أخبار مجلس كنائس الشرق الأوسط
مساعدات نقديّة تعيد الأمل وسط الظروف الصعبة في لبنان
مع تفاقم الحروب والصراعات في العالم والشرق الأوسط، يرزح اللّبنانيّون تحت وطأة الأزمات الإقتصاديّة والإجتماعيّة والصحيّة... الّتي ترخي بظلالها على البلاد. لذا، يواجه كُثر من المواطنين تحدّيات يوميّة جمّة، لا سيّما وأنّ العديد منهم يعيشون بمفردهم من دون مصدر دخل أو دعم لمساعدتهم على تأمين حاجيّاتهم الأساسيّة.
من جهّته، يسعى مجلس كنائس الشرق الأوسط منذ تأسيسه إلى بلسمة جراح الأكثر عوزًا وتضرّرًا جرّاء الظروف المعيشيّة الصعبة عبر برامج إنسانيّة ينفّذها على مدار السنة. في هذا الإطار، قامت دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، مكتب لبنان، في الفترة الأخيرة، بتوزيع مساعدات ماليّة جديدة على 975 عائلة تضمّ سيّدات معيلات لأسرهنّ ومسنّين يعيشون وحدهم حيث يبحثون عمّن يحميهم ويخفّف أوجاعهم.
مجلس كنائس الشرق الأوسط يعمل على ترميم 27 بناء تصدّع جرّاء الزلزال في حلب
في السادس من شهر شباط/ فبراير من العام الفائت، استيقظ السوريّون على كارثة جديدة تفاقمت جرّائها معاناتهم، ففي لحظة تغيّر كلّ شيء، انهارت مبانٍ وبيوت، اهتزّت الأرض فاهتزّ ما عليها، وتوالت أيّام تشبه قسوتها أيّام الحرب.
خلَّفَ الزلزال الّذي ضرب محافظات سوريّة عدّة، كارثة إنسانيّة بكلّ المقاييس، خسائر ماديّة وبشريّة كبيرة، فمن خرج حيًّا من تحت الأنقاض، ومن سلِم من الموت، عاود تجربة النزوح، فالنازح عاد نازحًا من جديد.
لكن رغم كلّ هذا الألم، كان هناك شعاع نور أضاء عتمة الأهالي في المناطق المتضرّرة من كارثة الزلزال، إذ سارع مجلس كنائس الشرق الأوسط، ومن خلال دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة في سورية، للوقوف إلى جانب المتضرّرين من هذه الكارثة من خلال تقديم حصص غذائيّة وصحيّة ومساعدات ماليّة في محافظات حلب واللّاذقية وحماة.
تمكين السيّدات في لبنان عبر تنمية مهاراتهنّ
مع تفاقم الأزمات المعيشيّة في لبنان على مختلف الصّعد الإجتماعيّة والإقتصاديّة والصحيّة...، بات اللّبنانيّون يرزحون تحت وطأة ضغوط يوميّة وتحدّيات جمّة تكبّلهم وتخفّف من نشاطهم المعتاد. لذا وإيمانًا منه بضرورة مساندة الفئات الأكثر عوزًا وضعفًا، يواصل مجلس كنائس الشرق الأوسط خدماته الإجتماعيّة من أجل إعادة الأمل إلى كثُر من الإخوة والأخوات الّذين غرقوا في دوّامة من اليأس.
في هذا الإطار، نفّذت دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة، مكتب لبنان، في مجلس كنائس الشرق الأوسط، خلال شهر كانون الأوّل/ ديسمبر 2023، خمس دورات تدريبيّة لتنمية المهارات الشخصيّة حيث شاركت فيها مجموعة من 10 سيّدات بهدف تمكينهنّ وتطوير قدراتهنّ، في وقت تعاني كُثر منهنّ من الظّروف العصيبة الّتي تحيط بهنّ لا سيّما وأنّ البعض منهنّ غير قادرات على إيجاد فرصة عمل أو يتمسّكن بوظائف منخفضة الأجر.
