زميلة عزيزة تفقد شريك عمرها

نائبات الزمان ليس لها لا نظام ولا منطق، مما يدفع الناس أحيانا الى الحزن لدرجة اليأس!

زميلتنا العزيزة، ليا عادل معماري، منسقة العلاقات الكنسية والاعلام في المجلس، والناشطة الإعلامية في حقل الرب والإنسانية منذ أكثر من عقد ونصف، والتي لا تتراجع امام اية مهمة مهما صعبت، فقدت شريك عمرها طبيب الاسنان الناجح والإنساني وصاحب الايادي البيضاء في علاج الفقراء، الدكتور ميشال جوزف المعماري.

الدكتور ميشال معماري، ترعرع على ايدي والديه الانسانيين، ووالده كان كاهن قرى عكار في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، وكان من الذين يؤدون الخدمة الإنسانية والاجتماعية لكل من قصده. وعلى خطاه، وبقدوته، نشأ ولده الدكتور ميشال، وكان اخاه بولس، المسعف في الصليب الأحمر اللبناني، قد استشهد وهو يسعف الجرحى خلال احدى الحروب اللبنانية المتعددة، وهو يعتبر من شهداء الصليب الأحمر اللبناني ومركز عكار يحمل اسمه.

ليا عادل معماري، زميلتنا النشيطة والصلبة في شخصيتها، عاهدت زوجها الراحل، خلال مأتمه يوم امس، ان ولديهما بولس وميشيلا هما في ايدٍ امينة، وانهما، بقدوة والدتهما القديرة، وباحتضان من عائلتهما المحبة، سوف يتابعان المسيرة العلمية والإنسانية لهذه العائلة المباركة.

اسرة مجلس كنائس الشرق الأوسط، التي شاركت الزميلة ليا والعائلة خلال مصابها، تتقدم منهم جميعا بالتعزية لهذا الفراق الأليم وغير المتوقع، وتقول لهم انكم مباركون من الرب لما فعله اهلكم، ولما سوف تكونون عليه مقتدين بهم.

المسيح قام!

Previous
Previous

التكنولوجيا، هذا الصديق اللدود

Next
Next

محاضرة للأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس