
أخبار مجلس كنائس الشرق الأوسط
" شهود وشهداء في الأناضول"
الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس في محاضرة من البلمند:
"لا بدّ من الحفاظ على التراث والمقدّسات. لا بدّ من أن يتحرّك الملفّ في الضمير العالمي على اختلاف الإنتماءات الدينيّة والإثنيّة"
ضمن سلسلة محاضرات معهد القدّيس يوحنّا الدمشقي اللّاهوتي في البلمند - لبنان، قدّم الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس محاضرة بعنوان " شهود وشهداء في الأناضول"، بحضور قدس الأرشمندريت يعقوب خليل، عميد المعهد ورئيس رابطة الكليّات والمعاهد اللاهوتيّة في الشرق الأوسط (A.T.M.E)، وذلك يوم الأربعاء 8 نيسان/ أبريل 2025، في قاعة البطريرك إغناطيوس الرابع في حرم المعهد.
شارك في المحاضرة مدراء وأساتذة معهد القدّيس يوحنّا الدمشقي اللّاهوتي ووفد من الطلّاب، البروفسورة لور أبي خليل، منسّقة برنامج "الحوار، التماسك الإجتماعيّ والكرامة الإنسانيّة" في مجلس كنائس الشرق الأوسط، إعلام المجلس الّذي أجرى سلسلة لقاءات مع الحاضرين، ومعنيّين بالموضوع المطروح.
خلال المحاضرة، أشار الأمين العام البروفسور ميشال عبس إلى أنّه بدأ عمله حول الأقليّات في العام 1980 وأقام أبحاث عديدة عن المجازر عند السريان والأرمن. هذا واطّلع على مجازر الروم الأنطاكيّين والأناضوليّين، وتطوّرت حالته المعرفيّة من جرّاء مختلف القراءات. كما اعتمد تسمية "المشرق الأنطاكي" حيث تجسّدت البيعة وجاءت رحلات الرسول بولس.
القِدّيسون رافائيل ونيقولاوس وإيريني المستشهدون في لسفوس (+1463م)
كتب سيرة هؤلاء القدّيسين الجُدد الأب جيراسيموس الجبل المقدّس في أوائل السِتِّينات مِن القَرن العشرين. معلوماته استَمدَّها مما أفضى به العديد مِن الذين أظهَرَ القدّيسون ذواتهم لهم. استشهادهم كان في اليوم التاسع من نيسان 1463 ويُعَيَّد لهم في هذا اليوم من أسبوع التجديدات من كل عام.
قبل العام 1959 كان الصَمت يَلفّ ذِكراهم، أمّا في تلك السَنة شاءَت العِناية الإلهيٌَة أن يُكشَف عنهم النقاب. شهادتهم كانت بقرب قرية "ترمي" في جزيرة لسفوس، في دير تَسَمَّى على إسم ميلاد والدة الإله كان يقع على تلة كارياس. يومذاك كانت تُجرى حفريّات في المَكان فإذا بالعامِل يصطدِم بقبر فيه عِظام شَخص غَير معروف. ولمّا كان مِمَّن لا يُبالون بالإلَهِيّات فإنّه تعامَل والعِظام بطريقة غير لائِقة. لهذا عُوقِبَ بطَريقَة غير مَنظورَة مِن قِبَل الشخص صاحِب العِظام.
فإنَّ هذا الذي طَواه النِسيان أظهَرَ ذاته قِدّيساً لذلك العامِل ووَبَّخَه وأدَّبَه، ثمَّ ما لبِثَ أن أعادَ إليه عافِيَته في النفس والجسد معاً. في نِهايَة المَطاف تغَيَّرت حَياة هذا العامل فمَالَ إلى التَقوى وصارَ مُذيعاً بالنِعمة التي كانت مُقيمَة في صاحب العظام.
القِدّيسون الرُسُل هيروديون وأغابوس وروفوس وفيليغون وأسينكيتوس وهرماس (وهم مِن السبعين)
الثامِن من نيسان
+ هيروديون، هو تلميذ القدّيس بطرس الرسول ومرافقوه في أسفاره.وقيل هو إياه نسيب القدّيس بولس المذكور في رومية (16: 11). تسَقَّفَ هيروديون على مدينة هيباتيا.
لمّا كان ينادي بالإنجيل بكل جسارة، وبعدما هدى العديدين، قَبَضَ عليه الوثنيون بتحريض من اليهود وجلدوه بِعُنف، كما حَطّموا يَدَيه ورِجلَيه بالحجارة. وقد أكمَلَ شهادته ونالَ إكليل الظَفَر ذبحاً.
+ أمّا أغابيوس فكان بين السبعين، من الذين حَظُوا بمَوهِبَة النبوّة. ذُكِرَ في سفر أعمال الرسل (11: 28) حين انحَدَرَ مِن أورشليم إلى أنطاكية لزيارة القِدّيسَين بولس وبرنابا وأشَارَ بالرّوح إلى "أنّ جوعاً عظيماً كان عَتيداً أن يصير على جميع المسكونة الذي صار أيضاً في أيام كلوديوس قيصر" (بين العامين 44 - 48م). وكذلك ذُكِرَ أيضاً في أعمال الرُسُل (21: 10) عندما انحَدَرَ من أورشليم إلى قَيصَريّة فلسطين إلى بولس الرسول ومن معه.
بناء القيادات الشابة في لبنان
مجلس كنائس الشرق الأوسط وشركائه يسهمون بتمكين الشباب وتنمية قدراتهم
إيمانًا منها بأهميّة دعم الشباب وتمكينهم عبر تطوير مهاراتهم القياديّة والمساهمة في بناء مجتمعات سليمة، تواصل دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط تنفيذ برنامج "بناء القيادات الشابة" في لبنان حيث نظّمت دورة جديدة منه خلال شهر آذار/ مارس الفائت في مركز ABTS Moore Center – المنصوريّة. وذلك بمشاركة مجموعة من الشباب والقادة بمرافقة متحدّثين متخصّصين وهما ريم الخوري وعبد الزين الدين.
علمًا أنّ هذا البرنامج يُقام بالشراكة مع Youth for Christ (YFC)، منظّمة Kerk in Actie (KIA)، مركز إثراء في لبنان، جمعيّة الكتاب المقدّس - لبنان، والاتّحاد العالمي المسيحي للطلبة (WSCF).
استُهلّ اللّقاء بفطور ساهم بإعادة إحياء جوّ التواصل والألفة بين المشاركين، تلاه سلسلة ألعاب تفاعليّة هدفت إلى تقريب المسافات في ما بينهم.
مجلس كنائس الشرق الأوسط يدعم المجتمع الريفي ويعزز الأمن الغذائي في ريف درعا
في إطار دعم المجتمعات الريفية وتعزيز الأمن الغذائي، نفّذ فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط، من خلال دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، مبادرة لتوزيع بذور الخضراوات الشتوية والأدوات الزراعية على سكان قرية القنية بريف درعا، بهدف دعم استقرار العائلات وتحسين سبل العيش الاقتصادية.
وبلغ عدد الأسر المستفيدة 895 عائلة، من بينها عائلات تُعدّ المرأة فيها المعيل الوحيد.
وتضمنت البذور الموزعة: الفول، الثوم، السبانخ، الخس، الفجل، البقدونس، الكزبرة، والبصل. أما الأدوات اللازمة للزراعة فتضمّنت: المجرفة، المشط الأرضي، كاروك، نايلون لتغطية التربة، خرطوم مياه، حنفية ماء. بالإضافة إلى ذلك، تم تزويد الأسر بالسماد وبخزانين للمياه وتركيب أنظمة ري حديثة لضمان استدامة الإنتاج الزراعي.
وخضع المستفيدون لجلسات تدريبية حول أساليب الزراعة الصحيحة، وكيفية التعامل مع الأمراض التي قد تصيب المزروعات، والممارسات التي تساهم في زيادة الإنتاج. كما قام المهندس الزراعي بزيارة الأسر المستفيدة شهريًا لمتابعة المحاصيل وتقديم الإرشادات اللازمة لتحسين جودة الإنتاج.
مجلس كنائس الشرق الاوسط في معرض فرص العمل في جامعة القديس يوسف- بيروت
افتتح الاب سليم دكاش رئيس جامعة القديس يوسف في بيروت، معرض فرص العمل في حرم كلية العلوم الانسانية، طريق الشام- بيروت.
يهدف هذا المعرض ليكون صلة وصل بين الطلاب واصحاب الوظائف، كما يشجع على المبادرات الفردية وتأسيس الشركات الخاصة والناشئة.
وكان لمجلس كنائس الشرق الاوسط حضوره في المعرض، والتعريف بعمله ورسالته، والفرص المتاحة في كنفه.