فيديو – إضاءة على عمل دائرة الدياكونية والخدمة الإجتماعيّة، مكتب لبنان، في مجلس كنائس الشرق الأوسط عبر مقابلة مع مديرة المكتب الآنسة نينا حلاق
منذ تأسيسه في العام 1974، يسعى مجلس كنائس الشرق الأوسط بالتوازي مع مهامه في تعزيز الروح المسكونيّة في الشرق الأوسط، إلى تأدية أيضًا رسالته الإنسانيّة في مختلف دول المنطقة عبر برامج دائرة الدياكونية والخدمة الإجتماعيّة. وذلك من أجل دعم الأكثر حاجة وضعفًا ومساعدتهم على تخطّي التحدّيات اليوميّة خصوصًا مع تفاقم الأزمات والصراعات والحروب في المنطقة.
مكتب لبنان في دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط يعمل جاهدًا لصون كرامة الإنسان والحفاظ على حقوقه. في هذا الإطار، تجدون في الفيديو مقابلة مع الآنسة نينا حلاق، مديرة مكتب دائرة الدياكونية في لبنان، حيث تضيء على عمل الدائرة وبرامجها الإنسانيّة، الإجتماعيّة، الصحيّة، الثقافيّة والتربويّة الّتي تُنفّذ في مختلف الأراضي اللّبنانيّة دون تمييز.
نينا حلاق: دائرة الدياكونية هي للإنسان وهدفنا الحفاظ على كرامته
إنه مجلس كنائس الشرق الأوسط الذي يعنى بالقضايا الكنسية والإنسانية والاجتماعية؛ ومنذ نشأته في العام ١٩٧٤ عمل على تعزيز رسالة الكنيسة وإبراز دورها المسكوني الرائد على الصعد كافة، وأثبت أن الكنيسة هي للإنسان ولأجله.
نعم، إنه مجلس كنائس الشرق الأوسط الذي يعمل كخلية نحل بمختلف مكاتبه وبرامجه في لبنان وسائر المنطقة ويسعى إلى بلسمة الجراحات التي تتضاعف وسط التحديات الراهنة وقساوة الظروف.
ويعد مكتب دائرة دياكونية في لبنان الذي أنشىء منذ إنشاء المجلس العام ١٩٧٤ واحد من أهم المكاتب الذي يتميز ببرامجه الإنسانية الاجتماعية الصحية الثقافية والتربوية على مختلف الأراضي اللبنانية دون تمييز لأن الأهم بالنسبة إلى عمل الدائرة هو الإنسان.
في حديث إعلامي، تحدثت مدير مكتب دائرة الدياكونية في لبنان التابع لمجلس كنائس الشرق الأوسط الأستاذة نينا حلاق بإسهاب عن عمل مكتب دائرة الدياكونية وقالت:"
الدياكونية اسمها يدل على معناها الحقيقي أي الخدمة عبر الكنيسة والخدمة الإنسانية وتتضمن برامج ومشاريع عديدة لا حصر لها منها على سبيل المثال الأعمال الإغاثية وحالات الطوارىء، تطوير المهارات التي تساعد المواطن اللبناني على إيجاد فرص عمل من خلال مشاركته بورشات التدريب وتطوير مهاراته".
فيديو – مجلس كنائس الشرق الأوسط يسهم بتأمين استقرار اكثر من 100 عائلة في مدينة حلب - سورية
تدعيم 28 مبنى عقب الزلزال الّذي ضرب شمال المشرق الأنطاكي
بعد مرور حوالي الـ10 أشهر على وقوع الزلزال الكارثة الّذي ضرب شمال المشرق الأنطاكي في 10 شباط/ فبراير 2023، ما زال السوريّون يعانون من تداعياته الهائلة حيث لم تندمل جراحهم بعد. واستجابة للنداء الإنساني الطارئ في سورية، يواصل مجلس كنائس الشرق الأوسط عمله الإنساني والإغاثي في سورية الجريحة منذ اللّحظات الأولى على وقوع الزلزال.
في هذا الإطار، تضمّن عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط تقديم الدعم اللّازم إلى المتضرّرين عبر توزيع مساعدات أساسيّة للحياة اليوميّة. كما تمكّن المجلس في الفترة الأخيرة، وبدعم من شركائه، بتأمين استقرار أكثر من 100 عائلة في مدينة حلب عبر تدعيم 28 مبنى منهارًا جرّاء الزلزال.
في الفيديو، تصف إحدى السيّدات الناجيات في مدينة حلب لحظات الرعب الأولى فور وقوع الزلزال متحدّثة عن الظّروف العصيبة الّتي مرّوا بها في سورية نتيجة هذه الكارثة. كما يضيء الفيديو على عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط المتواصل الإغاثي والميداني لإعادة الأمل إلى المتضرّرين.
مجلس كنائس الشرق الأوسط ينظّم جلسات توعية حول مواضيع اجتماعيّة حسّاسة لطلّاب المدارس
"كلّ طفل يستحقّ أن يشعر بالأمان في مدرسته ومجتمعه المحلي"، بهذه العبارات تدقّ منظّمة اليونيسف جرس الإنذار جرّاء تفاقم المخاطر الجمّة نتيجة ارتفاع نسبة العنف ضدّ الأطفال والمراهقين وانتهاك حقوقهم الأساسيّة في الكثير من الأحيان بسبب الظّروف المعيشيّة الصعبة. لذا، بات ضروريًّا اتّخاذ إجراءات جديّة تحمي الأطفال والمراهقين وتصون كرامتهم. من هنا، تسعى العديد من الجهات العالميّة والإقليميّة إلى التوعية حول المواضيع الإجتماعيّة الحسّاسة للحدّ من كلّ ظاهرة تنتهك الكرامة الإنسانيّة.
من جهّته، يعمل مجلس كنائس الشرق الأوسط منذ تأسيسه وعبر مختلف برامجه على التوعية حول المخاطر الإجتماعيّة من أجل المساهمة في الحدّ من العنف وبلسمة جراح الأكثر ضعفًا.
فيديو – مع الأمم المتّحدة، لا عذر
مجلس كنائس الشرق الاوسط ينضمّ إلى حملة الـ16 يومًا "اتّحدوا لإنهاء العنف ضدّ المرأة"
ومداخلات تشدّد على أهميّة حماية المرأة ودور الرجل في المجتمعات
في ظلّ ارتفاع نسبة العنف ضدّ المرأة حول العالم، تدقّ الأمم المتّحدة ناقوس الخطر لا سيّما عبر حملة توعية سنويّة عالميّة تمتدّ خلال 16 يومًا كانت قد أطلقتها عام 2008 بعنوان "اتّحدوا لإنهاء العنف ضدّ المرأة"، حيث تنطلق في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر مع اليوم العالميّ للقضاء على العنف ضدّ المرأة وتنتهي في 10 كانون الأوّل/ ديسمبر مع اليوم العالميّ لحقوق الإنسان.
بدوره، ينضمّ مجلس كنائس الشرق الأوسط إلى هذه الحملة الّتي تحمل هذه السنة شعار "لا عذر"، وذلك تشديدًا على ضرورة مواجهة العنف ضدّ المرأة وصون كرامة الإنسان وعلى أهميّة دور الرجل في حماية العائلة والمساهمة في بناء مجتمعات أفضل. وهذا ما أكّد عليه في الفيديو المستفيدات والمستفيدون من الخدمات الّتي يقدّمها مستوصف السيدة العذراء في بيروت والتابع لمجلس كنائس الشرق الأوسط.
مجلس كنائس الشرق الأوسط يبدأ استجابته لحاجيّات النازحين من الجنوب اللّبناني
لكن الحاجة ما زالت ماسّة وضروريّة على مختلف الصّعد!
إستجابة للظّروف الأمنيّة المتفاقمة في الجنوب اللّبناني جرّاء الحرب الدائرة على الحدود اللّبنانيّة والّتي أدّت إلى نزوح أهالي المنطقة من منازلهم، تمّ إنشاء ملجأ في مدينة صور لإيواء المدنيّين الّذين هربوا من الأوضاع الخطيرة. الّا أنّه مع ارتفاع عدد النازحين الّذين توافدوا إلى هذا الملجأ، ارتفعت بالتوازي نسبة الإحتياجات الإناسنيّة، حيث بات سكّان الملجأ يشهدون نقصًا في المستلزمات الحياتيّة الضروريّة مثل أدوات النظافة والمعقّمات والموادّ الغذائيّة وأغطية السرير وغيرها من الحاحيّات الأساسيّة.
في المقابل وبدعم كريم من شركاء مجلس كنائس الشرق الأوسط مثل المنظّمة الإنسانيّة الدوليّة Norwegian Church Aid (NCA)، وبالتنسيق مع وحدة الحدّ من مخاطر الكوارث (DRR) واتّحاد بلديّات صور (UOTM)، الّذين يمثّلهما السيّد مرتضى مهنّى، تمكّن المجلس من المساهمة في تضميد جراح النازحين عبر الإستجابة لتلبية الحاجيّات المطلوبة. لذا، عملت دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط على توزيع الموادّ الّتي تمّ تأمينها حيث تمّ استنفادها بسرعة نظرًا للحاجة الماسّة إليها خصوصًا وأنّ نسبة الإحتياجات ما زالت مرتفعة وعلى صعد عدّة.
إعادة تأهيل المرافق الصحيّة في عددٍ من المدارس بريف دمشق
يواجه الطّلاب صعوبات عديدة عندما لا تتوفّر لديهم مرافق صحيّة نظيفة صالحة للاستخدام ومياه صالحة للشرب في المدارس، إذ أنَّ المرافق الصحيّة السيّئة تكون مصدرًا لانتشار الأمراض مثل التهاب الكبد والتيفوئيد والكوليرا.
وممّا لا شكّ فيه أنّ توفير مرافق صحيّة نظيفة وآمنة في المؤسّسات التعليميّة هي من الأمور الّتي لها بالغ الأثر في تحسين الصحّة ونتائج التعليم.
وفي هذا الإطار، عملت دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة، في مجلس كنائس الشرق الأوسط، على ترميم وإعادة تأهيل المرافق الصحيّة في أربع مدراس ابتدائيّة حكوميّة في الكسوة وعقربا بريف دمشق، سورية، هي: مدرسة عقربا الثانية، مدرسة زاكية السادسة، مدرسة خيارة ذي النون ومدرسة خيارة الثانية.
أنتِ تستحقّين الحياة
مجلس كنائس الشرق الأوسط بالتعاون مع منظّمة أبعاد
في جلسة توعية حول سرطان الثدي
تحت عنوان "أنتِ تستحقّين الحياة"، ولمناسبة الشهر الوردي في تشرين الأوّل/ أكتوبر، شهر التوعية العالمي حول سرطان الثدي، أجرى الفريق الطبّي في مجلس كنائس الشرق الأوسط، مكتب لبنان، بالتعاون مع منظّمة أبعاد نشاط توعية في "مركز الشهيد حسن خالد التعليمي" التابع لدار الفتوى في بيروت، حيث شاركت فيه 60 سيدة من جنسيّات مختلفة.
تضمّن النشاط عرضًا تقديميًّا يسلّط الضوء على أهميّة الكشف المبكر لسرطان الثدي من خلال الفحص الذاتي والتصوير الشعاعي للثدي وطرق العلاج حيث قدّمه الدكتور سمير شليويط المتخصّص في أمراض النساء والولادة ومن فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط. هذا وشاركت السيّدات أيضًا في بعض الفقرات الترفيهيّة الّتي ساهمت بالتخفيف من وطأة الضغوط اليوميّة الّتي قد تحيط بهنّ.
دعم نفسيّ واجتماعيّ للأطفال في لبنان وسط الظّروف المعيشيّة الصّعبة
في ظلّ الظّروف المعيشيّة الصّعبة الّتي يعاني منها لبنان جرّاء مختلف الأزمات المستفحلة الّتي ترخي بظلالها على البلاد، يعاني الأطفال من تداعيات الضغوط اليوميّة الّتي قد يتعرّض لها أهلهم. وهذا ما يكبّل نشاطهم في الكثير من الأحيان، ويؤثّر سالبًا على صحّتم النفسيّة ورفاهيّتهم. الّا أنّه ما يزيد الطين بلّة هو غياب شبكات الأمان الإجتماعي الّتي يمكنها أن تحمي هؤلاء الأطفال من أي نوع من أنواع سوء المعاملة.
لذا، يسعى مجلس كنائس الشرق الأوسط إلى مرافقة الأطفال، الّذين يُعتبرون من الحلقات الأضعف في المجتمعات، من أجل دعمهم ومساندتهم عبر خلق مساحة آمنة لهم للتعبير عمّا يزعجهم براحة. في هذا الإطار، نظّمت دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة، مكتب لبنان، في مجلس كنائس الشرق الأوسط، جلسات دعم نفسيّ واجتماعيّ، في شهر أيلول/ سبتمبر الفائت، لمجموعة من الأطفال حيث تعلّموا سُبل مواجهة التحدّيات الّتي قد يواجهونها يوميًّا مثل التنمّر والتعب النفسيّ والمشاعر السلبيّة...
مجلس كنائس الشرق الأوسط في الأردن يعلن عن بدء دورات تدريبيّة مهنيّة جديدة
يعلن مجلس كنائس الشرق الأوسط في الأردن عن بدء دورات تدريبيّة مهنيّة جديدة تهدف إلى تمكين الشّباب والشّابات الأكثر حاجة من أجل خلق فرص عمل لهم في مجتمعات تُعتبر هشّة حيث تضمّ لاجئين وسكّان محليّين.
ومن خلال جمع أفراد من مختلف الخلفيّات، يهدف مجلس كنائس الشرق الأوسط إلى إبراز قوّة الوحدة والتعاون في المجتمعات. لذا عمل المجلس على تنظيم دورات تسهم في تأمين فرص عمل عبر العلم والعمل.
في الدورات المهنيّة الّتي ينفّذها مجلس كنائس الشرق الأوسط، يقدّم فريق المجلس المهارات الضروريّة الّتي تمكّن المستفيدين من إجراء تغييرات سلوكيّة في حياتهم، وكذلك تطوير قدراتهم من أجل مساعدتهم على أن يكونوا قادة ينجحون في تحقيق تغيير إيجابيّ في عائلاتهم ومجتمعاتهم.
المسنّون في لبنان يبحثون عن الأمل
فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط يرافق الأكثر حاجةً
مع التقدّم في السنّ، قد تتدهور قدرات الإنسان البدنيّة والجسديّة، وهذا ما يخفّف من نشاطه المعتاد ويجعله بحاجة لدعم ومرافقة تساعده على استعادة أمله رغم كلّ الضغوط الّتي قد تربكه.
في لبنان، باتت الظّروف المعيشيّة الصّعبة تثقل كاهل المواطنين الّذين يكافحون في ظلّ الأزمات الإجتماعيّة والإقتصاديّة المتفاقمة. أمّا كبار السنّ فيواجهون بدورهم صعوبات وتحدّيات أكبر نتيجة غياب القوانين والإجراءات الّتي تحميهم وتحفظ كرامتهم.
