مئة عام على إعادة تنظيم وانشاء الكنيسة الأرمنية الإنجيلية في الشرق الأدنى
القس د بول هايدوستيان:
"المجازر لم تقتل في داخل شعبنا روح القيامة"
اعداد: الإعلامية ليا عادل معماري
ضمن فعاليات الجمعية العامة ال ٧٧ لاتحاد الكنائس الأرمنية الإنجيلية في الشرق الأدنى التي التأمت بالتزامن مع مئوية الاتحاد تحت شعار "الصلاة الربانية"، أوضح حضرة القس الدكتور بول هايدوستيان، رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الانجيلية، رئيس اتحاد الكنائس الإنجيلية الأرمنية في الشرق الأدنى، ورئيس جامعة هايكازيان في لبنان في حديث حصري لتيلي لوميار- نورسات:"
أن الكنيسة الأرمنية الإنجيلية يعود تاريخ ميلادها الى العام 1864 اي 178 عاما، ولكن بعد المجازر والتهجير القسري، وصل الشعب المؤمن إلى البلدان في منطقة الشرق الأوسط، سوريا، لبنان، العراق، ايران، قبرص، اليونان، ومصر وغيرها.
وبعد وصولهم إلى بلاد الشتات، أسسوا بعض الكنائس، ونظموا المؤسسات والمدارس، بتعبير ٱخر عادوا الذين بقوا، حيث حافظوا على إيمانهم ورجائهم، وأسسوا وجود الكنيسة الأرمنية الإنجيلية في المنطقة ومدينة حلب."
أضاف القس بول:"
في نيسان العام 1924؛ اجتمع 28 قسيساً ومندوبا وممثلي للكنائس في مناطق مختلفة من سوريا ولبنان، وأعادوا ولادة الحياة الكنسية التي كانت تقريبا سوف تختفي من هذه الأرض،ولكنهم بضل إيمانهم وترسخهم فيه كمسيحيين وأرمن، ساعدهم على تثثيبت وجودهم بقوة الرجاء وقيامة المسيح. "
تابع:"
في أول اجتماع العام 2024، سمعوا بصمت وأقروا اسماء الشهداء القساوسة الذين استشهدوا في السنين السابقة. وبالتالي فإن الضعف والأسى وكل الابادات، لم تقتل في داخلهم روح القيامة. وها نحن تحتفل بمرور مئة عام على إعادة تنظيم وانشاء الكنيسة الأرمنية الإنجيلية في الشرق الأوسط، بفعاليات امتدت على مدار اربعة ايام متتالية، وبحضور من دول متعددة لنؤكد قيامة كنيستنا، ولنرسل للعالم رسالة واضحة أننا راسخون في هذه المنطقة وباقون فيها رغم التحديات".