القِدّيس كليوبيوس الشهيد (+304 م)
السابِع من نيسان
هو من عائلة مَشيَخِيّة في برجة بمفيليا. أمّه، ثيوكليا، هي التي ربَّتهُ على الفضائِل المسيحيّة. فلمّا صَدَرَ مَرسوم إمبراطوري، في زمن ذيوكليسيانوس قيصر (+304 م)، قَضَى بمُلاحقة المسيحيين في كل مكان واستعادتهم إلى الوثنيّة أو التنكيل بهم، شَجَّعت الأم ولدها على مُغادَرَة برجة فلجأ إلى بومبيوبولس الكيليكيّة. هُناك شاهد، بأم العين، طُقوس العربدة التي اعتاد أن يُكَرِّم بها مكسيمينوس الوالي آلهة المملكة. وقد امتَنَعَ المسيحي الشاب عن المُشاركة في تلك الطقوس قائلاً: "أنا مسيحي وبالأصوام، لا بالعربدة، أعَيِّد لمسيحي!" للحال أوقفوه واستاقوه إلى حِضرَة الوالي الذي عرض عليه إبنته زوجة إن قبل أن يُضَحَّي لآلهة الإمبراطورية، فأجاب: "قد أعطيت نفسي بالكامل للإله المسيح وأشاء أن أقدِّم لمحكمته هذا الجسد عذراوياً لا دَنَس فيه". فاستشاط مكسيمينوس غيظاً عليه وهدَّده بإنزال عذابات مُروعة به وأن يُلقيه طِعماً لألسِنَة اللهب. فأجاب: "هذه العَذابات مِهما طالَ أمدها ولو عَنُفَت لا تجعل إكليلي إلّا أكثر غِنى وأعظم قيمة لأنّه مكتوب (لا يُكَلّل أحد ما لم يُجاهِد جِهاداً شَرعياً)". (2تيم5:2)".
رحلة حج للاعلاميين الى دير مار انطونيوس قزحيا- شمال لبنان
في اطار السنة اليوبيلية " الرجاء الذي لا يخيّب" نظّمت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام والمركز الكاثوليكي للاعلام رحلة حج للاعلاميين الى دير مار انطونيوس قزحيا- شمال لبنان.
استهلت الرحلة بمسيرة صلاة الى الدير، وبعد التعرف على تاريخ الدير الذي يغوص في العراقة والقدم، اقيمت الذبيحة الالهية التي ترأسها المطران انطوان نبيل العنداري رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام، بمشاركة المونسنيور عبدو ابو كسم مدير المركز الكاثوليكي للاعلام.
فإلى المؤتمر الصحفي الذي تطرّق فيه العنداري الى اهمية السنة اليوبيلية لما تحمل من معان سامية واخلاقية وعلى كل اعلامي مسؤولية نقل هذه المعايير في اي مؤسسة انتمى لها.
كما شرح المونسنيور ابو كسم عن النشاطات المرتقبة خلال هذا العام، وغايتها ترسيخ الرجاء والمحبة في العمل الاعلامي المسيحي
وبعد تلاوة قانون الايمان الاعلامي، جرى توقيعه من كل الحاضرين.
اعلام مجلس كنائس الشرق الاوسط يشارك في دورة في مجال القانون الدولي الانساني
ضمن سعيه لتنمية قدرات ومهارات فريقه، شارك اعلام مجلس كنائس الشرق الاوسط في دورة التدريب للصحافيين والاعلاميين في مجال القانون الدولي الانساني في كلية فؤاد شهاب للقيادة والاركان في الريحانية بعبدا.
بتنظيم من اللجنة الدولية للصليب الاحمر بعثة بيروت ومديرية القانون الدولي الانساني وحقوق الانسان في الجيش اللبناني، وبرعاية وزير الاعلام د.بول مرقص، تناولت الدورة مواضيع تتعلق بالقانون الدولي الانساني والفئات المشمولة بحمايته خلال النزاعات المسلحة.
هذا وتمت الاضاءة على عمل اللجنة الدولية للصليب الاحمر ،اضافة الى نطاق ومهام القانون الجنائي الدولي وكيفية ادارة العمليات العدائية ،وحماية الصحافيين خلال النزاعات المسلحة.
وفي ختام الدورة وزعت الشهادات على المشاركين.
معًا في مسيرة صوم وصلاة
"من فقد نقاوة القلب، فصومه غير مقبول. تذكّر، أيها الحبيب، كم هي غنيةٌ رغبة الإنسان الذي ينقّي قلبه ويحفظ لسانه، ويمنع يَديْه من فعل الإثم".
-القدّيس افراهات الحكيم الفارسي (+345)
مؤتمر مسكوني في وادي النطرون لمناسبة الذكرى الـ1700 لمجمع نيقية
إجتماع تنسيقي بين مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الأوسط
لمناسبة الذكرى الـ1700 للمجمع المسكوني الأوّل في نيقية عام 325، يواصل مجلس الكنائس العالمي استعداداته لتنظيم المؤتمر العالمي السادس للجنة الإيمان والنظام في مجلس الكنائس العالمي الّذي سيُعقد تحت عنوان "أين نحن الآن من الوحدة المرئيّة؟"، بين 24 و28 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2025، في مركز لوغوس البابوي في وادي النطرون – مصر.
في هذا الإطار، عقد مجلس الكنائس العالمي اجتماعًا تنسيقيًّا عن بُعد مع مجلس كنائس الشرق الأوسط بغية متابعة التحضير لهذا المؤتمر الّذي سيجمع قادة كنسيّين ولاهوتيّين عالميّين حول قضايا متعلّقة بالإيمان والوحدة ضمن فعاليّات وأنشطة لاهوتيّة ومسكونيّة وثقافيّة عديدة.
شارك في الإجتماع الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس، الأمينة العامة المشاركة في المجلس السيّدة سيتا هاديشيان، مدير دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في المجلس الأب أنطوان الأحمر، والمساعدة التنفيذيّة والإداريّة للأمين العام السيّدة كارولين حدّاد.
كما شارك مدير لجنة الإيمان والنظام في مجلس الكنائس العالمي د. أندريه جيفتيك، والمسؤولة عن برامج مجلس الكنائس العالمي في الشرق الأوسط السيّدة كارلا خيجويان.
أيّها الضمير... إستيقظ
الإنسانيّة باتت في خطر!
خاصّ: إعلام مجلس كنائس الشرق الأوسط
وسط عالم منغمس بالأمجاد العابرة وخطاب الكراهية والعنف والعداء والتمييز... وفي خضمّ كلّ الضجيج الّذي يحيط بالإنسان نتيجة الحروب والصراعات والأزمات اللّامتناهية، تبقى المساعي لتحقيق التغيير غير واضحة أمام المآسي الّتي يشهدها العالم، فحقوق الإنسان باتت مسلوبة وكرامته مفقودة!
أين الضمير الإنساني اليوم؟ متى سيصحو من غيبوبته؟ وهل من آذان صاغية إلى وجع الإنسان وأنينه؟
إرادة الحياة هي الأقوى! هذا ما يقوله الكثير من المسؤولين وصنّاع القرار والجهات المعنيّة بحقوق الإنسان... لكن هل إرادة الحياة هي فعلًا الأقوى في ظلّ غياب قوانين وتشريعات تحمي الإنسان وتضمن مستقبله؟
أسئلة كثيرة قد تدقّ جرس الإنذار اليوم! الإنسانيّة بحاجة ماسّة إلى بارقة أمل نحو برّ الأمان... هناك حيث تُزرع قيم المحبّة والحوار والسلام تحت راية الإحترام المتابدل بين جميع الإخوة والأخوات على كوكب الأرض.
من هنا، يأتي اليوم العالمي للضمير الّذي اعمتدته الأمم المتّحدة في رزنامتها العالميّة يوم 5 نيسان/ أبريل من كلّ عام، بغية التذكير بضرورة تطوير الجهود من أجل تحقيق التسامح والسلام حول العالم، والتأكيد على احترام حقوق الإنسان في كلّ المجالات، إضافةً إلى تعزيز التنمية المستدامة.
مجلس كنائس الشرق الأوسط يصدر الرزنامة المسكونيّة لشهر نيسان/ أبريل 2025
أعدّ مجلس كنائس الشرق الأوسط الرزنامة المسكونيّة الإلكترونيّة لشهر نيسان/ أبريل 2025. تضمّ الرزنامة الأعياد الكنسيّة واللّيتورجيّة الخاصّة بمختلف العائلات الكنسيّة في الشرق الأوسط إضافةً إلى الأيّام الدوليّة المحدّدة من قبل الأمم المتّحدة والّتي تتوافق مع هويّة المجلس ورسالته الرّوحيّة والإنسانيّة.
التكنولوجيا، هذا الصديق اللدود
البروفسور ميشال عبس
الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط
منذ بداية الثورة الصناعية وبروز عصر الآلة، دخلت البشرية حقبة جديدة في تاريخها تميز بتحرير القدرة على الإنتاج من محدودية العمل الحرفي الى رحابة الإنتاج الغزير الناتج، عن قدرة الآلة على تزويد المنتجين بكمية متصاعدة من المنتجات، وتاليا، سد الكم الأكبر من الحاجات ورفع مستوى الربحية لدى المنتجين، مما يؤدي الى تكدس رؤوس الأموال ونشوء مؤسسات الإنتاج العملاقة.
هذا على صعيد الإنتاج، اكان زراعيا ام صناعيا، وحتى تجاريا، حيث ساهمت التكنولوجيا بتحسين الترويج والتوزيع، استنادا الى منتجات ذات كلفة متدنية، وتاليا، ذات سعر تنافسي، في سوق تزداد حدة السباق فيها الى حد الجنون.
اما على الصعد الأخرى، اكان بالنسبة الى رفاهية الانسان، او في السكن، او المأكل، او النقل، او الترفيه، فقد كان للتكنولوجيا دور أساسي في التقدم في هذه المجالات.
اما المجال الأكثر حساسية فهو المجال الطبي، حيث تقدم التشخيص والعلاج الطبيين بشكل فاق التصور، مما اطال معدلات الاعمار، وجعل الطبابة أكثر سرعة وفاعلية واقل ايلاما، مما كانت عليه سابقاً.
وإذا أردنا الغوص أكثر في مفاعيل التقدم التكنولوجي، فلا بد لنا ان نجد مجالات لا عد لها ولا حصر، حيث أحدثت التكنولوجيا تغيرا حميدا تقبله الناس، لا بل تطالب به.
اما المجال الذي شهد أكبر تقدم تقني، لدرجة انه قد غير وجه الإنسانية، وأحدث تغييرات ثقافية واجتماعية ونفسية واقتصادية، فهو مجال المعلوماتية وكل ما رافقها من مجالات مرتبطة بها.
لقد غير الكمبيوتر، هذه الآلة الصغيرة – التي بدأت كبيرة جداً – ولاحقا الهاتف الخلوي، الأصغر والذي يفوق الحاسوب فعالية أحيانا، وجه الإنسانية بشكل جذري لا رجوع عنه.
لقد فتحت المعلوماتية وكل مشتقاتها سقف الابتكار والابداع الانسانيين، بحيث لم نعد نرى لا سقف ولا نهاية لهذا المسار الذي أصبح مفتوحا على شتى الاحتمالات لدرجة انه، ما كان يصنف في الماضي في باب الخيال العلمي، أصبح اليوم حقيقة ملموسة يجانبنا في حياتنا اليومية…
زميلة عزيزة تفقد شريك عمرها
نائبات الزمان ليس لها لا نظام ولا منطق، مما يدفع الناس أحيانا الى الحزن لدرجة اليأس!
زميلتنا العزيزة، ليا عادل معماري، منسقة العلاقات الكنسية والاعلام في المجلس، والناشطة الإعلامية في حقل الرب والإنسانية منذ أكثر من عقد ونصف، والتي لا تتراجع امام اية مهمة مهما صعبت، فقدت شريك عمرها طبيب الاسنان الناجح والإنساني وصاحب الايادي البيضاء في علاج الفقراء، الدكتور ميشال جوزف المعماري.
الدكتور ميشال معماري، ترعرع على ايدي والديه الانسانيين، ووالده كان كاهن قرى عكار في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، وكان من الذين يؤدون الخدمة الإنسانية والاجتماعية لكل من قصده. وعلى خطاه، وبقدوته، نشأ ولده الدكتور ميشال، وكان اخاه بولس، المسعف في الصليب الأحمر اللبناني، قد استشهد وهو يسعف الجرحى خلال احدى الحروب اللبنانية المتعددة، وهو يعتبر من شهداء الصليب الأحمر اللبناني ومركز عكار يحمل اسمه.
ليا عادل معماري، زميلتنا النشيطة والصلبة في شخصيتها، عاهدت زوجها الراحل، خلال مأتمه يوم امس، ان ولديهما بولس وميشيلا هما في ايدٍ امينة، وانهما، بقدوة والدتهما القديرة، وباحتضان من عائلتهما المحبة، سوف يتابعان المسيرة العلمية والإنسانية لهذه العائلة المباركة.
اسرة مجلس كنائس الشرق الأوسط، التي شاركت الزميلة ليا والعائلة خلال مصابها، تتقدم منهم جميعا بالتعزية لهذا الفراق الأليم وغير المتوقع، وتقول لهم انكم مباركون من الرب لما فعله اهلكم، ولما سوف تكونون عليه مقتدين بهم.
المسيح قام!
محاضرة للأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس
بعنوان "شهود شهداء في الأناضول"
معًا في مسيرة صوم وصلاة
"الصَوْمُ بَدْءُ طريقِ اللهِ المقدَّس، وصَديقٌ ملازمٌ لكلّ الفضائِل".
-مار اسحق السرياني