ابراهيم حبيب يبلغ من العمر 76 عامًا ويعيش في إحدى المناطق البيروتيّة. وصل إبراهيم إلى مرحلة صعبة جدًّا في حياته حيث يعاني أيضًا من مشكلة جسديّة نتيجة إعاقة في إحدى قدميه تمنعه من التنقّل بشكل سهل وسلس في منزله وفي الأماكن العامة.
مساندة اللّاجئات في لبنان عبر تطوير قدراتهنّ
مع تدهور الظّروف المعيشيّة في لبنان، يعاني اللّاجئون كسائر اللّبنانيّين من الأزمات الإقتصاديّة والإجتماعيّة الحادّة في البلاد. الّا أنّ حالتهم تزداد سوءًا نظرًا لوضعهم القانوني المتأزّم وعدم توفّر فرص عمل لهم، ما يجعلهم يكافحون يوميًّا من أجل تأمين قوتهم اليوميّ. من هنا، بات اللّاجئون يواجهون تحدّيات نفسيّة جمّة، هذا عدا عن التحدّيات الإقتصاديّة والإجتماعيّة الّتي تكبّلهم.
في هذا السّياق، يواصل مجلس كنائس الشرق الأوسط، دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة، مكتب لبنان، في تنفيذ برنامج تطوير القدرات، حيث نظّم في الآونة الأخيرة جلسات جديدة لتنمية المهارات لمجموعة من اللّاجئات وذلك في مستوصف السيّدة العذراء التابع لمجلس كنائس الشرق الأوسط، في منطقة السبتيّة – لبنان.
مساعدات نقديّة تخفّف من الأعباء الإجتماعيّة في لبنان
وسط تدهور الظّروف المعيشيّة في المناطق النائية في لبنان، وفي ظلّ غياب السياسات الحكوميّة من أجل تطوير هذه المناطق، تزداد نسبة الفقر في البلاد وذلك في وقت تعاني فيه الجمعيّات الإنسانيّة الفاعلة من نقص تمويل من قبل الجهات المانحة. ومع ذلك، يتمكّن مجلس كنائس الشرق الأوسط، بفضل الدعم الكريم من شركائه، من العمل على تخفيف الأعباء المعيشيّة عن العديد من العائلات.
من هنا، تمّ التعاون مع الكنائس المحليّة لتحديد العائلات الأكثر ضعفًا حيث بلغ عددها 400 عائلة من أصل 500 عائلة، في منطقتي عكّار وجنوب لبنان. وكانت نتائج الدراسة صادمة حيث بات معظم المستفيدين في عكّار - شمال لبنان بحاجة إلى مساعدة نقديّة بشكل رئيسي لشراء الأدوية ومن ثمّ المستلزمات الغذايّة. أمّا في جنوب لبنان، فكان معظم السكّان بحاجة إلى المساعدة الماليّة من أجل الحفاظ على سقف آمن لهم ولعائلاتهم. لذا، تمّ توزيع المساعدات النقديّة إلى العائلات الأكثر حاجة عبر خدمة تحويل نقديّة محليّة.
دعم نفسيّ وسط الظّروف الصّعبة في لبنان
في ظلّ الأزمات الحادّة الّتي ترخي بظلالها على لبنان، باتت الصحّة النفسيّة لدى المواطنين في البلاد مهدّدة بالخطر. لذا يواصل مجلس كنائس الشرق الأوسط، دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة، مكتب لبنان، تنفيذ جلسات توعية صحيّة حيث نظّم في الفترة الأخيرة جلسة جديدة بمشاركة مجموعة من السيّدات، في مستوصف السيّدة العذراء التابع لمجلس كنائس الشرق الأوسط، في منطقة السبتيّة – لبنان.
