اللّجنة المسكونيّة لإغاثة بيروت تستمرّ بتنسيق العمل الإغاثي ميدانيًّا
د. ميشال عبس: هذه التجربة فريدة من نوعها في المنطقة
عقدت اللّجنة المسكونيّة لإغاثة بيروت اجتماعها الدوري الإفتراضيّ من أجل متابعة عمليّة الإغاثة الّتي يقوم بها مجلس كنائس الشرق الأوسط بالتّعاون مع الممثّلين عن الكنائس الأعضاء، الّذين شاركوا فيه إلى جانب فريق من مختلف دوائر المجلس. ترأّس الإجتماع وللمرّة الأولى الأمين العام الجديد للمجلس د. ميشال عبس الّذي نوّه بهذه التجربة المسكونيّة حيث اعتبرها في كلمته الافتتاحيّة أنّها "فريدة من نوعها في المنطقة" قائلًا "يجب ألا تبقى هذه التجربة نخبويّة، أي على مستوى القيادات الروحيّة العليا، بل أن تعمّم على مستوى المجتمعات المحليّة والرعايا. وهذه اللّجنة هي تجربة نموذجيّة أولى ورائدة، نتطلّع إلى مأسسة عملها كي ننقلها إلى أماكن أخرى في نطاق كنائسنا".
استُهلّ الإجتماع بعرض لآخر مستجدّات حملة التبرّعات من شركاء المجلس والمنظّمات الدوليّة والكنسيّة، تولّاه المدير الإقليمي لدائرة الدياكونيا المهندس سامر لحّام، حيث أضاء أيضًا مع منسّقة الدائرة في بيروت السيّدة نينا حلّاق، على العمل الإغاثي الّذي يستمرّون بتنفيذه ميدانيًّا، وعُرضت القراءة الأولى لنتائج استمارة الاحتياجات على مستوى الكنائس بناء على الاستمارة التي أرسلت من المجلس الى الكنائس الأعضاء في اللجنة المسكونيّة كافة، والتي تبيّن كل نوع من الاحتياجات بحسب المنطقة المتضرّرة وأعداد المتضرّرين والتي سيتبعها دراسة للاحتياجات على مستوى كل كنيسة وضرورة تحديث تلك الدراسة مع تقدم تنفيذ الأنشطة. كما تمّ عرض الأنشطة التي ستُنفّذ لاحقًا بالتنسيق مع الكنائس.
بعدها شرح الأمين العام المشارك للمجلس ومدير دائرة الشؤون اللّأهوتيّة والعلاقات المسكونيّة الأب كابي ألفرد هاشم النشاط الّذي تقوم به الدائرة من خلال برنامج "الشفاء من الصّدمات النفسيّة والمشورة الرّوحيّة" الّذي نظّمته على إثر الإنفجار من أجل مساندة المتضرّرين نفسيًّا وروحيًّا، مشيرًا أنّ الدائرة تعمل على تنفيذ البرنامج مرّة أخرى لدعم الأطفال الّذين تعرّضوا لصدمات نفسيّة مؤلمة.
كما شرحت مديرة دائرة التواصل والعلاقات العامة الصحافيّة أوغيت سلامة المهام الّتي تقوم بها الدائرة دعمًا للندائين الإغاثيّين اللّذين أطلقهما المجلس، وذلك من خلال إطلاق نشرة بيروت الأسبوعيّة المخصّصة لآخر مستجدّات الإنفجار وكيفيّة استجابة الكنائس للتداعيات الناجمة عنه. ولفتت إلى الأفلام الوثائقيّة الخاصّة ببيروت الّتي قامت الدائرة بإنتاجها، وكان آخرها بالشراكة مع المنظّمة الهولنديّة "الكنيسة في الخدمة".خلال الإجتماع وضع كلّ من الممثّلين عن الكنائس الأعضاء المشاركين بآخر التطوّرات والخدمات الّتي تقدّمها كنائسهم إلى أبناء رعاياها الّذين تضرّروا نفسيًّا ومعنويًّا وماديًّا. علمًا أنّ اللّجنة تواصل لقاءاتها الإفتراضيّة لمساعدة أكبر عدد من البيروتيّين.