مساعدات نقديّة تخفّف من الأعباء الإجتماعيّة في لبنان
وسط تدهور الظّروف المعيشيّة في المناطق النائية في لبنان، وفي ظلّ غياب السياسات الحكوميّة من أجل تطوير هذه المناطق، تزداد نسبة الفقر في البلاد وذلك في وقت تعاني فيه الجمعيّات الإنسانيّة الفاعلة من نقص تمويل من قبل الجهات المانحة. ومع ذلك، يتمكّن مجلس كنائس الشرق الأوسط، بفضل الدعم الكريم من شركائه، من العمل على تخفيف الأعباء المعيشيّة عن العديد من العائلات.
من هنا، تمّ التعاون مع الكنائس المحليّة لتحديد العائلات الأكثر ضعفًا حيث بلغ عددها 400 عائلة من أصل 500 عائلة، في منطقتي عكّار وجنوب لبنان. وكانت نتائج الدراسة صادمة حيث بات معظم المستفيدين في عكّار - شمال لبنان بحاجة إلى مساعدة نقديّة بشكل رئيسي لشراء الأدوية ومن ثمّ المستلزمات الغذايّة. أمّا في جنوب لبنان، فكان معظم السكّان بحاجة إلى المساعدة الماليّة من أجل الحفاظ على سقف آمن لهم ولعائلاتهم. لذا، تمّ توزيع المساعدات النقديّة إلى العائلات الأكثر حاجة عبر خدمة تحويل نقديّة محليّة.
في هذا الإطار، قال أحد المستفيدين من برنامج مجلس كنائس الشرق الأوسط خلال لقائه مع المتخصّصين الإجتماعيّين الّذين قاموا بزيارته في منزله: "نعيش في ظروف صعبة جدًّا وأصبحنا متردّدين في اختيار حاجاتنا الأساسيّة من أجل تأمينها للبقاء على قيد الحياة. لكن وبفضل المساعدة الماليّة الّتي حصلت عليها بات بإمكاني تأمين بعض المواد الغذائيّة الّتي تساعدني على عدم الشّعور بالجوع".