وفد مسكوني في زيارة عن بُعد إلى الأراضي المقدّسة

مجلس الكنائس العالمي يشكر المرافقين المسكونيّين على أنّهم "حضور اللّه"

File photo of Ecumenical Accompaniers in the field. Photo Albin HillertWCC

في إطار تفقّد العمل الإغاثي الميداني عن كثب في الأراضي المقدّسة، عقد وفد بقيادة مجلس الكنائس العالمي، ضمّ مجلس كنائس الشرق الأوسط، منظّمة ACT Alliance، ومنظّمة كاريتاس الدوليّة، لقاء عن بُعد، يوم الأربعاء 7 آب/ أغسطس 2024، مع مجموعة من الموظّفين في مكتب مجلس الكنائس العالمي في القدس، ومع بعض العاملين في برنامج المرافقة المسكونيّة... (EAPPI) التابع لمجلس الكنائس العالمي.

جاء هذا اللّقاء ضمن برنامج زيارة افتراضيّة قام بها مجلس الكنائس العالمي بين 7 و8 آب/ أغسطس 2024، بعد تأجيل الزيارة الّتي كانت ستُقام بشكل شخصي بين 5 و9 آب/ أغسطس الجاري، بسبب التطوّرات الأمنيّة الّتي استجدّت في المنطقة. من هنا، شكّلت هذه الزيارة فرصة لمرافقة الكنائس الأعضاء والشركاء المسكونيّين والإستماع إلى هواجسهم ووجهات نظرهم وإعلاء أصواتهم وتذكير العالم بما هو مطلوب لتحقيق السلام في المنطقة.

شارك في هذه الزيارة سيادة المطران الدكتور هاينريش بيدفورد-ستروم، المنسّق الإداري في مجلس الكنائس العالمي، حضرة القسّ البروفسور الدكتور جيري بيلاي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، السيّد رودلمار بوينو دي فاريا، الأمين العام لتحالف ACT، والسيّد أليستر داتون، الأمين العام لمنظّمة كاريتاس الدوليّة، الدكتور عودة قواس، عضو اللّجنة المركزيّة واللّجنة التنفيذيّة لمجلس الكنائس العالمي، البروفسور الدكتور ميشال عبس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والسيّد إريك ليسين، المنسّق الإداري في ACT Alliance.

خلال اللّقاء المسكوني الّذي تطرّق إلى سُبل مرافقة مجلس الكنائس العالمي لفريق عمله في القدس والعامليين المسكونيّين ميدانيًّا، رحّب حضرة القسّ البروفسور الدكتور جيري بيلاي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، بموظّفي مكتب الاتّصال في القدس، معربًا عن امتنانه للفريق الّذي يعمل في ظروف صعبة للغاية. وقال: "أنتم، كموظّفين، تعيشون تحت ضغط هائل، وتواجهون دائمًا ظروف صعبة مماثلة".

وأضاف حضرة القسّ بيلاي أنّه سعيد بسماع أصوات وقصص الموظّفين والمرافقين المسكونيّين، مشيرًا إلى أنّه "ليس أمرًا سهلًا أن تعيشوا في ظلّ هذه التوتّرات ميدانيًّا. كلّنا ثقة بأنّكم ستستمرّون بتأدية عملكم الصالح وسط كلّ التحدّيات الّتي تواجهونها يوميًّا".

وشكر حضرة القسّ بيلاي بشكل خاصّ المرافقين المسكونيّين على التقارير الّتي قدّموها كشهود على ما يحدث ميدانيًّا. وقال: "شكرًا لكم لأنّكم حاضرون حقًّا في الأماكن حيث يكون الحضور ضروريًّا، فالتجارب قد تكون صعبة ومرهقة جدًّا. أنتم تعيشون في جوّ من عدم اليقين الحقيقي والمتقلّب، ومع ذلك فإنّكم مستعدّون كشهود حيّة لإعلام كنائسكم والعالم عمّا تشهدون وتسمعون يوميًّا".

ومع التأكيد على استمرار مجلس الكنائس العالمي بالدعوة إلى إنهاء الحرب، أضاف حضرة القسّ البروفسور الدكتور جيري بيلاي أنّ "تواجدكم هناك لا يعني فقط حضور كنيستكم، بل حضور المجتمع المسيحي الدولي وأيضًا حضور مجلس الكنائس العالمي. شكرًا لكونكم حضور الله في ذلك المكان."

من جهّته، أعرب سيادة المطران الدكتور هاينريش بيدفورد-ستروم، المنسّق الإداري في مجلس الكنائس العالمي، عن تقديره لإتاحة الفرصة له للاستماع إلى موظّفي مكتب الاتّصال في القدس والمرافقين المسكونيّين عبر شبكة الإنترنت. وأشار إلى أنّه يأمل حقًّا "ألّا يطول وقت تأجيل الزيارة حتّى نلتقي وجهًا لوجه قريبًا".

بدوره، قدّم السيّد يوسف ضاهر، منسّق مكتب الاتّصال في القدس، لمحة عامة حول التحدّيات اليوميّة الّتي يواجهها الموظّفون بسبب قرب نطاق عملهم من منطقة الصراع. كما شرح كيف يتابع فريق العمل التنسيق بين كلّ المنظّمات الّتي تُعنى بحقوق الإنسان.

في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أنّه منذ 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023، واجه المرافقون المسكونيّون تحدّيات كبيرة جرّاء المخاوف الناجمة عن التطوّرات الأمنيّة المستجدّة في المنطقة، خصوصًا وأنّ حضورهم أصبح مهمًّا جدًّا أكثر من أي وقت مضى. علمًا أنّه بعد إجلائهم بشكل مؤقّت في تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023، عاد المرافقون إلى العمل الميداني حيث سجّلوا معدّلات مرتفعة من عنف المستوطنين.

Previous
Previous

الأمل رغم الألم: شهادات من المسيحيّين في فلسطين وسط الحرب والإحتلال والظلم

Next
Next

وفد مسكوني يلتقي اللّجنة الرئاسيّة العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين