قداسة البابا فرنسيس: يُفتتح اليوبيل لكي يُعطى الجميع رجاء الإنجيل، رجاء المحبة، ورجاء الغفران

البابا فرنسيس: يُفتتح اليوبيل لكي يُعطى الجميع رجاء الإنجيل، رجاء المحبة، ورجاء الغفران  (VATICAN MEDIA Divisione Foto)

"لقد صار الله واحدًا منا لكي يجعلنا مثله، ونزل بيننا لكي يرفعنا ويعيدنا إلى حضن الآب. هذا هو رجاؤنا. الله هو العمانوئيل، هو الله معنا. لقد صار العظيم اللامتناهي صغيرًا؛ لقد أشرق النور الإلهي في ظلمة العالم؛ لقد ظهر مجد السماء على الأرض، في صِغر طفل. وإذا كان الله يأتي، حتى وإن كانت قلوبنا تشبه مذودًا فقيرًا، فيمكننا أن نقول: إن الرجاء لم يمت، بل إن الرجاء حيّ ويغمر حياتنا إلى الأبد!" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في عظته مترئسًا قداس ليلة عيد الميلاد

ترأس قداسة البابا فرنسيس عند الساعة السابعة من مساء الثلاثاء قداس ليلة عيد الميلاد في بازيليك القديس بطرس، فتح خلاله الباب المقدس مفتتحًا سنة اليوبيل المقدّسة للرجاء، وللمناسبة ألقى الأب الأقدس عظة استهلها بالقول إنَّ ملاك الرب المتشح بالنور يضيء الليل ويسلّم البشرى السارة إلى الرعاة: "ها إِنِّي أُبَشِّرُكُم بِفَرحٍ عَظيمٍ يَكونُ فَرحَ الشَّعبِ كُلِّه: وُلِدَ لَكُمُ اليَومَ مُخَلِّصٌ في مَدينَةِ داود، وهو الـمَسيحُ الرَّبّ". ووسط دهشة الفقراء وترنيم الملائكة، انفتحت السماء على الأرض: لقد صار الله واحدًا منا لكي يجعلنا مثله، ونزل بيننا لكي يرفعنا ويعيدنا إلى حضن الآب. هذا هو رجاؤنا. الله هو العمانوئيل، هو الله معنا. لقد صار العظيم اللامتناهي صغيرًا؛ لقد أشرق النور الإلهي في ظلمة العالم؛ لقد ظهر مجد السماء على الأرض، في صِغر طفل. وإذا كان الله يأتي، حتى وإن كانت قلوبنا تشبه مذودًا فقيرًا، فيمكننا أن نقول: إن الرجاء لم يمت، بل إن الرجاء حيّ ويغمر حياتنا إلى الأبد!

تابع البابا فرنسيس يقول أيها الإخوة والأخوات، مع فتح الباب المقدس، بدأنا يوبيلًا جديدًا: يمكن لكل واحد منا أن يدخل في سرّ إعلان النعمة هذا. هذه هي الليلة التي فُتح فيها باب الرجاء على مصراعيه على العالم؛ هذه هي الليلة التي يقول فيها الله لكل واحد منا: هناك رجاء لك أنت أيضًا! لكي نقبل هذه العطيّة، نحن مدعوون لكي ننطلق بدهشة رعاة بيت لحم. يقول الإنجيل إنهم بعد أن نالوا بشارة الملاك "جاؤوا مُسرعين". هذه هي الإشارة لكي نجد مجدّدًا الرجاء الذي فقدناه، ونجدّده في داخلنا، ونزرعه في يأس زمننا وعالمنا: بسرعة. بدون أن نتأخرّ وبدون أن نتباطأ وإنما من خلال السماح للبشرى السارة بأن تجذبنا…

هذا الموقع نشر على موقع فاتيكان نيوز، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

غبطة البطريرك يوحنا العاشر يحتفل بقداس عيد الميلاد المجيد

Next
Next

رسالة قداسة البابا فرنسيس إلى مدينة روما والعالم لمناسبة عيد الميلاد ٢٠٢٤