المركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان ومجلس كنائس الشرق الأوسط

يطلقان في مؤتمر صحفي "أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين" 2024

ويعلنان عن السنة الخمسين لتأسيس المجلس والحدث المسكوني الموسيقي الّذي سيُقام في بيروت

تجدون مجموعة صور في آخر النصّ.

بدعوة من سيادة المطران يوسف سويف، رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة ورئيس اللّجنة الأسقفيّة للعلاقات المسكونيّة في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، ولمناسبة "أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين" والسنة الخمسين لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط، عقد المركز الكاثوليكي للإعلام بالشّراكة مع مجلس كنائس الشرق الأوسط مؤتمرًا صحفيًّا، يوم الثلاثاء 9 كانون الثاني/ يناير 2024، في مقرّ المركز في بيروت. خلاله، تمّ الإعلان عن إنطلاق "أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين"، إضافةً إلى عرض برنامج سنة مجلس كنائس الشرق الأوسط اليوبيليّة، والإعلان عن الحدث المسكوني الموسيقي الّذي سيُقام للمناسبة في بيروت، يوم السبت 20 كانون الثاني/ يناير 2024.

شارك في المؤتمر، سيادة المطران أنطوان بو نجم، راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة، الأب عبدو بو كسم، رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان، الخوري طانيوس خليل، عميد كليّة العلوم الدينيّة واللّاهوتيّة في جامعة الحكمة في لبنان، الدكتور ميشال عبس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، الدكتور مايك بسوس، الأمين العام لجمعيّة الكتاب المقدّس، والأستاذ مارك مرهج، منظّم الحدث المسكوني الموسيقي، إلى جانب معنيّين بالمواضيع المطروحة.

استُهلّ المؤتمر بكلمة ترحيبيّة وجّهها الأب عبدو بو كسم حيث قال "أنّنا نلتقي في هذه الطاولة المستديرة الّتي تجسّد رمز الوحدة بين المسيحيّين وتؤسّس لعلاقات متماسكة بين أبناء الكنائس. هذا ما تحاول الكنيسة الجامعة المقدّسة الرسوليّة مع كلّ الكنائس المشرقيّة وسواها أن تقوم به من أجل العمل للاتّحاد في الّذي يجمعنا وهو سيّدنا يسوع المسيح... وفي كلّ سنة، تنظّم اللّجنة الأسقفيّة للعلاقات المسكونيّة لقاءً يجمع بين الإخوة في كلّ الكنائس وما أجمل أن يجتمع الإخوة معًا...".

بعدها، كانت كلمة لسيادة المطران يوسف سويف تحدّث فيها عن موضوع "أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين" لهذه السّنة، وهو "أحِبَّ الرَّبَّ إلٰهَكَ… وَأحِبَّ قَريبَكَ مِثلَمَا تُحِبُّ نَفْسَكَ" (لوقا 10: 27)، حيث شدّد على أهميّة محبّة الله والقريب وضرورة السير معًا لتخطّي المصاعب، موضحًا أنّ "اختيار النصوص البيبليّة واللّيتورجيّة مستوحى من صورة السامري الصالح". كما شدّد على أنّ "المحبّة هي جوهر الإيمان المسيحي، وأنّه لا يمكن للمسيحيّين أن يفقدوا الأمل بالوحدة أو أن يتوقّفوا عن الصّلاة والعمل من أجل الوحدة الّتي تكون في خدمة السلام والمصالحة".

من جهّته، عرض الخوري طانيوس خليل في كلمته برنامج الإحتفالات الّذي تنظّمه اللّجنة الأسقفيّة للعلاقات المسكونيّة بالشّراكة مع مجلس كنائس الشرق الأوسط لمناسبة أسبوع الصّلاة، مشيرًا إلى أنّ "اجتماع مسؤولي الكنائس والمؤمنين هو شهادة كي نلتقي للصّلاة من أجل الإله الواحد... وأنّ الحركة المسكونيّة تنقلنا من حالة الشكّ والضغينة إلى حالة المصالحة، والصّلاة هي بمثابة الروح للحركة المسكونيّة...". من هنا دعا الخوري خليل كلّ الرعايا إلى الإجتماع معًا في الصّلاة والعمل من أجل الوحدة.

بعدها، ألقى الدكتور ميشال عبس كلمة تحدّث فيها عن دور مجلس كنائس الشرق الأوسط مضيئًا على رؤيته المستقبليّة والمشاريع الجديدة الّتي سيتمّ تنفيذها لمناسبة السنة الخمسين لتأسيس المجلس. كما قال أنّه "اليوم قد بدأنا نصف القرن الثاني من حياة مجلس كنائس الشرق الأوسط، هذه المؤسسة التي شكلت موئل تلاقٍ وتفاعل بين كنائس مهد المسيحية... في السنة الخمسين لتأسيسه، يركز المجلس على جعل هذه المناسبة محطة تأمل وتقييم وحوار من اجل مستقبل أفضل للعمل المسكوني، او المسيحي المشترك، في خدمة وحدة المسيحيين ووحدة المجتمع وفلاح وتقدم كليهما لان نظرة المجلس، المنبثقة من نظرة الكنائس، هي ان المسيحيين يشكلون جزءا أساسيا من النسيج الاجتماعي لأوطانهم، وما يضير مجتمعاتهم، يضيرهم، وما ينفع مجتمعاتهم، يكون نافعا لهم".

بدوره، وجّه الأستاذ مارك مرهج كلمة أشار فيها إلى أنّ الحدث المسكوني الموسيقي الّذي سيُقام في الفوروم دو بيروت، يوم السبت 20 كانون الثاني/ يناير 2024، يأتي كتتويج لمسيرة عمرها سنة من التحضير والتمرين حيث تلتقي الجوقة في اختبار روحيّ يعيش فيه المرنّمين والموسيقيّين الوحدة في الصّلاة والتسبيح الّتي دعاهم إليها الربّ يسوع المسيح. هذا وعرّف الأستاذ مرهج بمضمون هذا الحدث لافتًا إلى أنّه مكوّن من جوقة واحدة تضمّ إكليروسًا وعلمانيّين من مختلف الأعمار والكنائس حيث سترافقها أوركسترا سمفونيّة لتقديم مجموعة من الأناشيد والترانيم من مختلف التقاليد الكنسيّة والطقسيّة.

إلى ذلك، كانت مداخلة لسيادة المطران أنطوان بو نجم الّذي شارك خبرته في التحضير لهذا المشروع المسكوني الموسيقي مضيئًا على محطّات بلورته وواصفًا إيّاه بمَثَل حبّة الخردل، حيث رفع الصّلاة إلى الربّ يسوع المسيح أمير السّلام على نيّة إحلال السّلام في لبنان والعالم، ومن أجل المسؤولين في الكنيسة والوحدة المنتظرة. كما وجّه د. مايك بسوس مداخلة شدّد فيعا على ضرورة عيش المسكونيّة في حياتنا وأعمالنا ومركّزًا على أهميّة التلاقي والعمل معًا من دون استثناء أي جهّة.

في الختام، كانت دعوة عامة للمشاركة في هذا الحدث المسكوني الموسيقي كي نلتقي معًا ونسبّح الربّ بقلب واحد وروح منسحقة.

Previous
Previous

مجلس كنائس الشرق الأوسط يصدر الرزنامة المسكونيّة لشهر كانون الثاني/ يناير 2024

Next
Next

إتّحاد الكنائس الإنجيليّة الأرمنيّة في الشرق الأدنى يصلّي على نيّة أرمينيا، فلسطين ولبنان بحضور حضرة القسّ د. بول هايدوستيان