خارطة طريق للكنائس الشرقية للاستفادة من سينودس “السينودالية”
بقلم غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو
تجدون في التالي مقالًا بقلم غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بعنوان "خارطة طريق للكنائس الشرقية للاستفادة من سينودس “السينودالية”".
غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو/ روما
مترجم عن الايطالية
انتهت جلسات السينودالية وقد عشنا زمناً كنسيّاً قويّاً بكل معنى الكلمة، من خلال الصلاة والتأمل ومداخلات المشاركين الذين بلغ عددهم 376 من جميع انحاء العالم. وقد اُعِدَّ النص الختامي الذي سنُصوِّت عليه يوم السبت 26 أكتوبر 2024. ما ميَّز هذا السينودس هو الاهتمام الملفت للنظر بالكنائس الشرقية.
قَدَّمتُ النقاط أدناه لقداسة البابا فرنسيس، وأصحاب الغبطة البطاركة الشرقيين الكاثوليك، وأمانة سرّ السينودس ودائرة الكنائس الشرقية. وها اني انشرها لإطلاع المؤمنين عليها:
يمثل سينودس“السينودالية” فرصة استثنائية للتفكير والتخطيط والعمل على كيفية مضي الكنيسة الكاثوليكية قدماً، ومواجهة الكنائس الشرقية تحديّاتها الخاصة: مثل الهجرة، والبقاء على الأرض واحترام حقوقهم، واستثمار الموارد، وتأوين الممارسات والطقوس، وتجديد العمل الرعوي. إن تعزيز التعاون بين الجماعات الكنسية المختلفة على جميع المستويات بمشاركة فعّالة للمؤمنين العلمانيين من كلا الجنسين، هو من الأهداف الرئيسية الكفيلة بإعطاء طاقة جديدة لحياة الكنائس الشرقية على ضوء سينودس السينودالية، مع ضمان استمرارية تراثها الروحي الثمين في الوقت نفسه. المطلوب من الكنائس الشرقية ان تحمل الرجاء للناس الممتَحنين خصوصاً في منطقتنا.
التنشئة المستدامة للاكليروس والمؤمنين من كلا الجنسين
التدريب المستدام ضروري للتكيّف مع احتياجات الوقت الحاضر. يتحتم على الكنيسة إعداد برامج حديثة لتدريب الاكليروس ليس فقط في مجال اللاهوت، ولكن أيضاً في مجال العمل الرعوي وعلم الاجتماع وعلم النفس والإدارة الخ، حتى يتمكنوا من الاستجابة بشكل أفضل لاحتياجات المجتمعات، سواء في “البقعة القانونية” لسلطة البطريرك أو في بلدان الانتشار. كما يجب أن يشارك المؤمنون العلمانيون في عمليات التدريب التي تجعلهم فاعلين في الحياة الكنسية بدلاً من أن يكونوا اتكاليين، وتساعدهم على التفاعل مع الثقافات المحلية في السياقات التي تكون فيها الكنائس الشرقية متواجدة.
الشفافية الاقتصادية ومكافحة الفساد
الشفافية في إدارة الأموال الكنسية أمر أساسي للمحافظة على مصداقية المؤسسات. لذا يتوجب إنشاء أنظمة رقابة مالية أكثر فعالية ومعايير للمراقبة، لتجنُّب إساءة الاستخدام، وضمان استثمار الموارد وفقاً للمبادئ المسيحية. يجب أن يكون التدريب الخاص وأدوات الإدارة المتقدمة جزءًا من برنامج تدريب رجال الدين والعلمانيين المسؤولين عن إدارة الأموال الكنسية. اقترح أن يكون لعلمانيين معروفين بمحبتهم للكنيسىة ونزاهتهم وشفافيتهم دور في إدارة الشؤون المالية واعتماد أسلوب جديد، باشراف الاُسقف المحلي ومراقبته وإعتماد التدقيق الحسابي الدوري…
هذا المقال نُشر على موقع البطريركيّة الكلدانيّة في بغداد، لقراءة المزيد إضغط هنا.