الجميع يستحقّ حياة أفضل 

مرافقة صحيّة ونفسيّة لمجموعة من كبار السنّ في لبنان 

نفّذ الفريق الطبي في مجلس كنائس الشرق الأوسط بالتعاون مع جمعيّة أبعاد والجامعة اللّبنانيّة نشاطًا بعنوان "الجميع يستحقّ حياة أفضل"، بمشاركة 25 مستفيدًا من كبار السنّ، حيث شاركوا أيضًا في جلسة دعم نفسي واجتماعي أُقيمت بالتوازي مع النشاط، وذلك يوم الأربعاء 24 كانون الثاني/ يناير 2024، في مستوصف السيّدة العذراء التابع لمجلس كنائس الشرق الأوسط، في منطقة السبتيّة، بيروت. 

هدفت الجلسة الصحيّة إلى مساعدة المشاركين على الإهتمام بصحّتهم بشكل أفضل واتّباع نظام غذائي جيّد، إضافةً إلى الإنتباه إلى صحّتهم النفسيّة. في هذا السياق، قام 4 خبراء تغذية من الجامعة اللّبنانيّة بفحص المستفيدين والتدقيق بمؤشّرات عدّة تتعلّف بصحّتهم كالوزن والطول وضغط الدم ومستوى الهيموجلوبين، حيث قدّموا توصياتهم من أجل اتّباع نظام غذائي سليم. كما قام 4 متخصّصون اجتماعيّون من الجامعة اللّبنانيّة بتقييم الحالة النفسيّة والصحيّة لكلّ من المستفيدين والإستفسار عن اهتماماتهم والحاجيّات الّتي يتوقون إليها كي يكونوا سعداء. 

أمّا جلسة الدعم النفسي والإجتماعي، فهدفت إلى تعزيز المعرفة حول المساواة بين الجنسين في مختلف الفئات العمريّة والإجتماعيّة بغية معالجة المعتقدات والثقافات الإجتماعيّة السيّئة المتعلّقة بمسألة عدم المساواة بين الجنسين ومشاكل العنف القائم على النوع الإجتماعي. وفي إطار تقريب المسافات بين المشاركين، ساعد المتخصّصون الإجتماعيّون من جمعيّة أبعاد، المستفيدين على سرد قصص تصف طفولتهم ونمط حياتهم في تلك المرحلة، حيث أعربوا عن حزنهم ويأسهم جرّاء الظروف المعيشيّة الّتي كانت أفضل في مراحل سابقة.  

من هنا، ساهمت جلسة تبادل الخبرات في بناء الجسور بين المشاركين والتأكيد لهم أنّهم لا يختلفون عن بعضهم البعض. إضافةً إلى ذلك، تحدّثوا جميعًا عن مواضيع متنوّعة مثل التسوّق والطهو والقراءة، وناقشوا عادات وتقاليد قراهم ومناطقهم. هذا وتحدّث المشاركون أيضًا عمّا يحفّزهم كالأمل وحب العطاء، حيث تبادلوا القصص الشخصيّة والروايات المضحكة في جوّ إيجابيّ ومفرح. إلى ذلك، تضمّنت الجلسة مناقشة لبعض الأمثال اللّبنانيّة وتفسيرها، إضافةً إلى فقرة لتبادل عبارات وأمثال وآيات من الكتاب المقدّس قد تعنيهم، وكذلك فقرة موسيقيّة متنوّعة.  

في ختام الجلسة، أعرب المشاركون عن فرحهم باللّقاء معًا مشيرين إلى أنّ النشاط كان بمثابة علاج لجراحهم النفسيّة حيث تمكّنوا من مواجهة دوّامة الوحدة والعزلة الّتي كانت تحيط بهم. 

Previous
Previous

فكَمْ أنتُم أولى مِنهُ بأنْ يُلبِسَكُم، يا قليلي الإيمانِ؟

Next
Next

برنامج احتفالات "أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين" 2024 في مصر