توقيع مذكّرة تعاون إعلاميّ بين
مجلس كنائس الشرق الأوسط، تيلي لوميار- نورسات، وكليّة اللّاهوت للشرق الادنى
نحو تعزيز الروح المسكونيّة ونشر كلمة المسيح في كلّ أنحاء الأرض
ضمن فعاليّات السنة الخمسين لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط، وفي خطوة مسكونيّة إعلاميّة هادفة إلى ترسيخ الإيمان المسيحي ونشر القيم الإنسانيّة عبر الإعلام، تمّ توقيع مذكّرة تعاون إعلاميّ بين مجلس كنائس الشرق الأوسط، قناة تيلي لوميار- نورسات وكليّة اللّاهوت للشرق الادنى.
يأتي هذا التعاون بعد أن وضع الأخ نور، مؤسّس ومدير تيلي لوميار ونورسات، وببادرة كريمة منه، كلّ إمكانات وتقنيّات منبره الإعلامي الموقّر في خدمة عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط الإعلامي، وكذلك بعد أن استضافت كليّة اللّاهوت في الاستوديو الخاصّ بها هذا العمل إيمانًا منها بأهميّة تعزيز الروح المسكونيّة عبر الإعلام ليكون وسيلة حديثة تنقل البشرى السارة.
للمناسبة عُقد لقاء خاصّ لتوقيع المذكّرة بحضور الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس، رئيس كلية اللّاهوت للشرق الأدنى الدكتور جورج صبرا، مندوبة الأخ نور وتيلي لوميار الزميلة الإعلاميّة ليا عادل معماري، فريق دائرة التواصل والعلاقات العامة وعدد من الزملاء والزميلات في المجلس. وذلك يوم الأربعاء 19 حزيران/ يونيو 2024، في مكاتب الأمانة العامة للمجلس في بيروت. وقد اشترك في اللقاء عن بعد قدس الاب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام وناشر موقع أبونا، عضو اللجنة التنفيذية في المجلس، ومندوبها لشؤون التواصل والاعلام.
استُهلّ اللّقاء بكلمة الدكتور ميشال عبس قال فيها "يرى المجلس، من ضمن رؤيته المسكونية للأمور، ومراقبته للمسارات التي تأخذها الظواهر الاجتماعية في بلداننا... ان الاعلام يشكل أداة اساسية لبث الوعي ومحاربة هذه الظواهر، بالتوازي طبعا مع العمل التنموي والتربوي. ان الاعلام هو الأداة المعرفية بامتياز التي تحارب الجهل، والتعصب، وخطاب التفرقة، والكراهية... يقوم الاعلام بدور أساس في تقريب فئات المجتمع من بعضها البعض، ونشر القيمة المسيحية الأساسية، المحبة، وإذا كانت المسكونية في الأساس مسار تقارب بين المسيحيين، فهي من باب أولى، مسار تقارب بين كل مكونات المجتمع، وهي بذلك، تشكل مفتاحا للسلم الأهلي".
بدوره، ألقى الدكتور جورج صبرا كلمة أشار فيها إلى أنّ "كليّتنا حضرت الكثير من نشاطات المجلس اللّاهوتيّة والإجتماعيّة كما ذكر حضرة الأمين العام وما زال التعاون قائمًا على أكثر من صعيد، ويسعدنا اليوم أن نعزّز هذا التعاون بمشروع جديد يتناول الإعلام المسيحي بالشراكة مع تلفزيون تيلي لوميار. إنّ كلّ ما يؤول إلى ترسيخ التعاون بين المؤسّسات والكنائس المسيحيّة في هذا الشرق وتقويته وكلّ ما يصبّ في نشر الرسالة المسيحيّة المسكونيّة... نضع جميع إمكاناتنا في خدمته. وهذا التعاون يُكرّس اليوم ثمرة عمل أمين عام المجلس الدكتور ميشال عبس الّذي نقدّر جهوده الدائمة لمدّ الجسور بين الكنائس والمؤسّسات المسيحيّة".
من جهّتها، وجّهت الإعلاميّة ليا عادل معماري كلمة قالت فيها "أشكر الأخ نورعلى ثقته. كما أشكر الدكتور ميشال عبس، وأيضًا الدكتور جورج صبرا الّذي قدّم لنا هذا المكان، كليّة اللّاهوت الّتي تعزّز بحدّ ذاتها الروح المسكونيّة إلى جانب المجلس، فكيف بالحري إذا كنّا نتكلّم عن تيلي لوميار الّتي أصبح عمرها 34 سنة وهي مسكونيّة بامتياز جامعة لكلّ الطوائف. تتجسّد محبّة الأخ نور في الكنيسة جمعاء دون تمييز بين كنيسة وأخرى، فهدفه يكمن في أن يكون الإعلام إنجيلًا مفتوحًا في كلّ أصقاع العالم". وذكّرت بكلمات الأخ نور "نحن يد واحدة، عائلة واحدة، قلب واحد، همّنا البشرى في عالم التحدّيات".
بعد الكلمات، هنّأ الاب رفعت بدر الموقّعين على هذا التعاون متمنّيًا تعزيزه في سبيل تكوين كتلة للتعاون بين كلّ المراكز الإعلاميّة في الشرق الأوسط.
ومع هذا التعاون الإعلامي الجديد، معًا نؤكّد أنّ الله وليّ التوفيق وأبواب الجحيم لن تقوى على عمل الروح القدس.