قيادات كنسيّة من حول العالم يجتمعون في أسيزي لإطلاق عيدًا مشتركًا للخلق

حدث مسكوني بتنظيم ومشاركة من مجلس كنائس الشرق الأوسط ومنظّمات مسكونيّة عالميّة

تجدون مجموعة صور في آخر النصّ.

تحت عنوان "يوم الخلق ومئوية نيقية: بلورة الحلم المسكوني بعيد طقسي جديد"، وبهدف تطوير عيد طقسي مشترك للاحتفال معًا بالخليقة، عُقد مؤتمر مسكوني، بين 5 و7 أيّار/ مايو 2025، في مدينة أسيزي الإيطاليّة.

أُقيم المؤتمر بالشراكة مع منظّمات مسكونيّة عديدة وهي مجلس الكنائس العالمي، الطائفة الأنجليكانيّة العالميّة، الاتّحاد اللّوثري العالمي، الشركة العالميّة للكنائس الإصلاحيّة، المجلس الميثودي العالمي، ومعهد الابحاث "لوداتو سي" Laudato Si’ ومجلس كنائس الشرق الأوسط ممثّلًا بمدير دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة وعضو اللّجنة التوجيهيّة العالميّة لـ"موسم الخليقة" الأب د. أنطوان الأحمر.

شارك في هذا الحدث ممثّل عن البطريركيّة الأرثوذكسيّة المسكونيّة، وممثّلون عن رؤساء الكنائس من مختلف العائلات الكنسيّة والتقاليد الكنسيّة الشرقيّة والغربيّة.

تضمّن المؤتمر صلوات يوميّة، كلمات وجلسات متنوّعة تمحورت حول الأسس اللّاهوتيّة لعيد الخلق وتاريخه، إضافةً إلى القراءات الكتابيّة والصلوات اللّيتورجيّة الخاصّة به، مع العالم أنّه يُحتفل تقليديًّا بيوم الخلق في التقاليد الأرثوذكسيّة الشرقيّة في الأوّل من أيلول/ سبتمبر من كلّ سنة. هذا وكان لمجلس كنائس الشرق الأوسط مشاركات عدّة أضفت قيمة مضافة على فعاليّات المؤتمر.

في اليوم الأوّل، ألقى الكلمات الافتتاحيّة كلّ من امين عام مجلس الكنائس العالمي حضرة القسّ البروفسور د. جيري بيلاي، والأب د. أنطوان الأحمر، نيابة عن مجلس كنائس الشرق الأوسط، تحدّث فيها عن رسالة المجلس ، مشيرًا إلى أنّه "في سعينا معًا نحو الوحدة المنظورة للكنيسة الواحدة الّتي نؤمن بها، كما نُقرّ جميعًا في قانون الإيمان النيقاوي، يُدعى المسيحيّون إلى الانخراط معًا في المارتيريا (الشهادة للإيمان)، والدياكونيا، أي خدمة المحبّة.

وأضاف "أمّا الجانب الثالث من حياة الكنيسة ورسالتها، والذي تُركّز عليه بشكل خاصّ التقاليد الشرقيّة، فهو اللّيتورجيا. اللّيتورجيا هي المكان الذي تُعلن فيه أسرار خلاصنا ليس فقط كأحداث من الماضي، بل كواقع في الحاضر، ورجاء في المستقبل. الخلق هو أوّل هذه الأسرار. انطلق في البدء، وتجدّد في ملء الأزمنة بتجسّد فادينا يسوع المسيح وقيامته من بين الأموات، وسيستمرّ هذا العمل الإلهي الدائم حتّى اكتماله في نهاية الأزمنة، حين تصبح الأرض والسماء «أرضًا جديدة وسماء جديدة» (رؤيا 21: 1)".

أمّا في اليوم الثاني، فخُصّصت خدمة الصلاة الصباحيّة إلى الكنائس الشرقيّة وكانت من تنظيم وإدارة الأب د. أنطوان الأحمر، حيث عكست غنى تنوّع التقاليد الكنسيّة المشرقيّة. إلى ذلك، ألقى الأب الأحمر خلال المؤتمر محاضرة حول "يوم الخلق: اعتماده منذ العام 1989 وأهميّته في المستقبل"، مقدّمًا لمحة عامة حول الواقع البيئي والمبادرات البيئيّة في منطقة الشرق الأوسط.

بدوره، قدّم الأب غارين يوصولكانيان، منسّق برنامج "موسم الخليقة" في مجلس كنائس الشرق الأوسط، عرضًا حول أبرز الأعياد اللّيتورجيّة بين الشرق والغرب مسلّطًا الضوء على مختلف التقاليد المتّبعة في الكنائس الشرقيّة.

في هذا الإطار، ساهم المؤتمر في بناء الجسور بين مختلف الكنائس وتقريب وجهات النظر حول العديد من القضايا اللّاهوتيّة البيئيّة من أجل العمل معًا في سبيل المحافظة على الخليقة.

Previous
Previous

دار البهيج للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة: محور اجتماع الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس ووفد من منطقة الهرمل اللّبنانيّة

Next
Next

فيديو - ما قصة سيّدة فاطيما؟