجتماعيّة من أجل المساهمة في الحدّ من العنف وبلسمة جراح الأكثر ضعفًا. في هذا السياق، تواصل دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة، مكتب لبنان، في المجلس جلسات التوعية الّتي تقوم بها حيث نفّذت في شهري تشيرن الأوّل/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر 2023، جلسات عدّة حول مواضيع اجتماعيّة حسّاسة مثل العنف القائم على النوع الإجتماعي، وحقوق الصحّة الجنسيّة والإنجابيّة، وذلك لـ 250 تلميذًا وتلميذةً من المراهقين بين 12 و16 عامًا، في المدرسة اللّبنانيّة ومدرسة التراقي، في لبنان.
خلال الجلسات، نظّم المدرّب المتخصّص في فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط د. سمير شليويط أنشطة تهدف إلى تعزيز المعرفة لدى المراهقين حول الهويّة الجنسيّة والجنسانيّة بالإضافة إلى أدوار الجنسين. كما تمّت الإضاءة على الفرق بين زواج الأطفال والزواج المبكر، وكذلك حول المخاطر الناجمة عن هذه الظاهرتين وتداعياتهما على المجتمعات وصحّة الضحايا. إلى ذلك، تعرّف المشاركون على مختلف أنواع التحرّش وسُبل مواجهتها. كما تمّت التوعية حول كيفيّة الإهتمام بالنظافة الشخصيّة بطريقة سليمة مع التشديد على أهميّتها.
تميّزت الجلسات بجوّ من التفاعل حيث تضمّنت فقرات عدّة لمناقشة المواضيع الّتي تمّ طرحها فتبادل المشاركون الآراء والأفكار برفقة المدرّب الّذي أجاب على كلّ استفساراتهم.
