تَعالوا أنتُم وَحدَكُم إلى مكانٍ مُقفِرٍ واستَريحوا قليلًا (مرقس 6: 31)
مجلس كنائس الشرق الأوسط ينفّذ دورة جديدة من برنامج "الدعم الروحي والنفسي" في العراق
وسط تفاقم الأزمات الأمنيّة والإجتماعيّة والإقتصاديّة الّتي تعصف بالمنطقة، يعيش يرى المشرقيّون انفسهم أمام مستقبل مجهول جرّاء الظروف المعيشيّة العصيبة الّتي أثقلت كاهلهم وأدخلتهم في دوّامة من اليأس والتحدّيات اليوميّة اللّامتناهيّة. لذا بات اليوم الدعم الروحي والنفسي ضرورة ملحّة للكثير من الناس، خصوصًا للعاملين الكنسيّين في مساعدة المحتاجين والمتضرّرين على تخطّي مصاعب الحياة بإيمان عميق ورجاء وطيد.
في هذا السياق، تواصل دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المكسونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط تنفيذ برنامج "الدعم الروحي والنفسي" في مختلف دول الشرق الأوسط لخدّام الكنائس ومعاونيهم من المكرّسين والعلمانيّين الّذين عاشوا اختبارات مؤلمة جرّاء الأزمات المختلفة والأوضاع الصّعبة الّتي تعاني منها المنطقة، أو يرافقون هم أنفسهم أشخاصًا تعرّضوا لصدمات في حياتهم.
أمّا الدورة الجديدة، فأُقيمت في العراق تحت عنوان "قال الربّ يسوع في أحد الأيّام لتلاميذه: تَعالوا أنتُم وَحدَكُم إلى مكانٍ مُقفِرٍ واستَريحوا قليلًا" (مرقس 6: 31)، وذلك على مدى خمسة أيّام، بين الاثنين 17 والجمعة 21 حزيران/ يونيو 2024، في معهد شمعون الصفا الكهنوتي عنكاوا – اربيل.
تضمّنت هذه الدورة أوقات صلاة وتأمّل، لقاءات مشاركة جماعيّة وجلسات مشورة فرديّة، روحيّة ونفسيّة، إضافةً إلى فترات ترفيهيّة ونشاطات سياحيّة دينيّة. كما رافق المشاركين فريق من الآباء المرشدين الروحيّين، وعلماء نفس متخصّصين ذوي خبرة في هذا المجال، وقد سبق أن تعاون معهم مجلس كنائس الشرق الأوسط خلال السنوات الفائتة في دورات مُماثلة أُجريت في كلّ من العراق ومصر وسوريا والأردن ولبنان.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا البرنامج يسهم في تطوير قدرات المشاركين وتنمية مهاراتهم، وكذلك بناء صداقات مسكونيّة جديدة.