شهادة تقدير موقعة من قبل قداسة البابا تواضروس الثاني للأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس أثناء تقديمه محاضرة بعنوان" الكنيسة والبحث العلمي" في معهد الدراسات القبطية - القاهرة

الصور: جزء أوّل - جزء ثاني - جزء ثالث - جزء رابع.

القاهرة، ١٤ شباط العام ٢٠٢٥

في إطار زيارته إلى جمهورية مصر العربية للمشاركة في أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، القى الدكتور ميشال عبس الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط ،محاضرة في معهد الدراسات القبطية في القاهرة، بعنوان "الكنيسة والبحث العلمي".

شارك في المحاضرة، كل من الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور جرجس صالح، الأمين العام المشارك القس د. رفعت فكري، القمص بولا عطية وكيل الاكليريكية اللاهوتيّة في الفيوم، وعميد معهد الدراسات القبطية الدكتور إسحاق عجبان، وكيل معهد الدراسات القبطية الدكتور عادل فخري، مسؤولة الإعلام ومنسقة العلاقات الكنسية والاعلامية في مجلس كنائس الشرق الأوسط ليا عادل معماري، وأساتذة، طلاب قسمي العلاقات الكنسية والمسكونية واللاهوتية في المعهد وآباء كهنة.

بداية، رحب الدكتور اسحق عجبان بالدكتور ميشال عبس واصفاً إياه بالقامة الفكرية المثقفة المنفتحة التي تغني المعهد وتصقل طلابه بالقيم والمعرفة.

وقدم الأمين العام الفخري الدكتور جرجس صالح، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس، مستعرضاً أبرز محطات سيرته الذاتية التي تخط طريق من القيم والمنارة العلمية التي لا حدود لها.

بعد ذلك، تحدث البروفسور ميشال عبس بإسهاب عن موضوع الكنيسة والبحث العلمي وابرز ما جاء في محاضرته:"

- كل كيان انساني او اجتماعي يفتقر الى الأبحاث يقع في الفوضى والبلبلة لان التحولات الاجتماعية والتكنولوجية الضاغطة تطرح تحديات على كل كيان على وجه الأرض.

- بالمعنى السوسيولوجي، الكنيسة مجتمع له ديناميات المجتمعات وسائر خصائصها من ناحية التغير او حتى التحول وعلينا ان نتعامل معها على هذه الأساس لذلك لا بد من التعامل مع الكنيسة ومؤسساتها حسب منطق الإدارة الحديثة من حيث التنظيم الى البحث عن الفاعلية، الى ما هناك من متطلبات العمل الإداري والقيادي

- كل قرار او تدبير او سياسة عمل كنسية لا تستند الى بحث علمي ومعطيات علمية، او استقصاء بسيط في الحد الأدنى، قد يكون مرتجلا ولا يؤتي ثمارا

- لذلك، من اجل حسن إدارة شؤونها لا بد من الإحاطة بجميع دينامياتها، توخيا للأمور التالية:

1- تجويد الأداء الإداري لمؤسساتها على انواعها

2- منع او استباق نشوء الظواهر الخطرة في كنفها

3- استشراف مستقبل اجيالها ومؤسساتها – To govern is to foresee

وهذه الامور لا يمكن ان تحصل لا بالتخمين، ولا بالتمني، ولا بالارتجال، من هنا ضرورة البحث العلمي في كنف الكنيسة

- لمن يظن ان بين الدين والايمان من جهة والبحث العلمي من جهة أخرى تناقض نقول: ان اول الذين بحثوا عن أسس الوجود كانوا من المؤمنين الذين يبحثون عن الخالق في خليقته

- لقد كان هؤلاء أيضًا متحفّزين بالإيمان، وكانوا على يقين أن العلم لا يتعارض مع الدين

كانوا يعملون لتمجيد الله، مؤمنين بأن دراسة العالم والطبيعة علميًا هي وسيلة للتعمق في فهم عظمة الخالق"

فيما تفاعل الطلاب مع المحاضرة وأصغوا بإمعان الى الشرح المستفيض وطرحوا عدة تساؤلات على البروفسور ميشال عبس.

في ختام المحاضرة، قدم الدكتور إسحاق عجبان للمحاضرة شهادة تقدير موقعة من قبل قداسة البابا تواضروس الثاني، وعملة وطنية بمناسبة مرور ٧٠ عاما على تأسيس معهد الدراسات القبطية، وكتاب مقدس للمناسبة نفسها وصور تخط الحضارة القبطية.

كما قدم الدكتور إسحاق عجبان هدايا تقديرية لوفد المجلس وللقمص بولا عطية.

تجدر الإشارة، إلى أن معهد الدراسات القبطية هو معهد اكاديمي علمي وتعليمي متخصص في دراسة جوانب الحضارة والتراث والثقافة القبطية، بكل ما تشمله من فكر ولاهوت، ولغة وأدب، وتاريخ ومجتمع، وفن وموسيقى وعمارة.

ويشمل على ثلاثة عشر قسماً تندرج في ثلاث مجموعات هي:

مجموعة أقسام العلوم الكنسية وتشمل: قسم العلوم اللاهوتية، قسم اللغة القبطية، قسم الألحان والموسيقى القبطية، قسم القانون الكنسي، وقسم العلاقات الكنسية والمسكونية.

أما مجموعة أقسام التراث القبطي فتتضمن: قسم الفن القبطي، قسم الآثار القبطية، قسم العمارة القبطية، وقسم التراث الشرقي المسيحي.

في حين تتكون مجموعة أقسام العلوم الإنسانية من : قسم التاريخ القبطي، قسم الاجتماع والتربية، قسم الدراسات الإفريقي، وقسم الدراسات الإعلامية.

Previous
Previous

الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس يلقي كلمة في صلاة اسبوع الوحدة في كنيسة مار جرجس والسامرية للأقباط الأرثوذكس بشبرا الخيمة

Next
Next

عميد معهد الدراسات القبطية الدكتور إسحاق عجبان، يقدم صور الحضارة القبطية والإنجيل المقدس وهدايا تذكارية إلى وفد مجلس كنائس الشرق الأوسط وللقمص بولا عطية