مجلس كنائس الشرق الأوسط ينفّذ دورة جديدة
من برنامج "الشفاء من الصدمات والمشورة الروحيّة" في سوريا
"تعالَوا أنتُم وَحدَكُم إلى مكانٍ مُقفِرٍ واستَريحوا قليلًا" (مرقس 6: 31)
وسط عالم مثقل بالحروب والأزمات الّتي ترخي بظلالها أيضًا على الشرق الأوسط، يعاني المشرقيّون من تحدّيات يوميّة جمّة وضغوط حياتيّة قد تؤثّر سلبًا على صحّتهم النفسيّة. لذا باتت المرافقة النفسيّة والروحيّة أساسيّة لمساعدة الأكثر ضعفًا على تخطّي المصاعب والمتاعب الّتي تخفّف من نشاطهم المعتاد.
في هذا الإطار، نفّذت دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط دورة جديدة من برنامج "الشفاء من الصدمات والمشورة الروحيّة" في سوريا، تحت عنوان "تعالَوا أنتُم وَحدَكُم إلى مكانٍ مُقفِرٍ واستَريحوا قليلًا" (مرقس 6: 31)، وذلك على مدار خمسية أيّام، بين 29 كانون الثاني/ يناير و1 شباط/ فبراير 2024، في مركز النعمة، المشتاية، ريف حمص الغربي.
شارك في الدورة مجموعة من 25 شخصًا من خدّام الكنائس ومعاونيهم من المكرّسين والعلمانيّين الّذين عاشوا اختبارات مؤلمة جرّاء الأزمات المختلفة والأوضاع الصّعبة الّتي تعاني منها المنطقة، أو يرافقون هم أنفسهم أشخاصًا تعرّضوا لصدمات في حياتهم، حيث جاءوا من مناطق عدّة مثل اللّاذقيّة، طرطوس، حمص، وحماه.
تضمّنت هذه الدورة أوقات صلاة وتأمّل، لقاءات مشاركة جماعيّة وجلسات مشورة فرديّة، روحيّة ونفسيّة، إضافةً إلى فترات ترفيهيّة ونشاطات سياحيّة دينيّة. كما رافق المشاركين فريق من الآباء المرشدين الروحيّين، وعلماء نفس متخصّصين ذوي خبرة في هذا المجال.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا البرنامج يقوم به مجلس كنائس الشرق الأوسط في مختلف دول الشرق الأوسط، حيث يهدف إلى دعم العاملين في الكنائس والناشطين فيها على الصعيد الشخصي، ومساندتهم نفسيًّا وروحيًّا ليتمكّنوا من إتمام رسالتهم وتأدية مهامهم بطريقة أفضل.