نيافة الانبا باخوميوس، الفارس الذي لم يترجل
يغيب عنا بالجسد من حمل كرسي الكرازة المرقسية على منكبيه وفي قلبه، بعد حياة عامرة احتشدت فيها الإنجازات والمواقف في الحقبات الجلل،
يغيب عنا بالجسد من ترك وراءه ارثا من المعرفة والريادة والحكمة والاحتضان،
يغيب عنا بالجسد من شكل عند الملمات حجر زاوية وسندا ومرجعا،
ها هو نيافة الانبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، يدخل الى ملكوت الرب حاملا وزناته التي عز نظيرها،
هذا الخادم الأمين قد ائتمن على الكثير منذ البدايات، فشكل مرجعا لكنيسته ومجتمعه،
هذا القائد المفعم بروح المسيح، القائم في اليوم الثالث، يدخل اليوم الى عالم الخلود، وكنيسته والعالم برمته يودعه ويقول له بوركت بما صنعت يداك أيها المثمر،
مجلس كنائس الشرق الأوسط، الذي يشارك البطريركية القبطية الارثوذكسية الم الفراق، يقول للأنبا الجليل باخوميوس، نم قرير العين يا صاحب القلب الكبير، اذ ان كرسي الكرازة المرقسية التي كنت الحارس الامين لها وحملتها بأشفار العيون، هي في ايادي امينة، ويقول لكنيسة الكرازة المرقسية، بطريركية الإسكندرية القبطية الارثوذكسية، المسيح قام!