مجلس كنائس الشرق الأوسط ينشأ بستان ميرون رابع في المنطقة
نشاط بيئيّ جديد في البقاع اللّبناني
"مَا أَعْظَمَ أَعْمَالَكَ يَا رَبُّ! كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ" (المزمور 104: 24)... صنع الربّ الأرض وكلّ ما فيها، الجبال والهضاب والبحار وكلّ الخليقة الّتي نعيش فيها ومعها، وأوكلنا بمسؤوليّة كبيرة وهامة تجاهها.
من هنا، وإيمانًا منه بأنّنا جزء من كلّ ما صنعه الله وعافيتنا مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بعافية الأرض، يحرص مجلس كنائس الشرق الأوسط على مواصلة نشاطه البيئي في مختلف دول المنطقة، تشديدًا على ضرورة العمل والصلاة معًا من أجل حماية بيتنا المشترك.
في هذا الإطار، تمكّن مجلس كنائس الشرق الأوسط، دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة، وحدة العدالة البيئيّة، بالتعاون مع منظّمة "دانمشن" Danmission وجمعيّة الاباء اليسوعيّين، من تأسيس بستان ميرون رابع في الشرق الأوسط وبالتّحديد في منطقة تعلبايا في البقاع اللّبناني، بغية التشجيع على الزراعة والتوعية حول أهميّة الإعتناء بالأرض.
للمناسبة، اُقيم لقاء بيئيّ احتفاليّ في موقع البستان، يوم الخميس 25 آذار/ مارس 2024، تزامنًا مع عيد البشارة، بحضور الأب مارك اليسوعي، مدير مدرسة سيّدة الجمهور، والأب فادي الفحل، كاهن كنيسة سيّدة ابلح، ومشاركة طلّاب من مدرسة مار الياس تعلبايا، مدرسة سيّدة الجمهور للاباء اليسوعيّين، وشبيبة سيّدة ابلح.
بدأ الإحتفال بترحيب من كلّ من مدير مدرسة مار الياس تعلبايا الأستاذ شربل سليمان والأب جوزيف نصّار اليسوعي. من ثمّ، قدّم الارشيدياكون غارين يوصولكانيان، المسؤول عن وحدة العدالة البيئيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، فقرة توعية بيئيّة، لتضيء بعدها شبيبة سيّدة ابلح على نشاطها البيئي في منطقة البقاع.
خلال اللّقاء، رفع المشاركون صلواتهم متضرّعين إلى والدة الإله، على نيّة إحلال السلام في الشرق الأوسط وكلّ أنحاء الأرض، حيث قاموا أيضًا بزراعة بعض الأشجار.