شبيبة كنيسة سيّدة إبلح في لبنان تحتفل بموسم الخليقة
وتتعهّد بتعزيز العمل البيئي في سهل البقاع
تتحدّ العائلة المسكونيّة في الشرق الأوسط والعالم في موسم بيئيّ مسيحيّ يتجلّى بـ"موسم الخليقة" الّذي انطلق، كما جرت العادة سنويًّا، في 1 أيلول/ سبتمبر، حيث يستمرّ حتّى 4 تشرين الأوّل/ أكتوبر، بهدف الصّلاة والعمل معًا من أجل حماية خليقة الله وبيتنا المشترك. وانطلاقًا من الموضوع الّذي يحمله الموسم هذه السّنة "ليتدفّق العدل والسلام"، ورمز "النهر العظيم"، يحتفل العالم بخليقة الله عبر سلسة فعاليّات وأنشطة منتوّعة تعزّز الوعي الروحيّ والبيئيّ.
ومع إطلاق مجلس كنائس الشرق الأوسط لهذا الموسم في المنطقة، تقوم الكنائس والجماعات المسيحيّة والمسكونيّة والشّبابيّة في الشرق الأوسط بمبادرات عدّة احتفالًا بهذا الموسم وتمجيدًا للربّ الخالق. في لبنان وبالتّحديد في سهل البقاع الّذي يُعتبر مصدر غذاء للشّرق الأوسط والخليج العربي، نظّمت شبيبة كنيسة منطقة إبلح نشاطًا بيئيًّا أنشأت عبره أوّل شبيبة كنسيّة تُعنى بالشّؤون البيئيّة حيث قرّرت أن تطوّر العمل البيئي في سهل البقاع، متّخذة عبارة "شبيبة سيّدة إبلح" كإسم لها.
من هنا ولمناسبة "موسم الخليقة"، أطلقت "شبيبة سيّدة إبلح" عملها في سهل البقاع بالتعاون مع مبادرة "فكر بيئيًّا" الّتي تنشط في البقاع منذ 5 أعوام والتابعة لمؤسّسة ميشال ضاهر الإجتماعيّة. لذا نظّمت هذه الشّبيبة احتفالًا يوم الجمعة 1 أيلول/ سبتمبر 2023، الّذي يصادف بداية هذا الموسم، حيث استُهلّ بالقدّاس الإلهيّ الّذي احتفل به الأب فادي الفحل، بحضور رئيسة مؤسّسة ميشال ضاهر الإجتماعيّة السيّدة مارلين ضاهر، إلى جانب مجموعة من الرهبان والراهبات من "دير المخلّص" في لبنان.
كما شارك في الإحتفال، المتقدّم في الشّمامسة الشمّاس غارين يوصولكانيان، عضو لجنة العدالة البيئيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط والمتخصص في الشؤون البيئية، حيث وجّه كلمة دعم إلى الشّبيبة الّتي أصبحت الأولى في أخذ رسالتها البشاريّة في مجال البيئة والعمل على ازدهار القرى البقاعيّة والمدن الثلاث زحلة، الفرزل وبعلبك الّتي تضمّ واحات طبيعيّة وبيئيّة من أجمل ما رسمته يد الله الخالق.
إلى ذلك، تضمّن الإحتفال كلمة الشّبيبة الّذين طلبوا عبرها دعم عملهم في سهل البقاع، إضافةً إلى كلمة للشّاعر شربل أبو حنّا الّذي دعا إلى ضرورة الوقوف إلى جانب هذه الشّبيبة.
مبادرة شبيبة كنيسة سيّدة إبلح في سهل البقاع – لبنان، هي إحدى المبادرات الشّبابيّة الّتي تسعى إلى الإضاءة على أهميّة الموضوع البيئيّ والعمل من أجل مستقبل أفضل للأجيال الجديدة! فلنرفع الصّلاة معهم إلى الله الخالق هاتفين "بَارِكْنَا لِنَسِيرَ سَوِيَّةً مَعَ جَمِيعِ النّاسِ ذَوي الإرادَةِ الصّالِحَةِ حَتّى تُصْبِحَ تَيَّارَاتُ المِيَاهِ الحَيَّةِ، مِيَاهِ إلٰهِ العَدْلِ وَالسَلامِ، نَهْرًا عَظِيمًا عَلى وَجْهِ الأرْضِ كُلِّها".