غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يشارك في قداس ختام أعمال الجمعية العامة العادية السادسة عشرة لسينودس الأساقفة
٢٨ تشرين الأوّل/ أكتوبر ٢٠٢٤
ترأس قداسة البابا فرنسيس صباح الأحد القداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس اختتم فيه أعمال الجمعية العامة العادية السادسة عشرة لسينودس الأساقفة.
جاء ذلك بمشاركة غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندريّة وسائر الكرازة المرقسيّة للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر.
وألقى الأب الأقدس عظة قال فيها يقدم لنا الإنجيل بارتيماوس، رجل أعمى يُجبر على التسوّل على جانب الطريق، شخص مُهمّش بدون رجاء، ولكن عندما سمع أن يسوع مارٌّ بالقرب منه، بدأ بالصراخ نحوه. كل ما تبقى له هو هذا: أن يصرخ ألمه ويحمل ليسوع رغبته في استعادة بصره. وبينما كان الجميع ينتهرونه لأن صوته كان يُزعجهم، توقف يسوع. لأن الله يصغي دائمًا إلى صرخة الفقراء، ولا تبقى أي صرخة ألم بدون أن يستجيب لها.
تابع البابا فرنسيس يقول في ختام الجمعية العامة لسينودس الأساقفة، وإذ نحمل في قلوبنا الكثير من الامتنان لما تمكنا من مشاركته، نتوقف عند ما يحدث لهذا الرجل: في البداية، كان "جالِسًا عَلى جانِبِ الطَّريقِ يَستَعطي"، أما في النهاية، بعد أن دعاه يسوع واستعاد بصره، قام "وتبعه في الطريق". أول شيء يقوله لنا الإنجيل عن بارتيماوس هو أنه كان جالِسًا يَستَعطي. إن موقعه هو موقف شخص مُنغلق في ألمه، يجلس على جانب الطريق كما لو لم يكن هناك شيء آخر يفعله سوى أن ينال شيئًا من الحجاج الذين كانوا يعبرون في مدينة أريحا بمناسبة عيد الفصح. ولكن، كما نعلم، لكي نعيش حقًا لا يمكننا أن نبقى جالسين: لأنَّ الحياة هي على الدوام حركة، ومسيرة، وأحلام، وتخطيط، وانفتاح على المستقبل. وبالتالي فإن الأعمى بارتيماوس يمثل أيضًا ذلك العمى الداخلي الذي يوقفنا، ويبقينا جالسين، ويجعلنا جامدين وراكدين على هامش الحياة بدون رجاء…
هذا الخبر نُشر على صفحة المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.