غبطة البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان يترأَّس قداس أحد إحياء ابن الأرملة في نائين والخامس من زمن الصوم الكبير

في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 30 آذار/ مارس 2025، ترأّس غبطة البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، القداس الإلهي بمناسبة أحد إحياء ابن الأرملة في نائين والخامس من زمن الصوم الكبير، والذي احتفل به الأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.

شارك في القداس المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والشمامسة، وجمع من المؤمنين.

وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث الأب كريم كلش عن "الأعجوبة العظيمة التي قامها بها الرب يسوع بإحياء ابن الأرملة في نائين، منوّهاً بأنّ لمسة يسوع تعطي الحياة، وبأنّ هذه الأرملة التي فقدت زوجها ولم يعد لها في الحياة سوى وحيدها، وهو ميت محمول على الأكتاف، خسرت كلّ ما كانت تملك، فبقيت وحيدة، دون معين ولا سند، ترافق ابنها المحمول إلى الدفن، فيما يرافقها أهالي البلدة ويعزّونها بكلمات تعزية تبلسم الجراح، ولكن لفترات قليلة. فيأتي حضور يسوع بمثابة البلسم الشافي لجرحها البليغ، إذ رأى هذا الجمع الكبير، واقترب وتحنَّن على المرأة، وطلب منها ألا تبكي، لامساً ألمها في الصميم. ثمّ دنا يسوع من النعش ولمسه، وأعطى الرجاء للمرأة والحياة لابنها المتوفّي".

ولفت إلى أنّ "هذه الأعجوبة تؤكّد إيماننا وشهادتنا بأنّ قوّة الرب يسوع وسلطانه لا يقتصران على الحياة فقط، بل يشملان الموت أيضاً. فيسوع هو الإله المتجسِّد والمخلِّص الآتي إلى العالم، وبإقامته هذا الوحيد من الموت، منحَهُ يسوعُ الحياةَ، بل جدَّد له حياته، كي يقف إلى جانب أمّه ويدعمها ويقوّيها"، مشدّداً على "أهمّية أن نمجِّد الله في كلّ حين، في أوقات الفرح والراحة والقوّة والطمأنينة، كما في أوقات الحزن والضيق والضعف والخوف، مسلِّمين حياتنا بين يدي الرب ليعمل فيها بحسب مشيئته".

وختم موعظته بالتذكير "بدعوة الرب لنا جميعاً في هذا الزمن المقدس، زمن الصوم الكبير، وفي كلّ أيّام حياتنا، كي نجدّد محبّتنا وإيماننا وشهادتنا له في كلّ ما نقوله ونعمله".


إضغط هنا للإطّلاع على الصور.

هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكيّة على موقع فيسبوك.

Previous
Previous

الإحتفال بعيد شفيع وإسم غبطةِ البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث

Next
Next

رسالة غبطة البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان في عيد الفطر: دعوة للوحدة والإيمان في ظل التحديات