خلال الجلسة، عرضت إحدى المتخصّصات الإجتماعيّة في المجلس للمشاركات سُبل التعامل مع الضغوط وكيفيّة التخفيف من آثارها. علمًا أنّ القلق يشكّل سببًا حقيقيًّا لهذه الضغوط، وقد يؤدّي عدم فهمه أو إدارته بطريقة صحيحة إلى مشاكل أكثر خطورة مثل الإكتئاب، وعدم الإنتاجية، والعزلة الإجتماعيّة، وفي الحالات القصوى الإنتحار.
ترميم مركز مخصّص للشّباب في حلب، سورية
ملتقى آمن للدراسة والمطالعة تحت رعاية كنيسة الأرمن البروتستانت
ضمن "صندوق ترميم وتأهيل المنشآت الكنسيّة والإجتماعيّة المتضرّرة جرّاء الأزمة في سورية"، الّذي ينفّذه مجلس كنائس الشرق الأوسط بالتعاون مع هيئة "الكنيسة بالعمل" في هولندا، اهتمّ المجلس وكنيسة الأرمن البروتستانت لواقع الشّباب في حلب، سورية، وعملوا على ترميم مركز مخصّص للشّباب وهو عبارة عن "Study Zone" حيث يشكّل ملتقى للشّباب ومكانًا للمطالعة والدراسة، بالإضافة إلى تأسيس ناد رياضي، في حلب حيّ تلفون هوائي.
وعن هذا المركز يقول حضرة القسّ الدكتور هاروتيون سليميان رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية، أنّ الكنيسة أرادت أن توفّر مكانًا آمنًا للطلّاب يساعدهم على الدراسة والمطالعة، وملتقى للشّباب من أديان وطوائف مختلفة، إذ أنّه في هذه المنطقة تتعايش الأديان والطوائف المختلفة معًا منذ مئات الأعوام.
دار الرحمة للمسنّين في حلب ينفض عنه غبار الحرب
أجبرت الحرب في سورية آلاف الشباب على السفر لتأمين حياة أفضل، تاركين وراءهم أبوين مسنّين يحتاجان إلى الرعاية والإهتمام، الأمر الّذي أدّى إلى زيادة عدد المسنّين الّذين يحتاجون إلى من يقدّم لهم الرعاية الضروريّة والإهتمام اللّازم. وهذا ما دفع مجلس كنائس الشرق الأوسط وبطريركيّة السريان الأرثوذكس في سورية، إلى إعادة ترميم دار الرحمة للمسنّين، في حلب، في إطار "صندوق ترميم وتأهيل المنشآت الكنسيّة والإجتماعيّة المتضرّرة جرّاء الأزمة في سورية". المشروع الّذي ينفّذه مجلس كنائس الشرق الأوسط بالتعاون مع هيئة "الكنيسة بالعمل" (كيا) في هولندا.
عودة الحياة إلى قاعة دير مار الياس في معرة صيدنايا، ريف دمشق
منذ بداية الحرب في سورية، لم يتوانى مجلس كنائس الشرق الأوسط عن مساندة المجتمع السوري بأطيافه كافّة من خلال تنفيذ العديد من البرامج الإنسانيّة في محافظات سوريّة عدّة، تحت شعار "الخدمة بكرامة". مؤمنين بمقولة غبطة البطريرك الراحل اغناطيوس الرابع هزيم "إن كان قدر البعض أن يقتل ويهدم، قدرنا أن نبني وأن نبقى".
ومن البرامج الّتي ينفّذها مجلس كنائس الشرق الأوسط برنامج "ترميم وتأهيل المنشآت الكنسيّة والإجتماعيّة المتضرّرة جرّاء الأزمة في سورية" بالتعاون مع هيئة "الكنيسة بالعمل" في هولندا. يهدف البرنامج إلى ترميم ما أفسدته الحرب ليعود الأمل إلى الناس بعد سنوات طويلة من العذاب والتهجير.