وفد مسكوني يلتقي اللّجنة الرئاسيّة العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين
تشديد على أهميّة التضامن والتعاون معًا نحو السلام والعدالة
في إطار الزيارة التضامنيّة الإفتراضيّة الّتي يقوم بها وفد مسكوني إلى الأراضي المقدّسة بين 7 و8 آب/ أغسطس 2024، عُقد لقاء عن بُعد مع اللّجنة الرئاسيّة العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، بحضور ومشاركة مجلس الكنائس العالمي، مجلس كنائس الشرق الأوسط، منظّمة ACT Alliance، ومنظّمة كاريتاس الدوليّة. تمحور الإجتماع حول الوضع السياسي الحالي في المنطقة، والحاجة إلى إنهاء الحرب المستمرّة والصراع المتصاعد، حتّى تتمكّن المنطقة من الإنتقال إلى مرحلة بناء السلام على المدى الطويل.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الوفد المشارك في الزيارة يضمّ سيادة المطران الدكتور هاينريش بيدفورد-ستروم، المنسّق الإداري في مجلس الكنائس العالمي، حضرة القسّ البروفسور الدكتور جيري بيلاي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، الدكتور عودة قواس، عضو اللّجنة المركزيّة واللّجنة التنفيذيّة لمجلس الكنائس العالمي، البروفسور الدكتور ميشال عبس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، السيّد إريك ليسين، المنسّق الإداري في ACT Alliance، السيّد رودلمار بوينو دي فاريا، الأمين العام لتحالف ACT، والسيّد أليستر داتون، الأمين العام لمنظّمة كاريتاس الدوليّة.
أدار الإجتماع مع اللّجنة الرئاسيّة العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، سيادة المطران الدكتور هاينريش بيدفورد-ستروم، المنسّق الإداري في مجلس الكنائس العالمي، وحضرة القسّ البروفسور الدكتور جيري بيلاي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي. وشارك من قبل اللّجنة سعادة السفير عمر عوض الله وسعادة السفيرة أميرة حنانيا، المديرة العامة للّجنة، حيث قدّما لمحة عامة حول الوضع الحالي في [المنطقة] من وجهة نظر اللّجنة الرئاسيّة.
من هنا، أشار حضرة القسّ البروفسور الدكتور جيري بيلاي إلى التزام مجلس الكنائس العالمي على المدى الطويل بمرافقة الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل السلام العادل. وقام بتقييم الرأي الإستشاري الّذي أصدرته محكمة العدل الدوليّة في الفترة الأخيرة بشأن الأراضي المقدّسة... والحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانيّة إلى غزّة، ودعم المحتجزين الّذين اعتُقلوا دون التوجيه لهم بأي تهم، والحلول السياسيّة الممكنة. كما حدّد الحاجة إلى خارطة طريق لإعادة إعمار غزّة بعد الحرب.
وقال "كمسيحيّين، يبقى التزامنا الأخلاقي قويًّا دائمًا، لا سيّما وأنّنا نركّز على العدالة عبر شهادتنا في هذا العالم. أتمنّى منكم أن تعلموا أنّنا لن نسكت أمام الظلم، وسنستمرّ في بذل كل ما في وسعنا لإنهاء الحروب والعنف في هذا العالم".
أمّا سعادة السفيرة أميرة حنانيا فأشارت إلى "أنّنا نريد احترامًا للقانون الدولي. إنّ همّنا يختصّ بجميع الفلسطينيّين وما يعانونه في ظلّ هذه الحرب. نشعر بتهديد كبير لوجود الشعب الفلسطيني، ولكن أيضًا للمسيحيّين في الأراضي المقدّسة، بمن في ذلك جميع الّذين يعانون من التهجير القسري في غزّة، والّذين يواجهون الفقر في القدس والضفّة الغربيّة. لا نريد أن تتحوّل أماكن مثل كنيسة المهد أو كنيسة القيامة إلى متاحف".
سعادة السفير عمر عوض الله شدّد على "أهميّة الإعتراف برأي المحكمة الدوليّة، مشيرًا إلى ضرورة توقف مهاجمة المستشفيات أو المدارس أو الملاجئ أو الأماكن الّتي يلجأ إليها المدنيّون الأبرياء في الحرب الحالية. كلّ ذلك يحتاج إلى موقف واضح من المجتمع الدولي والجهات الّتي لديها موقف أخلاقي مثل مجلس الكنائس العالمي".
من جهّته، قال سيادة المطران الدكتور هاينريش بيدفورد-ستروم "أنّ الهدف الرئيس يجب أن يكمن في تمكين]الجميع[ من العيش بسلام معًا في المنطقة، وفقًا للقانون الدولي". وأعرب عن "امتنانه لجميع الّذين يعملون من أجل العدالة والسلام، حتّى في خضم المعاناة الهائلة"، ورفع الصلاة على نيّة "سلام عادل لجميع الناس في الأراضي المقدّسة".
بدوره، يصلّي مجلس كنائس الشرق الأوسط على نيّة جميع المتضرّرين والموجوعين جرّاء الحرب الدائرة في المنطقة ويسأل الله أن يحلّ السلام في الشرق الأوسط والعالم.