مجلس كنائس الشرق الأوسط يدرّب الناشطين على دعم المتضرّرين جرّاء الحرب في لبنان
دورة جديدة حول إدارة الأزمات واستجابة الكنائس في زمن الكوارث
في وقت عصيب يعاني فيه لبنان جرّاء الغارات الجويّة الّتي تستهدف بلداته، باتت مرافقة الناشطين والعاملين الكنسيّين والصحيّين ضروريّة من أجل دعمهم وتزويدهم بالمهارات الأساسيّة للاستجابة لتداعيات الحرب الدائرة في البلاد. من هنا، نفّذ مجلس كنائس الشرق الأوسط، دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة، بالشّراكة مع منظّمة تير فاند، دورة تدريبيّة جديدة بعنوان "إدارة الأزمات واستجابة الكنائس في زمن الكوارث"، حيث أُقيمت في بلدة مرجعيون الحدوديّة، برفقة متخصّصين من مختلف المجالات.
تضمّنت الدورة الّتي شاركت فيها مجموعة مسكونيّة من الإكليروس والعلمانيّين والناشطين في المناطق الحدوديّة، جلسات متنوّعة تمحورت حول الدور الأساسي الّذي تقوم به الكنائس خصوصًا وأنّها تشكلّ شريان حياة للمجتمعات الّتي تعاني من الاضطرابات وأوّل مرجع يسعى إلى احتضان المتضرّرين والمعوّزين والمشرّدين. كما ساهمت الدورة في تمكين الكنيسة كي تكون أكثر تطوّرًا وتنظيمًا في استجابتها خلال أوقات الأزمات وذلك من أجل تحقيق نتائج أفضل. هذا وأضاءت على سُبل مساندة المواطنين في المناطق الحدوديّة وسائر المناطق المتضرّرة جرّاء الصراعات والغارات الّتي تتعرّض لها، وكذلك كيفيّة مرافقة النازحين الّذين يرتفع عددهم بشكل كبير بحثًا عن أماكن قد تُعتبر آمنة.
علاوةً على ذلك، تخلّلت التدريب ورش عمل عديدة حول تقييم الإحتياجات والقدرات المحليّة في المناطق المستهدفة وتقييم للمخاطر في مناطق التدخّل، إضافةً إلى إعداد جدول التحليل المنطقي – التقييم والمتابعة وخطّة العمل، وكذلك عرض للمعايير الإنسانيّة الدوليّة والسياسات الدوليّة المتّبعة للعمل الإنساني. هذا إضافةً إلى إرشادات حول كيفيّة كتابة خطّة استجابة لحالات الكوارث والأزمات، في سبيل جمع التمويل اللّازم، وبالتّالي تقديم المساعدات الضروريّة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مجلس كنائس الشرق الأوسط كان قد نفّذ دورة تدريبيّة مماثلة في شهر حزيران/ يونيو الفائت، في بيت عنيا، حريصا – لبنان، حيث ساهمت بتوزيد المشاركين بمهارات أساسيّة تخوّلهم على مساعدة الكنيسة في تضميد جراح الأكثر تضرّرًا في زمن الكوارث.
#ChurchesInCrisis #BorderResilience #FaithInAction #Lebanon #StandingWithCommunities