مجلس كنائس الشرق الأوسط ينظّم دورة حول استجابة الكنيسة في زمن الكوارث
ما هي أهدافها؟
مع تفاقم الأزمات الأمنيّة والمعيشيّة والإجتماعيّة والإقتصاديّة والصحيّة في الشرق الأوسط والعالم وسط ارتفاع حدّة تداعيات الصراعات والحروب الدائرة في مختلف أنحاء الأرض، بات الإنسان يعيش أمام مستقبل مجهول، يتخبّط بالتحدّيات والضغوط اليوميّة علّه يتمكّن من إيجاد كرامة سُلبت منه، لكن هل من آذان صاغية إلى وجعه؟ في الحقيقة بات الإنسان يعيش في واقع مرير قد يدقّ جرس الإنذار!
وفي ظلّ غياب عمل الحكومات في مختلف الدول حول العالم لا سيّما في الشرق الأوسط، أصبحت الكنيسة الملجأ الآمن الوحيد لكُثر من المواطنين العاجزين عن تخطّي صعوبات حياتهم وتأمين مقوّمات عيشهم. وهذا ما يدلّ على أنّ العبء أصبح كبيرًا على الكنيسة الّتي تسعى بكلّ إمكاناتها إلى مساعدة الناس على استعادة أملهم.
في هذا الإطار، ينظّم مجلس كنائس الشرق الأوسط، دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة، بالتعاون مع منظّمة TearFund، دورة تدريبيّة حول استجابة الكنيسة في زمن الكوارث حيث ستُطبّق للمرّة الأولى في لبنان، وذلك لمجموعة من الإكليروس والعلمانيّين العاملين في الحقل الكنسي، بين 19 و21 نيسان/ أبريل 2024، في بيت عنيا – حريصا، لبنان.
تهدف الدورة إلى تمكين المشاركين وتطوير قدراتهم من أجل دعمهم وتزيودهم بالمهارات الأساسيّة الّتي تساعدهم بدورهم على تدريب العاملين في رعاياهم. وهذا ما يخوّلهم بالتّالي جميعًا على مساعدة الكنيسة في تضميد جراح الأكثر تضرّرًا في زمن الكوارث وذلك على مختلف الصّعد الإنسانيّة والإجتماعيّة والصحيّة والنفسيّة.
علمًا أنّ الدورة ستبدأ في جلسة افتتاحيّة تتضمّن كلمة لنيافة المطران مار إقليميس دانيال كورية، مطران بيروت للسريان الأرثوذكس، ومستشار دائرة الدياكونيا عن اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، كلمة للأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس، وكلمة للهيئة الداعمة للدورة.
أمّا في ختام الدورة، فسيقوم المشاركون بتشكيل لجنة تنسيق مشتركة بهدف التعاون معًا وبالتّالي التحضير لمشروع عمل من أجل إعداد دليل للعمل الإنساني في لبنان.