مجلس كنائس الشرق الأوسط ينفّذ ورشة عمل حول النماذج القياديّة المسيحيّة
كمتابعة لـ"برنامج الدعم الروحي والنفسي"
وسط عالم مُثقل بالحروب والأزمات وخطاب الكراهية واللّاعدالة والظلم...، تواجه الكنيسة اليوم تحدّيات كبيرة لا سيّما في الإستجابة للحالات الإنسانيّة الطارئة، تلبية حاجات أبنائها ومساندة الأكثر عوزًا. لذا، يسعى خدّام الرعايا ومعاونيهم إلى بسلمة جراح المتضرّرين من الظّروف المعيشيّة الصعبة لمساعدتهم على استعادة أملهم وترسيخ إيمانهم. الّا أنّهم بدورهم باتوا يواجهون ضغوط نفسيّة عدّة جرّاء كلّ الأوضاع المؤلمة الّتي تحيط بهم.
في هذا الإطار، يواصل مجلس كنائس الشرق الأوسط، دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة، تنفيذ دورات عديدة من برنامج "الدعم الروحي والنفسي" لخدّام الرعايا، العاملين في الكنائس والناشطين فيها من أجل مساندتهم نفسيًّا وروحيًّا ليتمكّنوا من إتمام رسالتهم وتأدية مهامهم بطريقة أفضل.
من هنا، أقامت دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة ورشة عمل كمتابعة للدورات السابقة من برنامج "الدعم الروحي والنفسي"، بالتعاون مع منظّمة "تير فاند" Tearfund. شارك فيها 37 شخصًا ممّن كانوا قد اجتازوا إحدى دورات هذا البرنامج، وذلك يوم الخميس 11 نيسان/ أبريل 2024، في ثانويّة راهبات القلبين الأقدسين في سدّ البوشريّة، لبنان.
تمحورت ورشة العمل حول نماذج قياديّة في المسيحيّة قدّمها أمين عام جمعيّة الكتاب المقدّس في لبنان د. مايك باسوس حيث تحدّث عن القائد إنطلاقًا من الكتاب المقدّس، شارحًا شخصيّة القائد المسيحي والصفات الّتي يجب أن يتحلّى بها. كما أضاء على سُبل ترسيخ هذه الشخصيّة ودورها في بناء مجتمعات أفضل ومستقبل أكثر ازداهارًا.
شكّلت هذه الورشة فرصة لتبادل الآراء والخبرات حيث ساهمت في تطوير قدرات المشاركين وتنمية مهاراتهم الإرشاديّة، إضافةً إلى تقريب المسافات في ما بينهم ونسج صداقات جديدة.
